- إنضم
- 7 أغسطس 2015
- المشاركات
- 1,302,036
- مستوى التفاعل
- 199,739
- النقاط
- 313
- الإقامة
- السعودية _ الأحساء ♥️
يحكى انه كانت هناك فتاة جميلة تعيش مع والدها وزوجة والدها فقد كان والدها يعشقها لدرجة الجنون وزوجة
والدها كانت تبادلها الحقد والغيرة وكانت تعشق ابنها وتدلله
حبيبة قلبي ابنتي روحي نبضي عيناي التي أرى بهما زهراء هلمي إلى طرقت هذه الكلمات الغزلية مسامع
ام جابر فازدادت غضيا اقبلت والشرار يتطاير من عينيها الشريرة نظرت نظرات حادة لزوجها لم كل هذا الدلال
لإبنتك لم كل هذا أبوجابر يجيب بكل هدوء ومابها لو دللت ابنتي الوحيدة إذ بجابر يقبل فقامت تدلله فقالت مرحبا بك
ياقطعة قلبي وثمرة فؤادي ضم أبوجابر زهرته إلى صدره فقال لها ابنتي حبيبة قلبي أنا ذهب للعيادة النفسية الصحية
كي أعالج المرضى هل تريدين مني شيئا ابتسمت زهرته وهي تقبل يد والدها أبتي أريد منك سلامتك وأن تنتبه جدا
لحالك عانقها والدها وطلب منها أن تلزم غرفتها وأن تذهب عند الخبيثة زوجته كي تسلم من شرها وشر ابنها عملت
زهراء ماقاله لها والدها إذ بأم جابر ترفس الباب برجلها وتدخل غاضبة على زهراء وبنبرة مخيفة قالت ماشاء الله
لقد أخذتي راحة ودلالا زائدا بوجود أبيك قومي الآن واغسلي صحون الغداء خافت المسكينه فقالت بنظرات خائفة
خالتي انا غسلت الصحون تذكري جيدا تذكرت أج جابر واخيرا عرفت لكن الغضب هو الذي شتت أفكارها فقالت
لها قومي واغسللي ملابس أخيك اغسليها جيدا بيديك ولاتستخدمي الغسالة الكهربائية وعندما تنتهين من عملك قومي
بكيها لكن كوني حذرة وإياك أن تحرقي ثوبه وإن حرقتي ثوبه سهوا سأحرقك معه خافت زهراء من تلك القسوة من
زوجة أبيها ام جابر ذهبت تنفذ المسكينة أوامر ام جابر الصارمة بخوف وقد نسيت المكواة على ثوب أخيها جابر فاحترق
ثوبه وعندما علمت ام جابر اقبلت ولطمت خد زهراء بشدة حتى أصبح خد زهراء شديد الحمرة من تلك اللطمة وغضبت
ذهبت غرفت زهراء وفتحت دولابها واستخرجت فستانها الثمين وقامت تمزقه بالمقص حتى صار إربا إربا وزهراء
تصرخ وهي خالتي اتوسل إليك لاتمزقيه هذا هدية كان من والدي العزيز اهداني إياه بعيد ميلادي رمتها على سريرها
فقالت كما احرقتي ثوب أبني أنا سأحرق قلبك بهذا الفستان شرعت المسكينة بالبكاء وقد طلبت منها أن تجمع بقايا القستان
وترميه قبل أن يأتي والدها ويعلم بذلك قامت زهراء تجمع بقايا فستانها وهي تبكي تارة وتقبله تارة أخرى كان والدها دكتور محمد يعالج مرضاه إذ شعر بشوق لصوت إبنته فقام يتصل عليها وكانت بالوقت الذي اتصل به والدها تبكي لهذا
لم ترد عليه لأنها لم تقبل أن يعرف والدها بسبب بكائها خاف عليها والدها فقلق جدا وأكمل علاج المرضى في حين أن
أم جابر وابنها قد أقبلا بغرفة زهراء وهما ساخران كانت المسكينه واضعه علب عطورات من النوع الرخيص فأخذ جابر
عطرا ورش له قليلا منه على يده فقال ضاحكا أماه ماهذا العطر الذي تلاشت رائحته بسرعة ههههههههههه أيتها البخيلة
لم كل هذا الشح قالت له زهراء بعين تدمع وغضب ممزوجين ليس بخلا إنما لاأحب أن أخسر والدي مهما كان أنا لست
مثلك أبذر أموال أبي أنا أعطف على والدي وأعشقه لدرجة الجنون لست مثلك يلعب قمارا ليل نهار غضب جابر وغضبت والدته فقام لها ودفعها وفتح دولابها لزمته زهراء كي لايفتح دولاب ملابسها فقالت لها أم جابر غاضبة دعيه
يعمل مايشاء أيتها الحقيرة وشتموها واخرجا وزهراء انجرحت منهما جرحا عميقا مسحت زهراء دموعها واتصلت
على والدها فقالت له وكأن لم يكن شيئا أبي حبيب قلبي سامحني لقد كنت مشغولة جدا حينما كنت متصلا بي قال لها أبوها
كلا حبيبتي لكنني كنت مشتاقا إليك جدا ولسماع صوتك يابضعة قلبي سأأتي المنزل بعد قليل الآن اسمحي لي عزيزتي
لدي شغل مهم وداعا عزيزتي وداع أبي وماتلبث إلا دقائق حتى يأتي والد زهراء ويذهب لغرفة ابنته شاهد عيناها
حمراوين خاف عليها فقال مابك حبيبتي هل قامت أم جابر بإيذائك قالت زهراء وهي كاذبة كلا كلا أبي بل العكس
كانت خالتي حانية جدا هل أنتي متأكدة ابنتي من كلامك هذا أجابت أجل قال إذن لم عيناك بهما حزن دفين قالت
له كنت مريضة ابي بكذب قال لها مريضة هيا قومي لأجل أن أأخذك إلى المشفى قالت له زهراء كلا والدي الآن
مذ أن أقبلت نحوي انزال ألمي قال لها والدها وهو يناظر براءة عينيها الجميلة هل يؤلمك شيئ أجيبي ولاتخفي
حبيبة قلبي قالت كلا ابي الغالي أمسك الوالد بيدها وأخذها عند زوجته وابنه شاهدهما جالسين يأكلان بعضا من الحلوى
ويشربان القهوة أغتاظت ام جابر وابنها حينما شاهدا زهراء قد أقبلت أم جابر نعم يااباجابر ناوليني قطعة من الحلوى
من فضلك نعم ناولته كما أراد قام أبوجابر يضع الحلوى بيده في فم ابنته زهراء فقام لها كلي أيتها الحلوى ابتسمت
زهراء فقامت تأكل من يد والدها قامت ام جابر تناول ابنها الحلوى بيدها وتدلله قالت أم جابر لأنها لم تتمالك غضبها
لم تعشق زهراء مع العلم بأنها بنتا ولم تدلل جابر ومن المفترض أن ينال منك دلعا طائلا لأنه ولدا قال لها لأن زهراء
صمام قلبي وبضعتي والرسول صلى الله عليه وآله أوصانا بالفتيات خيرا ويكفي ان البنت رحمة لوالدها ضم الوالد ابنته
لصدره قامت ام جابر وجابر غاضبين مسح الدكتور محمد على رأس ابنته عطفا من خبثهما
من الجانب الآخر كان يعيشه شاب وسيم اسمه حيدر كان حيدر شديد الحياء خاصة حينما يلمح ظل نساء يطأطئ رأسه
ولم يفكر بالزواج لأنه كان يعيش لخدمة والدته العجوز كان حيدر فقير لكنه كان يشتغل ويعيش من تلك الوظيفة المتواضعة ولن يحني رأسه لطلب الأموال من أحد كان يبلغ من العمر الثانية والثلاثين وكان هذا العمر مناسبا للرجل
للزواج لكنه كان خجولا وحتى الزواج لم ينطقه على لسانه وكانت والدته تتمنى أن تراه وهو معرسا كان حيدر قد أتى
عمله وهو منهكا استقبلته والدته العجوز فرحبت به وقد فاتحته بموضوع الزواج طأطأ حيدر برأسه خجلا فقال والعرق
يتصفد من جبينه أماه أنا لم افكر الآن بالزواج قالت له والدته وهو تلمس كفه بعطف بني إني أريد أن أراك عريسا
قبل أن أموت قال لها حيدر بعد عمر طويل أمي الغالية قالت له وهي مبتسمة أقهم منك بأنك وافقت احمر وجه حيدر
وسكت فعرفت والدته من سكوته أنه موافق ففرحت جدا وقامت تبحث له عن بنتا جميلة حانية تليق به وراحت تسأل
عن جاراتها فقلن لها أين أنت عن زهراء تلك الحورية الجميلة مدلله والدها حانية كانت تبلغ من العمر السادسة عشر
سنة فقط فرحت الوالدة وراحت تطلبها من زوجة أبيها كانت ام جابر ليست موافقه لكن زوجها وزهراء كانا قد وافقا
وعندما سمع أنس ابن اخت ام جابر وكان يبلغ من العمر الخامسة والخمسون سنة حزن جدا لأنه كان يريد الزواج
من زهراء وتقدم لها قبل أن يتقدم حيدر فرفضه والد زهراء وزهراء حجة أنه كان يكبر زهراء جدا وكان ثريا جدا
أضف إلى ذلك أنه كان متزوجا ظل أنس لم يأكل ولم يشرب حينما أصبحت زهراء حليلة حيدر وطاح على فراش
علته
أما عن زهراء فحينما ناظرها زوجها حيدر شاهدها ملاكا حتى قيل بجمالها أنها كانت ملكة جمال عصرها آنذاك
فانزال حياؤه فلزم يديها يقبلهما خجلت زهراء وقد استأنس بليلة زفافه مع تلك الملاك
كانت زهراء الحانية تخدم زوجها وزوجها كان يمنعها لأنه كان يخجل منها لأنه يراها اعلى منه مستوى
اقتصادي وجمالا لكن زهراء كانت بالرغم من جمالها وغناها لم تتعالى أو تتغطرس كانت دائما متواضعه
كانت والدة حيدر من أن ترى زهراء مقبلة عليها يذهلها جمالها فتقوم لها احتراما وتضمها إلى صدرها
وتناظر جمالها حتى ينزاح هم ام حيدر من هذا الجمال الخرافي
كانت أم حيدر ذات يوم بمنزل ابنتها المتزوجة ذهبت كي تزورها وكانت زهراء تكنس غرفتهما أذا بالطارق
يطرق الباب قامت زهراء وضعت المكنسة بجنب هرولت نحو الباب فتحته إذ به ام جابر وابنها قد اقبلا لزيارتها
فرحت زهراء المسكينه جدا فضمت خالتها إلى صدرها وسلمت على أخيها فقالت لهما تفضلا دخلت أم جابر وهي
رافعه حاجب من شدة الغضب فدخلت متعمدة بغرفة النوم خجلت زهراء إذ جلست على سريرهما بدون حياء
فكم ازداد غيظها حينما شاهدت المكنسة وعرفت زهراء أنها تكنس وهي لاتزال عروسا فقالت ماشاء الله أول مرة
أشاهد فتاة تقضي أيام زواجها الأولى بالشغل خفق قلب زهراء لأنها علمت بأن مجئ ام جابر ليس حبا بزهراء
بل كان من أجل الخراب فقالت لها ليس بها شيئا خالتي حينما أقوم بخدمة زوجي كان حيدر بالمطبخ يساعد زوجته
بشؤون المنزل وكان لايعلم بمجئ تلك العقربة السامة خرجت زهراء وأتت لحيدر فقالت له حبيبي حيدر خالتي
قد أتت لزيارتنا تعال وسلم عليها قال لها حيدر حبيبتي زهراء اعفيني من هذا الطلب ارجوك نظرا لأن حيدر كان
خجولا جدا ابتسمت زهراء فقالت له لماذا ياخجول لم كل هذا الخجل قال حيدر وخالقي هكذا أنا اخجل من جميع
النساء سواك حبيبة قلبي قالت له زهراء أتوسل إليك تعال سلم عليها لاتردني أخيرا وافق حيدر أتى وقد أحضرت
زهراء للحضور حلويات لكن الحلويات لم تكن فخمة جدا نظرا لأن حيدر كان مستواه الإقتصادي متواضع لانه
فقيرا دخل حيدر وهو مطأطئ الرأس وسلم على الخبيثة وابنها وهو يتصفد عرقا من الخجل فعندما نظرت أم جابر
لتلك الحلويات فقالت مستهزئة أين الحلويات الفخمة التي كنت تأكلينها بمنزل والدك محمد تغيرت ملامح زهراء
وحيدر انكسر خاطره قالت زهراء خالتي كلي تفضلي قالت عذرا أنا لاأأكل من حلويات لاتليق بمستواي لأول
مرة اشاهد فتاة بأيامها الأولى من الزفاف تخدم ببيتها ولاأرى بالحلويات الفخمة ماهذا الزواج ياابنت الدكتور محمد
انجرح قلب حيدر فقام منكسرا وخرج من المنزل قالت زهراء خالتي وهي تبكي لم عملت هكذا قالت لها هيا بنا
سنأخذك إلى منزل والدك وأخذتها رغما عنها وسحبتها إلى منزل والدها وزهراء تبكي وتقول لها انتظري بعد بضعة
أيام سنطلقك من ابن الفقر صرخت زهراء كلا كلا اقبل قدميكما لاتحرماني منه طلبت ام جابر من إبنها أن يكتب
رسالة عبر هاتفه النقال يطلب منه أن يطلق اخته زهراء عندما شاهد حيدر هذا الكلام الذي كان كالرصاص أوجعه
