فتنةة العصر
رئيسة اقسام الصور 🌹شيخة البنات 🌹
- إنضم
- 7 أغسطس 2015
- المشاركات
- 1,313,451
- مستوى التفاعل
- 175,169
- النقاط
- 113
- الإقامة
- السعودية _ الأحساء ♥️
كانت حبلى وكم تمنت بأن يكون مولودها المنتظر أنثى لأنها أنجبت من البنين مايقارب الستة ولم تنجب فتيات فكم كانت
متلهفة لهن كزوجها تماما وهذا ماجعلت لم تنم تلك اللليلة لأن لسانها كان مشغولا ويلهج بالدعوات التي تتصاعد للسماء
بأن يحقق الله أمنيتها
وحينما حانت ولادتها أدخلت غرفة العمليات والولادة وبحمد الله وضعت مولودها وكان ذكرا وقد خابت آمالها لكنها
حمدت الله فرح الأب وأضمر حزنه وأخذ ابنه لحضنه قبله وعندما أخذت أم بسيم لها أربعين يوما كانت قد أخذت رضيعها
للمشفى بقصد العلاج كانت هناك امرأة فور ولادتها بابنتها متعبة جدا وكانت ايدي الممرضات تتلقاها وقع حب ام وسيم
لهذه المولودة وكأن الله عوضها وقد تكفلت ام وسيم أن تأخذ الرضيعة رحيق وتقوم بإرضاعها لحين شفاء والدتها وتم لها
ذلك فكم كانت فرحتها لاتوصف وفرحة زوجها وابنائها الذكور بالرضيعة رحيق كان ابنها الأكبر بسيم له من العمر
الخامسة والعشرين سنة فكان يعشق الرضيعة الجميلة رحيق ويعتني بها جدا أما عن والدته فكادت ان تطير من شدة
الفرحة عندما رضعت رحيق من صدرها وأصبحت لها بنتا من الرضاعة حتى إذا ماكبرت رحيق وبلغت مبلغ النساء
كانت تضج بالجمال الشديد جسدا وروحا وأصبح عمرها آنذاك السابعة عشر وكان اخوها بسيم يهواها جدا وصار لزاما
ان تذهب رحيق لأهلها أمها التي انجبتها ووالدها واشقائها من بنين وبنات وقد خنقت ام بسيم العبرة واحتضنت رحيق
لصدرها وشرعت في البكاء فتارة تقبل وجنتيها الموردتين وأخرى تقبل اناملها الرقيقة أما عن بسيم فقد كان يعتصر ألما
وكذا اخوتها من الرضاعة ذهبت رحيق وذهبت الإبتسامة من منزل ام بسيم وحتى زواياه كأنها تئن لفراق رحيق
ذهبت رحيق لمنزل استقبلتها والدتها بفرحة عظيمة واشقائها من بنين وبنات ووالدها الحاني لكن بعض من اشقائها الذكور
كان متشددا عليها لهذا رحيق افتقدت أخاها من الرضاعة بسيم صاحب البسمة الجميلة وعندما فقدت رحيق والدها كانت
تعيش بحال حزن عميق وبكاء متواصل وهذا مما حدى بوالدتها ان تدعها تذهب لام بسيم كي تنسى حزنها وفعلا رجعت
وعادت الفرحة اعتنقها أخوها بسيم من شدة الفرحة وعظم لها اجرها وقال لها بأن أباها هو ابوها وهو كذلك ابوها فلم هذا
الحزن وقد أجبر بخاطرها ومسحت دموعها بكتلتا يديه العطوف لم يدعها تنام حتى شاهدها بسمتها الجميلة على شفتيها
وقد ارتاح كثيرا وقد تزوج بسيم وهو يناهز العمر الثانية والأربعين سنة من امرأة تدعى سمية كانت شريرة جدا وتغار
من رحيق لشدة عشق أخيها لها كانت رحيق تعيش مع اخيها بسيم بمنزله نظرا لانه لايحتمل فراقها وكان هذا اليوم هو
عيد الحب وقد فاجأ بسيم زوجته واخته بهدايا وعملها لهما مفاجأة وقد رفع صوته قائلا حبيبتي رحيق حبيبتي سمية
أتت رحيق وسمية حالا اجلسهما بالقرب منه فناول كل واحد منهما هديتها قبلت رحيق خديه فازدادت غيرة سمية وعبست
