تتعدد القصص التي تدعو إلى التحلي بالفضائل والأخلاق الكريمة ؛ فقد تمنع قصة عن الامانة من الإقدام على الخيانة ، والأمانة من أهم الفضائل التي يجب أن يتحلى بها كل إنسان في الوجود ؛ حيث أن خائن الأمانة يعاقبه الله وينبذه الناس في كل مكان ؛ وذلك لأنه يستبيح لنفسه ما هو ليس ملكه ؛ فهو يسلب حق غيره ثم ينكره ، وهناك العديد من القصص التي لا حصر لها حول خيانة الأمانة والتي تأخذ الخائن إلى الهلاك إن لم يعلن توبته ويعيد الحق لأصحابه.
قصة واقعية عن خيانة الأمانة
وفيما يلي قصة عن خيانة الأمانة توضح مدى دمامة الخيانة وقبحها وجزاء الخائن :
قصة جرة الزيتون والدنانير
يُذكر أنه كان هناك رجل يعيش في قديم الزمان ببغداد ، وكان يُدعى عبدالله ، وذات يوم فكر في السفر إلى الحجاز في موسم الحج ، وما إن جاء موعد سفره حتى قام بغلق بيته ودكانه ثم جمع كل ما كان يملك من أموال والتي كانت عبارة عن ألف دينار من الذهب ؛ حيث قام بوضعهم في جرة من الفخار ثم غطاهم بالزيتون الأخضر ، ولجأ فيما بعد إلى جاره الذي يُدعى إبراهيم كي يحتفظ عنده بجرة الزيتون لحين عودته من بلاد الحجاز ؛ حيث أخبره بأن جرة الزيتون أمانة عنده.
قام الجار إبراهيم ببث الطمأنينة في نفس عبدالله ؛ حيث أكد له أن أمانته في الحفظ والصون ، وبالفعل سافر عبدالله مطمئنًا على أمواله عند جاره ، ودارت الأيام وغاب بضع سنوات عن بغداد ، وذات يوم رغب إبراهيم في تذوق الزيتون الخاص بجاره ؛ فقام بالنزول إلى قبو كان يضع به الجرة ؛ ثم كشف الغطاء عنها وآمالها كي يتخلص من العفن الموجود على سطحها ؛ ولكن الدنانير الذهبية تساقطت من الجرة بمجرد إمالتها ، وبدأ إبراهيم يطمع في دنانير جاره ، وبالفعل أخذها وأخفاها حتى عن زوجته.
وبعد أيام قليلة من واقعة الاستيلاء على الدنانير ؛ انتشر نبأ عودة الحاج عبدالله من بلاد الحجاز ، بدأ إبراهيم يشعر بالقلق فذهب إلى السوق كي يشتري زيتونًا طازجًا ليضعه في الجرة بدلًا من ذلك الذي أخرجه أثناء سلبه للدنانير ، ثم وضعه في الجرة التي وضعها مجددًا في القبو ، ثم ذهب إليه جاره عبدالله ليستعيد جرته ، والتي بمجرد أن وصل بها إلى منزله اكتشف أنها قد سُرقت ؛ فعلم الحاج عبدالله أن جاره قد خان الأمانة ، وهو ما جعله يلجأ إلى القضاء ؛ غير أن القاضي لم يتمكن من إيجاد دليل لإدانة الرجل الخائن وخاصةً بعد أن أدى القَسم الشرعي أمام القضاء.
اضطر القاضي إلى الحكم ببراءة إبراهيم ؛ بينما عاد الحاج عبدالله حزينًا يدعو الله أن ينصفه ، وبعد مرور عدة أيام كان القاضي يمر بأحد الشوارع في بغداد ؛ فرأى مجموعة من الفتيان يقومون بتمثيل قصة الحاج عبدالله مع جاره الخائن ، واستمع القاضي إلى مَن يقوم بدور الحاج عبدالله وهو ينهر جاره الخائن قائلًا إن الحقيقة قد ظهرت لأن الزيتون الموضوع في الجرة كان أخضر ؛ بينما الزيتون الموضوع منذ بضع سنوات لا يكون على هذه الهيئة.