قلبه جدا ونزلت دموعه على خديه
وحينما أتى أبوجابر سمع صوت ابنته تبكي بالغرفه وحولها الوحوش وهما يصرخان عليها فتح الباب غاضبا ماالذي
يحث إبنتي زهراء لم كل هذا البكاء قالت أبي إن امي عملت كذا وكذا وقالت له كل شئ غضب الوالد فقال تبا لكما
من حاقدين قومي ابنتي أنا سأوصلك منزل زوجك رمته زوجته عالفراش وقد انكسرت نظارته وارتفع الضغط لديه
واغمى عليه صرخت زهراء أبي حبيبي أجبني نقلوه للمشفى وأم جابر وابنها يضحكان وهما يقولان
هذا جزاء الظالم يقصدا بذلك والد زهراء وزهراء تبكي عند رأس أبيها أبتي أجبني أنا حبيبتك أنا ابنتك
الوحيدة لكن مامن مجيب صرخت القاسية اخرسي لاأحب أن اسمع صوتك وماتلبث إلا دقائق حتى يأتي
أنس أبوخمس وخمسين سنة كي يتطمن على حالة زوج خالته فقال كيف أصبح الآن أبوجابر قالت له خلته
وكما ترى حالته صعبة وقد طاحت عيناه على فتاة شديدة الجمال شديدة البياض تبكي وصوتها جدا ناعم
جميل كجمالها فقال وهو منبهر جدا خالتي من تلك الفتاة الباكية التي قطعت نياط قلبي قالت له هي ابنة
زوجي زهراء قال مندهشا من جمالها ماشاء الله تبارك الله اللهم لاحسد كم هي جميلة ماكنت اعهدها بتلك
الجمال الطاغي أبدا ولم يخطر ببالي وقد ارتفع ضغطه قليلا من تلك الجمال الخرافي وقد اقترب منها وقام
يأخذ بخاطرها فقال لها كفي عن بكائك أيتها الجميلة زهراء ناظري إلى أنس لكنها كانت تبكي ولم تنظر إليه
غضبت أم جابر فقالت لها انظري إلى ابن اختي أيتها الحقيرة قال أنس أرجوك خالتي لاتقولي لها حقيرة
هي أميرة قالت له زهراء أبعد عني أنا لاأحبك أكرهك دعني أيها الطاعن زاد حنق ام جابر فقالت للأسف
والدك لم يربيك دعني أضربها أنس قال لها أنس أرجوك لاتمدي لها كفا بل العكس كلامها بالرغم من وجود
بعض الكلمات الجارحة أنا أشعر به كالعسل على قلبي قالت له ام جابر كاذبة هل تعلم بأن زوجها الفقير
لايعشقها وقد مد يده عليها وضربها قال أنس وهو يعلم بأن خالته كاذبه لكنه لايعشق زوج زهراء فقال
ليت يده شلت لماذا يتجرأ بضرب الجمال جميلتي هو لايستحقك تطلقي منه وأنا سأتزوجك وسأجعلك تنعمين
بجميع أموالي وخالقي وأشتري لك قصر ولخالتي قصر قالت له زهراء غاضبة خلتي كاذبة زوجي يعشقني
وكم استلذ بسماع صوتها فقال لها لكنه ياعزيزتي فقيرا صرخت زهراء اتركني وشأني ابعد عني قال أنس
جميلتي اهدئي وابتعد عنها قليلا لكن قلبه كان ينبض بعشقها حتى كاد الموت بسبب جمالها الطاغي الفتان
الخلاب وبعد دقيقة أفاق محمد من غشوته فرحت زهراء فقامت تقبل والدها وهي تقول أبي حمدا لله على سلامتك
وأخذت يده تقبلها تارة وتقبلها أخرى وفجأة شعرت زهراء بتعب شديد أخذوها لغرفة التحاليل مماتبين بأنها حامل
وكم كانت فرحتها لاتوصف أما عن أنس وخالته وابنها فإنهم عندما علموا بنبأ حمل المسكينة غضبوا وأنس يقول
لخالته خفية وهو حزين خالتي زهراء حامل هذا سيستغرق وقتا طويل كي انتظرها تضع حملها ويطلقها زوجها
دعوني اقنعها بأن تسقط جنينها فنحن لانتشرف بنطف الفقراء ابدا قام أنس غاضبا وحزينا أسرع نحو زهراء
فقال لها جميلتي أنا سأتكفل بتكاليف العملية قومي بإنزال الجنين وسأتزوجك صرخت زهراء اخرس دعني وشأني
رفعت يدها تريد أن تلطم خده لكنها توقف قال لها هيا ألطميني وخالقي أتشرف بذلك نهرته زهراء وكفت عن لطمه
ورحلت عنه قامت زهراء المسكينه تتصل على زوجها محمد من جوال والدها لكن حيدر لن يرد على مكالماتها
واخيرا رد حيدر قالت له زهراء أين أنت ياحيدر قال حيدر وهو منجرح وحزين أنا عند البحر اشكو إليه همي
قالت له حبيبي ماهذا الكلام تعال أريد أن أخبرك خبرا سارا قال ماهو قالت له حبيبي أنا حامل لم يفرح حيدر فقال
وكيف تريدنني أن أفرح وزوجة أبيك قامت بالإستهزاء علي وأخيك طلب مني أن أطلقك حبيبتي أنا أعشقك
جدا لكن تلك الإهانات من تلك التافهه لم أحتملها سأقوم بطلاقك حبيبتي ولاتفهميني خطأ وخالقي أعشقك بجنون
لكن كرامتي لاتقوى على الكلام الجارح دمعت عيني زهراء فقالت له حيدر والجنين الذي ببطني ماذا أصنع به
قال حيدر وعيناه تدمعان قومي بإسقاطه شرعت زهراء بالبكاء فقالت هكذا أنا والجنين لديك رخيصان تغيرت
ملامح حيدر فقال كلا كلا انت اعلى مني مقاما لكن زهراء قاطعته وهي تبكي بشده واغلقت الموبايل بوجهه
وشاهدت بطريقها وهي تبكي وتمشي على غير هدى أنس فقال لها وخالقي هذا رجل حقير لايمتلك الرجولة الكامله
أنا سمعت كل المحادثة التي دارت بينكما حقا هذا لايتسحقك قامت زهراء تبكي وتشكو حزنها لأنس وأنس ليس
مركز بحديثها سوى جمالها ذهبت زهراء عند والدها وقد اعطى الأطباء لوالد زهراء إذن الخروج من المشفى
ذهب محمد مع عائلته للمنزل في حين أن حيدر قد كان صدى بكاء زهراء وعتابها يرن بإذنه ويختنق حزنا عليها
وعلم بأن الكلام الذي قاله كان قاسيا عليها خاصة أنها كانت فتاة صغيرة بنت ستة عشرة سنة أتى المشفى فلم يشاهد
زهراء ذهب مسرعا إلى منزلها وطرق الباب فتحه والدها وكم كانت فرحته حينما شاهد زوج ابنته قد أقبل فقال له
معاتبا له لم تجرح ابنتي بهذا الكلام ألم تعلم بأنها ابنتي المدلله الوحيدة قبل حيدر رأس عمة محمد فقال وهو يبكي
عمي عذرا لكن زوجتك كانت معي قاسية جدا جعلت تلفظ بعبارات شعرت وكأنني لست بشرا قال له محمد ابني
لاتأخذك بخاطرك وهيا خذ بخاطر ابني فهي مذ أن فارقتها إلى الآن كانت تبكي ليل نهار قال حيدر عمي الغالي
قل لها تأتيني أنا بإنتظارها بغرفه الجلوس ذهب حيدر بغرفة الجلوس ينتظر زهرته أتت زهراء وهي زعلانه
وحزينة اسرع نحوها حيدر فلزم يديها وقبل رأسها وهو يقول لها سامحيني أراد أن يقبل قدميها لكن زهراء مانعته
فقالت حبيبي حاشا لله قال لها هل مازلت زعلانة مني قالت له زهراء نعم لأنك ضحيت بالجنين قلت انزليه في الوقت
التي كنت بأنك ستطير فرحا قال لها وهو نادم حبيبتي لاتقلبي المواجع لدي وخالقي لو تعلمي بماعمله أخوك بي
فلقد كان يرسل لي رسائل عبر الهاتف النقال يهددني إن لم أطلقك ويشتمني بعبارات الفقر القاسية الآن حبيبتي
هل علمت سبب قسوتي المؤقتة لك ارجوك سامحيني قالت له زهراء وهي مازحة اسامحك بشرط قال لها حيدر
وأنا موافق على جميع شروطك قالت له زهراء اسامحك شريطة على أن تعطيني قبلة كبيرة هنا وأشارت إلى
خدها الأيمن قال حيدر وهو خجلان فقال بصوت خافت وخالقي هنا ليس مكانا للقبل اخشى أن اعطيك إياها ويدخل
أحد علينا وتعرفينني إنني شديد الحياء ابتسمت زهراء وضحكت ضحكة عسلا فقالت له كنت أمازحك قسما بالرب
أنا استحالة أزعل من حبيب قلبي وزوجي واب جنيني فرح محمد فلزم يديها يقبلها فقال لها هيا احضري اغراضك
وتعالي لنذهب بمنزلنا فرحت زهراء فخرجت فشاهدتها ام جابر فقالت غاضبة إلى أين انت ناوية الرحيل قالت زهراء
خالتي والدي قبل ان اذهب مع زوجي ولااحد يقدر ان يمنعني من الذهاب مع زوجي وذهبت غرفتها تلملم أغراضها بحقيبة شاهدها أخوها فقال لها غاضبا ارجعي كل شئ إلى مكانه ولن تعودي لهذا الفقير أتسمعين الكلام ياهذه اقبل
الوالد فقال لم كل هذه الضجة دعها تذهب وليس لك دخلا بها اتسمع ياأبله قالت أم جابر وخالقي لاتعود إليه حاولت
زهراء أن تذهب لكن الخبيث جابر فقد أعصابه فرفسها على بطنها صرخت زهراء آه وعندما شاهد محمد ماصنعه
ابنه الخبيث ضربه بشده في حين أن المسكينة نقلوها للمشفى وأدخلت غرفة العمليات وقد فقدت جنينها
نظرا للرفسة القاسية من أخيها على بطنها ولصغر سنها فقد مات جنينها ضحية اخرجت زهراء وهي
غائب عنها الوعي وزوجها ووالدها عند رأسها يبكيان والدها يبكي كلميني ياحبيبتي انا والدك ويقبل
وجنتيها ويرفع النظارة عن عينيه يمسح دموعه وحيدر كان يبكي بشدة على تلك الزهرة النظلومة الصغيرة
أما عن أنس الخبيث فقد فرح بنبأ خبر إسقاط الجميلة زهراء أتى للمشفى وانضم بصف خالته وابنها وهو يقول
أين الجميلة دعوني أراها هل مازالت متعبة ناول أنس جابر وخالته أموالا طائلة بمناسبة إسقاط عشيقته زهراء
الجنين أما عن زهراء فإنها عندما عاودها الوعي صرخت أبي زوجي مالذي يحدث أين جنيني قال لها والدها
وزوجها كاذبان الجنين لم يسقطوه منك ووالدها يمسح على رأسها هدأت زهراء المسكينة فوضعت يدها على بطنها
وصاحت آه آه دخلت ام جابر وأنس وجابر على زهراء وهما يقولون لها الحمدلله على سلامتك قالت زهراء وصوتها
منهك من التعب سلمكم ربي عندما نظر محمد لابنه جابر وهو الذي كان السبب لزهراء غضب فقال لها لم أتيت لاأريد
أن أراك مسكت زهراء الحنونة يد والدها وقد كانت يدها بها إبرة مبنج والدي الغالي دعه لأجلي قال له والده انت حقير
بالرغم ماعلمته لهذه المسكينة ألا إن قلبها ناصع البياض لايحمل حقدا عليك أيها النذل قال أنس الله يعوضك بدلا منه واحسن يازهراء فتحت زهراء عينيها مندهشة فقالت أبي زوجي حملي راح سدى لم قمتما بالكذب علي قال لها والدها
وهو يهدئ من روعها ابنتي حبيبتي لكن زهراء صرخت ذهب حيدر وقد استدعى طبيبة وقد أعطتها إبرة مبنجة ونامت
على أثرها
دبر أنس مكائد للمسكين حيدر حتى ألصق به تهمة هو برئ منها وقد أوقعه بسجن يمنعه من زهرته كان حيدر كل يوم
وهو بسجنه يتحسب على الذي ظلمه ألا وهو أنس ويقول حسبي الله ونعم الوكيل ويتعبد ربه وكان يفكر كيف ستعيش
زهرته بدونه وكان أنس كل يوم يهدده بزيارته أن يطلق سراح زهراء لكن حيدر كان يتداه وهو يقول وخالقي لاأطلقها
قال له أنس وهو مغتاظا طلقها ياأبا السجون والجرائم طلقها لكن كل محاولاته باءت بالفشل
ظل حيدر مسجون لمدة ثلاث سنوات وأنس كان يتلصص خفية على زهراء وهو يتغزل بها ويتمناها أن تكون زوجة له
حتى كاد الموت من شدة ولهه عليها وكان بهذا اليوم قد تلبس الشيطان بجوفه وقد نوى المعصية فقتحم منزلها وكان الله
بهذا اليوم قد اخرج حيدر من السجن برئ وأتى لمنزله شاهد أنس وهو داخل للمنزل وقد أن يعمل المعصية قام بإبلاغ
الشرطة التي أتت وألقت القبض عليه ولله الحمدلله ولم يمس تلك الطاهرة بسوء وكم كانت فرحت زهراء بعودة زوجها حيدرة سجدت شكرا لله على الأرض وقد عاشا بهناء وسعادة
قصة حصرية بقلم
فتنةة العصر
لاتنسوني من تقيماتكم الراقية
والدها كانت تبادلها الحقد والغيرة وكانت تعشق ابنها وتدلله
حبيبة قلبي ابنتي روحي نبضي عيناي التي أرى بهما زهراء هلمي إلى طرقت هذه الكلمات الغزلية مسامع
ام جابر فازدادت غضيا اقبلت والشرار يتطاير من عينيها الشريرة نظرت نظرات حادة لزوجها لم كل هذا الدلال
لإبنتك لم كل هذا أبوجابر يجيب بكل هدوء ومابها لو دللت ابنتي الوحيدة إذ بجابر يقبل فقامت تدلله فقالت مرحبا بك
ياقطعة قلبي وثمرة فؤادي ضم أبوجابر زهرته إلى صدره فقال لها ابنتي حبيبة قلبي أنا ذهب للعيادة النفسية الصحية
كي أعالج المرضى هل تريدين مني شيئا ابتسمت زهرته وهي تقبل يد والدها أبتي أريد منك سلامتك وأن تنتبه جدا
لحالك عانقها والدها وطلب منها أن تلزم غرفتها وأن تذهب عند الخبيثة زوجته كي تسلم من شرها وشر ابنها عملت
زهراء ماقاله لها والدها إذ بأم جابر ترفس الباب برجلها وتدخل غاضبة على زهراء وبنبرة مخيفة قالت ماشاء الله
لقد أخذتي راحة ودلالا زائدا بوجود أبيك قومي الآن واغسلي صحون الغداء خافت المسكينه فقالت بنظرات خائفة
خالتي انا غسلت الصحون تذكري جيدا تذكرت أج جابر واخيرا عرفت لكن الغضب هو الذي شتت أفكارها فقالت
لها قومي واغسللي ملابس أخيك اغسليها جيدا بيديك ولاتستخدمي الغسالة الكهربائية وعندما تنتهين من عملك قومي
بكيها لكن كوني حذرة وإياك أن تحرقي ثوبه وإن حرقتي ثوبه سهوا سأحرقك معه خافت زهراء من تلك القسوة من
زوجة أبيها ام جابر ذهبت تنفذ المسكينة أوامر ام جابر الصارمة بخوف وقد نسيت المكواة على ثوب أخيها جابر فاحترق
ثوبه وعندما علمت ام جابر اقبلت ولطمت خد زهراء بشدة حتى أصبح خد زهراء شديد الحمرة من تلك اللطمة وغضبت
ذهبت غرفت زهراء وفتحت دولابها واستخرجت فستانها الثمين وقامت تمزقه بالمقص حتى صار إربا إربا وزهراء
تصرخ وهي خالتي اتوسل إليك لاتمزقيه هذا هدية كان من والدي العزيز اهداني إياه بعيد ميلادي رمتها على سريرها
فقالت كما احرقتي ثوب أبني أنا سأحرق قلبك بهذا الفستان شرعت المسكينة بالبكاء وقد طلبت منها أن تجمع بقايا القستان
وترميه قبل أن يأتي والدها ويعلم بذلك قامت زهراء تجمع بقايا فستانها وهي تبكي تارة وتقبله تارة أخرى كان والدها دكتور محمد يعالج مرضاه إذ شعر بشوق لصوت إبنته فقام يتصل عليها وكانت بالوقت الذي اتصل به والدها تبكي لهذا
لم ترد عليه لأنها لم تقبل أن يعرف والدها بسبب بكائها خاف عليها والدها فقلق جدا وأكمل علاج المرضى في حين أن
أم جابر وابنها قد أقبلا بغرفة زهراء وهما ساخران كانت المسكينه واضعه علب عطورات من النوع الرخيص فأخذ جابر
عطرا ورش له قليلا منه على يده فقال ضاحكا أماه ماهذا العطر الذي تلاشت رائحته بسرعة ههههههههههه أيتها البخيلة
لم كل هذا الشح قالت له زهراء بعين تدمع وغضب ممزوجين ليس بخلا إنما لاأحب أن أخسر والدي مهما كان أنا لست
مثلك أبذر أموال أبي أنا أعطف على والدي وأعشقه لدرجة الجنون لست مثلك يلعب قمارا ليل نهار غضب جابر وغضبت والدته فقام لها ودفعها وفتح دولابها لزمته زهراء كي لايفتح دولاب ملابسها فقالت لها أم جابر غاضبة دعيه
يعمل مايشاء أيتها الحقيرة وشتموها واخرجا وزهراء انجرحت منهما جرحا عميقا مسحت زهراء دموعها واتصلت
على والدها فقالت له وكأن لم يكن شيئا أبي حبيب قلبي سامحني لقد كنت مشغولة جدا حينما كنت متصلا بي قال لها أبوها
كلا حبيبتي لكنني كنت مشتاقا إليك جدا ولسماع صوتك يابضعة قلبي سأأتي المنزل بعد قليل الآن اسمحي لي عزيزتي
لدي شغل مهم وداعا عزيزتي وداع أبي وماتلبث إلا دقائق حتى يأتي والد زهراء ويذهب لغرفة ابنته شاهد عيناها
حمراوين خاف عليها فقال مابك حبيبتي هل قامت أم جابر بإيذائك قالت زهراء وهي كاذبة كلا كلا أبي بل العكس
كانت خالتي حانية جدا هل أنتي متأكدة ابنتي من كلامك هذا أجابت أجل قال إذن لم عيناك بهما حزن دفين قالت
له كنت مريضة ابي بكذب قال لها مريضة هيا قومي لأجل أن أأخذك إلى المشفى قالت له زهراء كلا والدي الآن
مذ أن أقبلت نحوي انزال ألمي قال لها والدها وهو يناظر براءة عينيها الجميلة هل يؤلمك شيئ أجيبي ولاتخفي
حبيبة قلبي قالت كلا ابي الغالي أمسك الوالد بيدها وأخذها عند زوجته وابنه شاهدهما جالسين يأكلان بعضا من الحلوى
ويشربان القهوة أغتاظت ام جابر وابنها حينما شاهدا زهراء قد أقبلت أم جابر نعم يااباجابر ناوليني قطعة من الحلوى
من فضلك نعم ناولته كما أراد قام أبوجابر يضع الحلوى بيده في فم ابنته زهراء فقام لها كلي أيتها الحلوى ابتسمت
زهراء فقامت تأكل من يد والدها قامت ام جابر تناول ابنها الحلوى بيدها وتدلله قالت أم جابر لأنها لم تتمالك غضبها
لم تعشق زهراء مع العلم بأنها بنتا ولم تدلل جابر ومن المفترض أن ينال منك دلعا طائلا لأنه ولدا قال لها لأن زهراء