بوجهها فاحتضنت بسيم فقالت له شكرا حبيبي وزوجي وضع بسيم يد على كتف رحيق ويد على كتفها فقال لهما كل عام
وانت احباب لقلبي ومهجة روحي اغتاظت سمية قالت رحيق كل عام وانت اخي وحبيبي ووالدي ومهجتي ابتسم بسيم
لرحيق فضمها لصدره قررت سمية الانتقام
كان بسيم كعادته ينام مبكرا كي يجلس صباحا لدوامه جلس وكعادته ليستعد للدوام شاهد اخته تعد له وجبة الإفطار
افطر معها وودعها ذهب لعمله في حين أن سمية كانت تغط في نوم عميق كانت رحيق تعمل الغداء جلست سمية ذهبت
للمطبخ شاهدت رحيق تعمل الغداء فقالت غاضبة ماذا تصنعين يارحيق قالت لها رحيق في ابتسامة مشرقة اطبخ الغداء
قالت لها ومن طلب منك ذلك أنا زوجة اخيك أليس كذلك استغربت رحيق من كلامها الغريب فقالت مابك سمية قالت
لها لاشئ فقط دعي الطبخ علي انا فقالت لها لكن بسيم يعشق طبخي قالت لها ضاحكة بسخرية ألم تعلمي بأن أخيك
متضجرا من بقائك معنا بالمنزل لكنه كان يكتم عليك ذلك خوفا على مشاعرك قالت رحيق مستحيل أخي أن يتضجر
مني هو اخي وابي وكل اهلي فقالت لها وهي تحلف كاذبة وخالقي أنه أقنعني بأن أقول لك لكنه طلب مني ان لااقول
لك هو الذي قال لكنني اريدك ان تذهبي لمنزلك بكرامة انفجرت رحيق بالبكاء ذهبت بغرفتها باكية
أما عن بسيم فإنه حينما أتى من عمله استغرب لأنه لم ير اخته رحيق كعادتها تستقبله بالأحضان شاهد زوجته جالسة
على مائدة الغداء وهي مبتسمة فقالت له حبيبي تعال كي نأكل أتى بسيم جلس فقال أين حبيبة قلبي اختي قالت له بصوت
خفي أنها مشتاقة لشقيقها وقالت بأنك لست أخاها الحقيقي بل من الرضاعة وهي سئمت منك وتود الذهاب لمنزلها انصدم
بسيم وأحس بأن قلبه يؤلمه فقال بصوت مخنوق لماذا هل انت قمت بالتقصير معها بشئ قالت له لا ياحبيبي لكنها ابنة
ناكرة للمعروف وليست اختك من ابويك فتح بسيم ازرارات ثوبه وهو يكاد البكاء ناولته الشريرة كأس الماء شربت قليلا
فلم يأكل شيئا قام وقد قام يسترق السمع عند باب غرفة اخته وصدفة كان اخو رحيق متصلا بها فسمعها تقول له لقد
لك اخي الغالي وشاهد كلام زوجته منطبقا طرق الباب وقد دخل فقالت رحيق والزعل باد عليها اخي قال لها نعم انا اخوك
قال لها من الذي اتصل عليك قالت هذا اخي لقد كان مشتاق لي واشتقت له فقال لها بإمكانك الذهاب لشقيقك وخرج وهو
يكاد الموت انصدمت رحيق لم تتمالك اعصابها اتصلت بأخيها الذي أتى وقد أخذها وكان بسيم نائما اسرعت نحوه سمية
فقالت له حبيبي استيقظ فقد حققت اختك حلمها ورحلت مع اخيها اغمى على بسيم وقد نقلوه للمشفى وهو بين الحياة
والموت وعندما سمعت رحيق بهذا الخبر أتت صارخة دخلت على اخيها والبكاء يعلو منها وضعت يدها على قلبه شعر
بسيم بحنان عظيم لايملكه سوى اخته رحيق فأفاق من غشوته ودوع الفرح تنزل من عينيه الذابلتين أمسك بيدها أشبعها
تقبيلا وهو يقول لها معاتبا والدموع تنهمر بشدة لماذا تتركيني ياحبيبة قلبي ودار بينه وبين اخته كلام وظهر الحق وبان
المستور وقرر بسيم الانتقام من زوجته الخبيثة وذلك بهجرها سنة كاملة وهكذا عادت له رحيق فكان لايهمه احد سواها
وعاش معها عيشة رغيدة
حصري بقلمي
فتنةة العصر
:">:x