غيمة مطر
وإن تباعدت الخُطا ... بيننا حرفان وحلمٌ وقصيدة
- إنضم
- 28 أبريل 2018
- المشاركات
- 73,400
- مستوى التفاعل
- 4,512
- النقاط
- 113
قصة من التراث العراقي .. حول عقوق الأبناء
قصة : عبرت الشط ، من الأدب العراقي
يقال أنه قد كان في بغداد امرأة لها طفل صغير عمره سبعة أشهر، وكانت تسكن في منطقة قريبة إلى الشط " نهر دجلة"
وفي أحد الأيام ضرب هذا المكان فيضان كبير اجتاح قريتها ووضعت هذه الأم أمام خيارين
فإما أن تعبر الشط سباحة، وإما أن تبقى لتواجه الفيضان !
وإن عبرت الشط " النهر" فتلك مخاطرة لعدم قدرتها على السباحة
وجاء القرار بأن تقطع النهر وتعبر هذا الشط لتذهب إلى الضفة الأخرى الآمنة
وكان معها طفلها الصغير فرفعت ابنها بكلتا يديها فوق رأسها ونزلت إلى الماء
وبدأت تصارع أمواج النهر العاتية والمتلاطمة من شدة الفيضان،
تارة تصعد إلى سطح الماء لتلتقط أنفاسها
وتارة يقوم الموج بإغراقها، وظلت الأم على هذا المنوال وأبنها الصغير كان على رأسها لا يعي ولايدرك ما تواجهه أمه
وماتعانيه في سبيل انقاذه حتى وصلت الأم إلى اليابسة
وحققت مرادها في انقاذ قرة عينها، ودارت الأيام وكبر الطفل وصارت تشتغل أمه حتى تؤمن له حياة كريمة وتعليم جيد وتخرجه من ضنك الحياة، حتى كبر وأصبح غنياً
وحينها كانت الصدمة على قلب أمه عندما أرسلها إلى بيت العجزة
و بسبب امرأته التي أصرت إليه وأشارت عليه
فكتبت هذه القصيدة والتي ذاع صيتها، وانتشرت في كل أرجاء العراق والوطن العربي تقول القصيدة:
عبرت الشط على مودك وخليتك على راسي
كل غطه أحس بالموت وقوة أشهق أنفاسي
كل هذا وقلت أمرك أحلى من العسل مرك
و ين تريد أروح وياك بس لا تجرح إحساسي
عبرت شاطئ أحلامك بتضحيتي وسهر ليلي
ولا مرة قلت ممنون وأنا المنهدم حيلي
قول شقصرت وياك وشتطلب بعد أكثر
على صدري تنام الليل وأقول ارتاح وأنا أسهر
عمر وعيوني بعيونك وأنت عيونك لغيري
فضلتك على روحي وضاع وإياك تقديري
قصة : عبرت الشط ، من الأدب العراقي
يقال أنه قد كان في بغداد امرأة لها طفل صغير عمره سبعة أشهر، وكانت تسكن في منطقة قريبة إلى الشط " نهر دجلة"
وفي أحد الأيام ضرب هذا المكان فيضان كبير اجتاح قريتها ووضعت هذه الأم أمام خيارين
فإما أن تعبر الشط سباحة، وإما أن تبقى لتواجه الفيضان !
وإن عبرت الشط " النهر" فتلك مخاطرة لعدم قدرتها على السباحة
وجاء القرار بأن تقطع النهر وتعبر هذا الشط لتذهب إلى الضفة الأخرى الآمنة
وكان معها طفلها الصغير فرفعت ابنها بكلتا يديها فوق رأسها ونزلت إلى الماء
وبدأت تصارع أمواج النهر العاتية والمتلاطمة من شدة الفيضان،
تارة تصعد إلى سطح الماء لتلتقط أنفاسها
وتارة يقوم الموج بإغراقها، وظلت الأم على هذا المنوال وأبنها الصغير كان على رأسها لا يعي ولايدرك ما تواجهه أمه
وماتعانيه في سبيل انقاذه حتى وصلت الأم إلى اليابسة
وحققت مرادها في انقاذ قرة عينها، ودارت الأيام وكبر الطفل وصارت تشتغل أمه حتى تؤمن له حياة كريمة وتعليم جيد وتخرجه من ضنك الحياة، حتى كبر وأصبح غنياً
وحينها كانت الصدمة على قلب أمه عندما أرسلها إلى بيت العجزة
و بسبب امرأته التي أصرت إليه وأشارت عليه
فكتبت هذه القصيدة والتي ذاع صيتها، وانتشرت في كل أرجاء العراق والوطن العربي تقول القصيدة:
عبرت الشط على مودك وخليتك على راسي
كل غطه أحس بالموت وقوة أشهق أنفاسي
كل هذا وقلت أمرك أحلى من العسل مرك
و ين تريد أروح وياك بس لا تجرح إحساسي
عبرت شاطئ أحلامك بتضحيتي وسهر ليلي
ولا مرة قلت ممنون وأنا المنهدم حيلي
قول شقصرت وياك وشتطلب بعد أكثر
على صدري تنام الليل وأقول ارتاح وأنا أسهر
عمر وعيوني بعيونك وأنت عيونك لغيري
فضلتك على روحي وضاع وإياك تقديري