صمام قلبي وبضعتي والرسول صلى الله عليه وآله أوصانا بالفتيات خيرا ويكفي ان البنت رحمة لوالدها ضم الوالد ابنته
لصدره قامت ام جابر وجابر غاضبين مسح الدكتور محمد على رأس ابنته عطفا من خبثهما
من الجانب الآخر كان يعيشه شاب وسيم اسمه حيدر كان حيدر شديد الحياء خاصة حينما يلمح ظل نساء يطأطئ رأسه
ولم يفكر بالزواج لأنه كان يعيش لخدمة والدته العجوز كان حيدر فقير لكنه كان يشتغل ويعيش من تلك الوظيفة المتواضعة ولن يحني رأسه لطلب الأموال من أحد كان يبلغ من العمر الثانية والثلاثين وكان هذا العمر مناسبا للرجل
للزواج لكنه كان خجولا وحتى الزواج لم ينطقه على لسانه وكانت والدته تتمنى أن تراه وهو معرسا كان حيدر قد أتى
عمله وهو منهكا استقبلته والدته العجوز فرحبت به وقد فاتحته بموضوع الزواج طأطأ حيدر برأسه خجلا فقال والعرق
يتصفد من جبينه أماه أنا لم افكر الآن بالزواج قالت له والدته وهو تلمس كفه بعطف بني إني أريد أن أراك عريسا
قبل أن أموت قال لها حيدر بعد عمر طويل أمي الغالية قالت له وهي مبتسمة أقهم منك بأنك وافقت احمر وجه حيدر
وسكت فعرفت والدته من سكوته أنه موافق ففرحت جدا وقامت تبحث له عن بنتا جميلة حانية تليق به وراحت تسأل
عن جاراتها فقلن لها أين أنت عن زهراء تلك الحورية الجميلة مدلله والدها حانية كانت تبلغ من العمر السادسة عشر
سنة فقط فرحت الوالدة وراحت تطلبها من زوجة أبيها كانت ام جابر ليست موافقه لكن زوجها وزهراء كانا قد وافقا
وعندما سمع أنس ابن اخت ام جابر وكان يبلغ من العمر الخامسة والخمسون سنة حزن جدا لأنه كان يريد الزواج
من زهراء وتقدم لها قبل أن يتقدم حيدر فرفضه والد زهراء وزهراء حجة أنه كان يكبر زهراء جدا وكان ثريا جدا
أضف إلى ذلك أنه كان متزوجا ظل أنس لم يأكل ولم يشرب حينما أصبحت زهراء حليلة حيدر وطاح على فراش
علته
أما عن زهراء فحينما ناظرها زوجها حيدر شاهدها ملاكا حتى قيل بجمالها أنها كانت ملكة جمال عصرها آنذاك
فانزال حياؤه فلزم يديها يقبلهما خجلت زهراء وقد استأنس بليلة زفافه مع تلك الملاك
كانت زهراء الحانية تخدم زوجها وزوجها كان يمنعها لأنه كان يخجل منها لأنه يراها اعلى منه مستوى
اقتصادي وجمالا لكن زهراء كانت بالرغم من جمالها وغناها لم تتعالى أو تتغطرس كانت دائما متواضعه
كانت والدة حيدر من أن ترى زهراء مقبلة عليها يذهلها جمالها فتقوم لها احتراما وتضمها إلى صدرها
وتناظر جمالها حتى ينزاح هم ام حيدر من هذا الجمال الخرافي
كانت أم حيدر ذات يوم بمنزل ابنتها المتزوجة ذهبت كي تزورها وكانت زهراء تكنس غرفتهما أذا بالطارق
يطرق الباب قامت زهراء وضعت المكنسة بجنب هرولت نحو الباب فتحته إذ به ام جابر وابنها قد اقبلا لزيارتها
فرحت زهراء المسكينه جدا فضمت خالتها إلى صدرها وسلمت على أخيها فقالت لهما تفضلا دخلت أم جابر وهي
رافعه حاجب من شدة الغضب فدخلت متعمدة بغرفة النوم خجلت زهراء إذ جلست على سريرهما بدون حياء
فكم ازداد غيظها حينما شاهدت المكنسة وعرفت زهراء أنها تكنس وهي لاتزال عروسا فقالت ماشاء الله أول مرة
أشاهد فتاة تقضي أيام زواجها الأولى بالشغل خفق قلب زهراء لأنها علمت بأن مجئ ام جابر ليس حبا بزهراء
بل كان من أجل الخراب فقالت لها ليس بها شيئا خالتي حينما أقوم بخدمة زوجي كان حيدر بالمطبخ يساعد زوجته
بشؤون المنزل وكان لايعلم بمجئ تلك العقربة السامة خرجت زهراء وأتت لحيدر فقالت له حبيبي حيدر خالتي
قد أتت لزيارتنا تعال وسلم عليها قال لها حيدر حبيبتي زهراء اعفيني من هذا الطلب ارجوك نظرا لأن حيدر كان
خجولا جدا ابتسمت زهراء فقالت له لماذا ياخجول لم كل هذا الخجل قال حيدر وخالقي هكذا أنا اخجل من جميع
النساء سواك حبيبة قلبي قالت له زهراء أتوسل إليك تعال سلم عليها لاتردني أخيرا وافق حيدر أتى وقد أحضرت
زهراء للحضور حلويات لكن الحلويات لم تكن فخمة جدا نظرا لأن حيدر كان مستواه الإقتصادي متواضع لانه
فقيرا دخل حيدر وهو مطأطئ الرأس وسلم على الخبيثة وابنها وهو يتصفد عرقا من الخجل فعندما نظرت أم جابر
لتلك الحلويات فقالت مستهزئة أين الحلويات الفخمة التي كنت تأكلينها بمنزل والدك محمد تغيرت ملامح زهراء
وحيدر انكسر خاطره قالت زهراء خالتي كلي تفضلي قالت عذرا أنا لاأأكل من حلويات لاتليق بمستواي لأول
مرة اشاهد فتاة بأيامها الأولى من الزفاف تخدم ببيتها ولاأرى بالحلويات الفخمة ماهذا الزواج ياابنت الدكتور محمد
انجرح قلب حيدر فقام منكسرا وخرج من المنزل قالت زهراء خالتي وهي تبكي لم عملت هكذا قالت لها هيا بنا
سنأخذك إلى منزل والدك وأخذتها رغما عنها وسحبتها إلى منزل والدها وزهراء تبكي وتقول لها انتظري بعد بضعة
أيام سنطلقك من ابن الفقر صرخت زهراء كلا كلا اقبل قدميكما لاتحرماني منه طلبت ام جابر من إبنها أن يكتب
رسالة عبر هاتفه النقال يطلب منه أن يطلق اخته زهراء عندما شاهد حيدر هذا الكلام الذي كان كالرصاص أوجعه
قلبه جدا ونزلت دموعه على خديه
