أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

" قصة عقوق "

مُهاجر

Well-Known Member
إنضم
17 أغسطس 2021
المشاركات
491
مستوى التفاعل
425
النقاط
63
لا تزال تلك الذكرى تتردد على شريط حياتي ، فكلما حاولت الفكاك منها طوّقتني ، وكأنه القدر الذي لا خلاص منه !
ومع مرارة المشهد ... وفضاعة الموقف أجد فيه ذلك العدل الرباني ماثلا أمامي ، حين أجد ذلك الدَينُ
يتجرعه من أذاق الآخر ذلك الظلم والضيم ، هو الكأس ذاته يتجرعه غصصا جزاء وفاقا ،
وكم استحضر هذه المقولة :
" كما تَدينُ تُدَانُ "



ففي أيامنا الحاضرة أجد ذلك الشخص يشتكي من ابنه ، وما يُلاقيه من اهاناتٍ تقتل فيه كل كرامة ،
وذلك الاستحقاق الذي وجب الأخذ به من ابنه ، حين يكون الواجب أن يجنيه منه من برِ الوالدين ، وتذكر المعروف الذي اسداه له ،
مُنذ أن كان يرفل في ثوب الصغر ، إلى أن بلغ اشده ،


ليجد في المُقابل عكس ذلك _
ذلك الأب المكلوم _ ذلك العقوق، والصدود، والجُحود !


وكم جلست مع هذا الأب ورأيت وسمعت تلك المعاملة التي يلقاها من ابنه ، وهو يزجره ويُهينه ، ويتأفف منه ،
والأب المقهور أجده يحبس دمعته ، ويتجرع غصة حسرته قسرا من غير أن يُبدي له سوء تصرفه !

وعند ذهاب الابن يُشهدني على هذا الحال المزري الذي يعيش لحظاته ، ويُعقّب على قوله بأن ما سمعته وشهدته
في اللحظة ما هو غير النزر القليل من ذاك العظيم من الفعال !


وبينما هو يشتكي ويبكي أعود بعقارب الزمن للوراء لأجد تلك الصور التي لم تغِب عني قط ،
يوم كنا جلوسا ووالد هذا المشتكي ساكتا ، بينما يتلقى ذلك الوابل من الصراخ ، والانتقاد ، والتحقيرمن هذا الابن !


وكم بكيت طويلا _ وكم تمنيت لو استطيع نزع هذه الذكريات من عقلي _ حين تذكرت ذلك الموقف حين كان والد هذا الأب المشتكي من ابنه ، وهو في فراشه ، ولا يستطيع
الحراك من شدة المرض _ لدرجة أنه كان يقضي حاجته في حفاض_ فكلما قضى حاجته ناله من ابنه الضرب
والتعنيف !

_
حينها كُنت أنا صغيرا _

لأعود بعدها لأسمع من هذا الأب شكواه من فعل ابنه العاق !

وأنا أكرر ساعتها _ في قلبي _ هذه الحقيقة :


" كما تَدينُ تُدَانُ ".




ملحوظة :
" هذه الحكاية التي كتبتها حقيقية ، وقد عشت تفاصيلها بنفسي " .


مُهاجر
 

ذوق

آية من السّمار 🖤
إنضم
21 مايو 2013
المشاركات
8,998
مستوى التفاعل
19,492
النقاط
113
-

لا حول ولا قوّة الا بالله ،
وما اكثرهُم .. من نماذج ضحِلة و عاقّة ..!

//

مُهاجر ،
قلمُك واعدٌ حقّاً
فـ الف شُكرٍ يا نبيل



مشاهدة المرفق 18768
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )