قصة دانيال (ع) كما رواها امير المؤمنين علي (ع)
قال أمير المؤمنين علي (ع) : ان دانيال كان يتيم الأبوين ، وان امرأة عجوز من بني اسرائيل
احتضنته فربته ، وان ملكاْمن ملوك بني اسرائيل كان له قاضيان ، وكان لهما صديق ، وكان رجلاْ
صالحاْ وكانت امرأته على جانب كبير الجمال ،وكان ياتي الملك فيحدثه ، فاحتاج الملك الى رجل
يبعثه في بعض أموره ، فقال للقاضيين : اختارا لي رجلاْ أرسله في بعض أموري فقالا : فلاناْ ،
فوجه اليه فقال الرجل للقاضيين : أوصيكما بامرأتي خيراْ فقالا : نعم .
فخرج الرجل ، وكان القاضيان يأتيان باب الصديق فعشقا امرأته فراوداها عن نفسها ، فأبت ،
فقالا لها ان لم تفعلي لنشهدن عليك عند الملك بالزنا ثم لنرجمنك ، فقالت افعلا ما احببتما .
فأتيا الملك فشهدا عنده أنها بغت ، وكان لها ذكر حسن جميل فاعترى الملك من ذلك أمر عظيم
واشتد غمه ، وكان معجباْ بها وبأخلاقها ، فقال لهما : ان قولكما مقبول ، فأجلوها ثلاثة أيام ثم
ارجموها .
ونادى المنادي في تلك المدينة أن احضروا قتل فلانة العابدة قد بغت ، وان القاضيين قد شهدا
عليها بذلك .
فأكبر الناس هذا العمل ودهشوا له ، وقال الملك لوزيره ما عندك في ذلك ...؟ هل من حيلة ..؟
فقال الوزير ما عندي في ذلك من شئ .
فخرج الوزير في اليوم الثالث وهو اخر أيامها ، فاذا بغلمان عراة يلعبون وفيهم دانيال ،
فقال دانيال يا معشر الصبيان ، تعالوا حتى اكون انا الملك ، وتكون انت يا فلان العابدة ، ويكون
فلان وفلان القاضيين الشاهدين عليهما .
ثم جمع أتراباْ له وجعل سيفاْ من قصب ، ثم قال للغلمان : خذوا بيد هذا فنحوه الى مكان كذا
وكذا ..
ثم دعا أحدهما فقال : قل حقاْ ، فانك ان لم تقل الحق قتلتك ، بم تشهدعلى هذه المرأة ؟
(والوزير واقف ينظر ويسمع )
فقال : اشهد انها زنت قال متى ؟ قال يوم كذا وكذا
قال : مع من ؟
قال : مع فلان ابن فلان .
قال : في أي مكان ؟
قال : في مكان كذا وكذا .
وجاء بالاخر .فقال علام تشهد ....؟
قال : انها زنت .
قال : في أي يوم ؟
قال : في يوم كذا وكذا .
قال : مع من ؟
قال : مع فلان ابن فلان .
قال : في اي موضع ؟
قال : في موضع كذا وكذا .
فخالف صاحبه في القول ، فقال دانيال : الله أكبر، شهدا بزور ، ناد في الناس أن القاضيين شهدا
على فلانة بالزور فاحضروا قتلهما ...
فذهب الوزير الى الملك مبادراْ فأخبره بالخبر ، فبعث الملك الى القاضيين ففرق بينهما ، وفعل بهما
كما فعل دانيال ، فاختلفا في القول كما اختلف الغلامان ، فنادى في الناس وامر بقتلهما .......
فسلام الله على النبي دانيال (ع) انه كان حكيماْ
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين و الصلاة والسلام على خير الانام واله الكرام ............
(اللهم صل على محمد وال محمد)
قال أمير المؤمنين علي (ع) : ان دانيال كان يتيم الأبوين ، وان امرأة عجوز من بني اسرائيل
احتضنته فربته ، وان ملكاْمن ملوك بني اسرائيل كان له قاضيان ، وكان لهما صديق ، وكان رجلاْ
صالحاْ وكانت امرأته على جانب كبير الجمال ،وكان ياتي الملك فيحدثه ، فاحتاج الملك الى رجل
يبعثه في بعض أموره ، فقال للقاضيين : اختارا لي رجلاْ أرسله في بعض أموري فقالا : فلاناْ ،
فوجه اليه فقال الرجل للقاضيين : أوصيكما بامرأتي خيراْ فقالا : نعم .
فخرج الرجل ، وكان القاضيان يأتيان باب الصديق فعشقا امرأته فراوداها عن نفسها ، فأبت ،
فقالا لها ان لم تفعلي لنشهدن عليك عند الملك بالزنا ثم لنرجمنك ، فقالت افعلا ما احببتما .
فأتيا الملك فشهدا عنده أنها بغت ، وكان لها ذكر حسن جميل فاعترى الملك من ذلك أمر عظيم
واشتد غمه ، وكان معجباْ بها وبأخلاقها ، فقال لهما : ان قولكما مقبول ، فأجلوها ثلاثة أيام ثم
ارجموها .
ونادى المنادي في تلك المدينة أن احضروا قتل فلانة العابدة قد بغت ، وان القاضيين قد شهدا
عليها بذلك .
فأكبر الناس هذا العمل ودهشوا له ، وقال الملك لوزيره ما عندك في ذلك ...؟ هل من حيلة ..؟
فقال الوزير ما عندي في ذلك من شئ .
فخرج الوزير في اليوم الثالث وهو اخر أيامها ، فاذا بغلمان عراة يلعبون وفيهم دانيال ،
فقال دانيال يا معشر الصبيان ، تعالوا حتى اكون انا الملك ، وتكون انت يا فلان العابدة ، ويكون
فلان وفلان القاضيين الشاهدين عليهما .
ثم جمع أتراباْ له وجعل سيفاْ من قصب ، ثم قال للغلمان : خذوا بيد هذا فنحوه الى مكان كذا
وكذا ..
ثم دعا أحدهما فقال : قل حقاْ ، فانك ان لم تقل الحق قتلتك ، بم تشهدعلى هذه المرأة ؟
(والوزير واقف ينظر ويسمع )
فقال : اشهد انها زنت قال متى ؟ قال يوم كذا وكذا
قال : مع من ؟
قال : مع فلان ابن فلان .
قال : في أي مكان ؟
قال : في مكان كذا وكذا .
وجاء بالاخر .فقال علام تشهد ....؟
قال : انها زنت .
قال : في أي يوم ؟
قال : في يوم كذا وكذا .
قال : مع من ؟
قال : مع فلان ابن فلان .
قال : في اي موضع ؟
قال : في موضع كذا وكذا .
فخالف صاحبه في القول ، فقال دانيال : الله أكبر، شهدا بزور ، ناد في الناس أن القاضيين شهدا
على فلانة بالزور فاحضروا قتلهما ...
فذهب الوزير الى الملك مبادراْ فأخبره بالخبر ، فبعث الملك الى القاضيين ففرق بينهما ، وفعل بهما
كما فعل دانيال ، فاختلفا في القول كما اختلف الغلامان ، فنادى في الناس وامر بقتلهما .......
فسلام الله على النبي دانيال (ع) انه كان حكيماْ
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين و الصلاة والسلام على خير الانام واله الكرام ............
(اللهم صل على محمد وال محمد)