وحينما أتى أبوجابر سمع صوت ابنته تبكي بالغرفه وحولها الوحوش وهما يصرخان عليها فتح الباب غاضبا ماالذي
يحث إبنتي زهراء لم كل هذا البكاء قالت أبي إن امي عملت كذا وكذا وقالت له كل شئ غضب الوالد فقال تبا لكما
من حاقدين قومي ابنتي أنا سأوصلك منزل زوجك رمته زوجته عالفراش وقد انكسرت نظارته وارتفع الضغط لديه
واغمى عليه صرخت زهراء أبي حبيبي أجبني نقلوه للمشفى وأم جابر وابنها يضحكان وهما يقولان
هذا جزاء الظالم يقصدا بذلك والد زهراء وزهراء تبكي عند رأس أبيها أبتي أجبني أنا حبيبتك أنا ابنتك
الوحيدة لكن مامن مجيب صرخت القاسية اخرسي لاأحب أن اسمع صوتك وماتلبث إلا دقائق حتى يأتي
أنس أبوخمس وخمسين سنة كي يتطمن على حالة زوج خالته فقال كيف أصبح الآن أبوجابر قالت له خلته
وكما ترى حالته صعبة وقد طاحت عيناه على فتاة شديدة الجمال شديدة البياض تبكي وصوتها جدا ناعم
جميل كجمالها فقال وهو منبهر جدا خالتي من تلك الفتاة الباكية التي قطعت نياط قلبي قالت له هي ابنة
زوجي زهراء قال مندهشا من جمالها ماشاء الله تبارك الله اللهم لاحسد كم هي جميلة ماكنت اعهدها بتلك
الجمال الطاغي أبدا ولم يخطر ببالي وقد ارتفع ضغطه قليلا من تلك الجمال الخرافي وقد اقترب منها وقام
يأخذ بخاطرها فقال لها كفي عن بكائك أيتها الجميلة زهراء ناظري إلى أنس لكنها كانت تبكي ولم تنظر إليه
غضبت أم جابر فقالت لها انظري إلى ابن اختي أيتها الحقيرة قال أنس أرجوك خالتي لاتقولي لها حقيرة
هي أميرة قالت له زهراء أبعد عني أنا لاأحبك أكرهك دعني أيها الطاعن زاد حنق ام جابر فقالت للأسف
والدك لم يربيك دعني أضربها أنس قال لها أنس أرجوك لاتمدي لها كفا بل العكس كلامها بالرغم من وجود
بعض الكلمات الجارحة أنا أشعر به كالعسل على قلبي قالت له ام جابر كاذبة هل تعلم بأن زوجها الفقير
لايعشقها وقد مد يده عليها وضربها قال أنس وهو يعلم بأن خالته كاذبه لكنه لايعشق زوج زهراء فقال
ليت يده شلت لماذا يتجرأ بضرب الجمال جميلتي هو لايستحقك تطلقي منه وأنا سأتزوجك وسأجعلك تنعمين
بجميع أموالي وخالقي وأشتري لك قصر ولخالتي قصر قالت له زهراء غاضبة خلتي كاذبة زوجي يعشقني
وكم استلذ بسماع صوتها فقال لها لكنه ياعزيزتي فقيرا صرخت زهراء اتركني وشأني ابعد عني قال أنس
جميلتي اهدئي وابتعد عنها قليلا لكن قلبه كان ينبض بعشقها حتى كاد الموت بسبب جمالها الطاغي الفتان
الخلاب وبعد دقيقة أفاق محمد من غشوته فرحت زهراء فقامت تقبل والدها وهي تقول أبي حمدا لله على سلامتك
وأخذت يده تقبلها تارة وتقبلها أخرى وفجأة شعرت زهراء بتعب شديد أخذوها لغرفة التحاليل مماتبين بأنها حامل
وكم كانت فرحتها لاتوصف أما عن أنس وخالته وابنها فإنهم عندما علموا بنبأ حمل المسكينة غضبوا وأنس يقول
لخالته خفية وهو حزين خالتي زهراء حامل هذا سيستغرق وقتا طويل كي انتظرها تضع حملها ويطلقها زوجها
دعوني اقنعها بأن تسقط جنينها فنحن لانتشرف بنطف الفقراء ابدا قام أنس غاضبا وحزينا أسرع نحو زهراء
فقال لها جميلتي أنا سأتكفل بتكاليف العملية قومي بإنزال الجنين وسأتزوجك صرخت زهراء اخرس دعني وشأني
رفعت يدها تريد أن تلطم خده لكنها توقف قال لها هيا ألطميني وخالقي أتشرف بذلك نهرته زهراء وكفت عن لطمه
ورحلت عنه قامت زهراء المسكينه تتصل على زوجها محمد من جوال والدها لكن حيدر لن يرد على مكالماتها
واخيرا رد حيدر قالت له زهراء أين أنت ياحيدر قال حيدر وهو منجرح وحزين أنا عند البحر اشكو إليه همي
قالت له حبيبي ماهذا الكلام تعال أريد أن أخبرك خبرا سارا قال ماهو قالت له حبيبي أنا حامل لم يفرح حيدر فقال
وكيف تريدنني أن أفرح وزوجة أبيك قامت بالإستهزاء علي وأخيك طلب مني أن أطلقك حبيبتي أنا أعشقك
جدا لكن تلك الإهانات من تلك التافهه لم أحتملها سأقوم بطلاقك حبيبتي ولاتفهميني خطأ وخالقي أعشقك بجنون
لكن كرامتي لاتقوى على الكلام الجارح دمعت عيني زهراء فقالت له حيدر والجنين الذي ببطني ماذا أصنع به
قال حيدر وعيناه تدمعان قومي بإسقاطه شرعت زهراء بالبكاء فقالت هكذا أنا والجنين لديك رخيصان تغيرت
ملامح حيدر فقال كلا كلا انت اعلى مني مقاما لكن زهراء قاطعته وهي تبكي بشده واغلقت الموبايل بوجهه
وشاهدت بطريقها وهي تبكي وتمشي على غير هدى أنس فقال لها وخالقي هذا رجل حقير لايمتلك الرجولة الكامله
أنا سمعت كل المحادثة التي دارت بينكما حقا هذا لايتسحقك قامت زهراء تبكي وتشكو حزنها لأنس وأنس ليس
مركز بحديثها سوى جمالها ذهبت زهراء عند والدها وقد اعطى الأطباء لوالد زهراء إذن الخروج من المشفى
ذهب محمد مع عائلته للمنزل في حين أن حيدر قد كان صدى بكاء زهراء وعتابها يرن بإذنه ويختنق حزنا عليها
وعلم بأن الكلام الذي قاله كان قاسيا عليها خاصة أنها كانت فتاة صغيرة بنت ستة عشرة سنة أتى المشفى فلم يشاهد
زهراء ذهب مسرعا إلى منزلها وطرق الباب فتحه والدها وكم كانت فرحته حينما شاهد زوج ابنته قد أقبل فقال له