تأكد القاضي من خلال هذه العبارة أن الجار بالفعل قد خان جاره ؛ فقام باستدعاء إبراهيم مرةً أخرى لإعادة محاكمته ؛ حيث غلبه بالحجة والدليل ، ولم يستطع الخائن الصمود كثيرًا ؛ فاعترف بجريمة خيانة الأمانة ؛ فعاقبه القاضي أشد عقوبة بعد أن أعاد الحق لصاحبه ؛ ليلقى الخائن جزاء فعلته من عقوبة قضائية وسمعة سيئة تداولها الناس فيما بينهم ؛ ليكون عِبرة لغيره ممن تسول لهم أنفسهم بخيانة الأمانة.
قصة واقعية عن خيانة الأمانة
وفيما يلي قصة عن خيانة الأمانة توضح مدى دمامة الخيانة وقبحها وجزاء الخائن :
قصة جرة الزيتون والدنانير
يُذكر أنه كان هناك رجل يعيش في قديم الزمان ببغداد ، وكان يُدعى عبدالله ، وذات يوم فكر في السفر إلى الحجاز في موسم الحج ، وما إن جاء موعد سفره حتى قام بغلق بيته ودكانه ثم جمع كل ما كان يملك من أموال والتي كانت عبارة عن ألف دينار من الذهب ؛ حيث قام بوضعهم في جرة من الفخار ثم غطاهم بالزيتون الأخضر ، ولجأ فيما بعد إلى جاره الذي يُدعى إبراهيم كي يحتفظ عنده بجرة الزيتون لحين عودته من بلاد الحجاز ؛ حيث أخبره بأن جرة الزيتون أمانة عنده.
قام الجار إبراهيم ببث الطمأنينة في نفس عبدالله ؛ حيث أكد له أن أمانته في الحفظ والصون ، وبالفعل سافر عبدالله مطمئنًا على أمواله عند جاره ، ودارت الأيام وغاب بضع سنوات عن بغداد ، وذات يوم رغب إبراهيم في تذوق الزيتون الخاص بجاره ؛ فقام بالنزول إلى قبو كان يضع به الجرة ؛ ثم كشف الغطاء عنها وآمالها كي يتخلص من العفن الموجود على سطحها ؛ ولكن الدنانير الذهبية تساقطت من الجرة بمجرد إمالتها ، وبدأ إبراهيم يطمع في دنانير جاره ، وبالفعل أخذها وأخفاها حتى عن زوجته.
وبعد أيام قليلة من واقعة الاستيلاء على الدنانير ؛ انتشر نبأ عودة الحاج عبدالله من بلاد الحجاز ، بدأ إبراهيم يشعر بالقلق فذهب إلى السوق كي يشتري زيتونًا طازجًا ليضعه في الجرة بدلًا من ذلك الذي أخرجه أثناء سلبه للدنانير ، ثم وضعه في الجرة التي وضعها مجددًا في القبو ، ثم ذهب إليه جاره عبدالله ليستعيد جرته ، والتي بمجرد أن وصل بها إلى منزله اكتشف أنها قد سُرقت ؛ فعلم الحاج عبدالله أن جاره قد خان الأمانة ، وهو ما جعله يلجأ إلى القضاء ؛ غير أن القاضي لم يتمكن من إيجاد دليل لإدانة الرجل الخائن وخاصةً بعد أن أدى القَسم الشرعي أمام القضاء.
اضطر القاضي إلى الحكم ببراءة إبراهيم ؛ بينما عاد الحاج عبدالله حزينًا يدعو الله أن ينصفه ، وبعد مرور عدة أيام كان القاضي يمر بأحد الشوارع في بغداد ؛ فرأى مجموعة من الفتيان يقومون بتمثيل قصة الحاج عبدالله مع جاره الخائن ، واستمع القاضي إلى مَن يقوم بدور الحاج عبدالله وهو ينهر جاره الخائن قائلًا إن الحقيقة قد ظهرت لأن الزيتون الموضوع في الجرة كان أخضر ؛ بينما الزيتون الموضوع منذ بضع سنوات لا يكون على هذه الهيئة.
تأكد القاضي من خلال هذه العبارة أن الجار بالفعل قد خان جاره ؛ فقام باستدعاء إبراهيم مرةً أخرى لإعادة محاكمته ؛ حيث غلبه بالحجة والدليل ، ولم يستطع الخائن الصمود كثيرًا ؛ فاعترف بجريمة خيانة الأمانة ؛ فعاقبه القاضي أشد عقوبة بعد أن أعاد الحق لصاحبه ؛ ليلقى الخائن جزاء فعلته من عقوبة قضائية وسمعة سيئة تداولها الناس فيما بينهم ؛ ليكون عِبرة لغيره ممن تسول لهم أنفسهم بخيانة الأمانة.