معاتبا له لم تجرح ابنتي بهذا الكلام ألم تعلم بأنها ابنتي المدلله الوحيدة قبل حيدر رأس عمة محمد فقال وهو يبكي
عمي عذرا لكن زوجتك كانت معي قاسية جدا جعلت تلفظ بعبارات شعرت وكأنني لست بشرا قال له محمد ابني
لاتأخذك بخاطرك وهيا خذ بخاطر ابني فهي مذ أن فارقتها إلى الآن كانت تبكي ليل نهار قال حيدر عمي الغالي
قل لها تأتيني أنا بإنتظارها بغرفه الجلوس ذهب حيدر بغرفة الجلوس ينتظر زهرته أتت زهراء وهي زعلانه
وحزينة اسرع نحوها حيدر فلزم يديها وقبل رأسها وهو يقول لها سامحيني أراد أن يقبل قدميها لكن زهراء مانعته
فقالت حبيبي حاشا لله قال لها هل مازلت زعلانة مني قالت له زهراء نعم لأنك ضحيت بالجنين قلت انزليه في الوقت
التي كنت بأنك ستطير فرحا قال لها وهو نادم حبيبتي لاتقلبي المواجع لدي وخالقي لو تعلمي بماعمله أخوك بي
فلقد كان يرسل لي رسائل عبر الهاتف النقال يهددني إن لم أطلقك ويشتمني بعبارات الفقر القاسية الآن حبيبتي
هل علمت سبب قسوتي المؤقتة لك ارجوك سامحيني قالت له زهراء وهي مازحة اسامحك بشرط قال لها حيدر
وأنا موافق على جميع شروطك قالت له زهراء اسامحك شريطة على أن تعطيني قبلة كبيرة هنا وأشارت إلى
خدها الأيمن قال حيدر وهو خجلان فقال بصوت خافت وخالقي هنا ليس مكانا للقبل اخشى أن اعطيك إياها ويدخل
أحد علينا وتعرفينني إنني شديد الحياء ابتسمت زهراء وضحكت ضحكة عسلا فقالت له كنت أمازحك قسما بالرب
أنا استحالة أزعل من حبيب قلبي وزوجي واب جنيني فرح محمد فلزم يديها يقبلها فقال لها هيا احضري اغراضك
وتعالي لنذهب بمنزلنا فرحت زهراء فخرجت فشاهدتها ام جابر فقالت غاضبة إلى أين انت ناوية الرحيل قالت زهراء
خالتي والدي قبل ان اذهب مع زوجي ولااحد يقدر ان يمنعني من الذهاب مع زوجي وذهبت غرفتها تلملم أغراضها بحقيبة شاهدها أخوها فقال لها غاضبا ارجعي كل شئ إلى مكانه ولن تعودي لهذا الفقير أتسمعين الكلام ياهذه اقبل
الوالد فقال لم كل هذه الضجة دعها تذهب وليس لك دخلا بها اتسمع ياأبله قالت أم جابر وخالقي لاتعود إليه حاولت
زهراء أن تذهب لكن الخبيث جابر فقد أعصابه فرفسها على بطنها صرخت زهراء آه وعندما شاهد محمد ماصنعه
ابنه الخبيث ضربه بشده في حين أن المسكينة نقلوها للمشفى وأدخلت غرفة العمليات وقد فقدت جنينها
نظرا للرفسة القاسية من أخيها على بطنها ولصغر سنها فقد مات جنينها ضحية اخرجت زهراء وهي
غائب عنها الوعي وزوجها ووالدها عند رأسها يبكيان والدها يبكي كلميني ياحبيبتي انا والدك ويقبل
وجنتيها ويرفع النظارة عن عينيه يمسح دموعه وحيدر كان يبكي بشدة على تلك الزهرة النظلومة الصغيرة
أما عن أنس الخبيث فقد فرح بنبأ خبر إسقاط الجميلة زهراء أتى للمشفى وانضم بصف خالته وابنها وهو يقول
أين الجميلة دعوني أراها هل مازالت متعبة ناول أنس جابر وخالته أموالا طائلة بمناسبة إسقاط عشيقته زهراء
الجنين أما عن زهراء فإنها عندما عاودها الوعي صرخت أبي زوجي مالذي يحدث أين جنيني قال لها والدها
وزوجها كاذبان الجنين لم يسقطوه منك ووالدها يمسح على رأسها هدأت زهراء المسكينة فوضعت يدها على بطنها
وصاحت آه آه دخلت ام جابر وأنس وجابر على زهراء وهما يقولون لها الحمدلله على سلامتك قالت زهراء وصوتها
منهك من التعب سلمكم ربي عندما نظر محمد لابنه جابر وهو الذي كان السبب لزهراء غضب فقال لها لم أتيت لاأريد
أن أراك مسكت زهراء الحنونة يد والدها وقد كانت يدها بها إبرة مبنج والدي الغالي دعه لأجلي قال له والده انت حقير
بالرغم ماعلمته لهذه المسكينة ألا إن قلبها ناصع البياض لايحمل حقدا عليك أيها النذل قال أنس الله يعوضك بدلا منه واحسن يازهراء فتحت زهراء عينيها مندهشة فقالت أبي زوجي حملي راح سدى لم قمتما بالكذب علي قال لها والدها
وهو يهدئ من روعها ابنتي حبيبتي لكن زهراء صرخت ذهب حيدر وقد استدعى طبيبة وقد أعطتها إبرة مبنجة ونامت
على أثرها
دبر أنس مكائد للمسكين حيدر حتى ألصق به تهمة هو برئ منها وقد أوقعه بسجن يمنعه من زهرته كان حيدر كل يوم
وهو بسجنه يتحسب على الذي ظلمه ألا وهو أنس ويقول حسبي الله ونعم الوكيل ويتعبد ربه وكان يفكر كيف ستعيش
زهرته بدونه وكان أنس كل يوم يهدده بزيارته أن يطلق سراح زهراء لكن حيدر كان يتداه وهو يقول وخالقي لاأطلقها
قال له أنس وهو مغتاظا طلقها ياأبا السجون والجرائم طلقها لكن كل محاولاته باءت بالفشل
ظل حيدر مسجون لمدة ثلاث سنوات وأنس كان يتلصص خفية على زهراء وهو يتغزل بها ويتمناها أن تكون زوجة له
حتى كاد الموت من شدة ولهه عليها وكان بهذا اليوم قد تلبس الشيطان بجوفه وقد نوى المعصية فقتحم منزلها وكان الله
بهذا اليوم قد اخرج حيدر من السجن برئ وأتى لمنزله شاهد أنس وهو داخل للمنزل وقد أن يعمل المعصية قام بإبلاغ
الشرطة التي أتت وألقت القبض عليه ولله الحمدلله ولم يمس تلك الطاهرة بسوء وكم كانت فرحت زهراء بعودة زوجها حيدرة سجدت شكرا لله على الأرض وقد عاشا بهناء وسعادة
قصة حصرية بقلم
فتنةة العصر
لاتنسوني من تقيماتكم الراقية