ابو مناف البصري
المالكي
قصة مدينة مزار شريف في أفغانستان
-----------------------------
إهداء إلى مولاتي فاطمة الزهراء عليها السلام .
---------------------------------------
تقع مدينة مزار شريف بولاية (بلخ ) في أفغانستان وفيها مزار كبير عظيم الشأن جليل المنزلة عند المسلمين الشيعة هناك .
يتوجه إليه أصحاب الحوائج فتقضى حوائجهم وينالون مرادهم ببركة هذا المزار الشريف ، والمشهور بين الناس أن تأتي إلى هذا المزار طيور كثيرة وبألوان مختلفة لكنها تكتسي باللون الأبيض !
كتب على صخرة القبر الموجود في هذا المكان المبارك ( هذا مزار شريف على بن أبيطالب) .
هناك اعتقاد خاطئ بين عوام الناس في المنطقة أن هذا المكان هو مرقد الإمام علي بن أبيطالب عليه السلام! لكن في الحقيقة لايوجد ادنى شك أو شبهة في أن مرقده الشريف في النجف الاشرف ، وقصة هذا المزار الشريف وللأسف الشديد لا يعرفها إلا القليل من الشيعة وهي كما يلي :- منذ سنين طويلة كان حاكم ولاية بلخ وهو من المسلمين السنة قد أصيب بجرح في قدمه لم تنفعه الأدوية والعلاجات التي قدمها له الأطباء! وفي ليلة من الليالي يرى في عالم الرؤيا الإمام علي بن أبيطالب عليه السلام ويقول له استعمل زيت (2لا) لشفاء جرح قدمك .
يجمع الحاكم الوزراء والأطباء والحكماء ويطلب منهم أن يحضروا له زيت ( 2لا )، الأطباء والعلماء اجابوا الحاكم انهم لايعرفون هكذا زيت ولم يسمعوا بإسمه طوال عمرهم ولايعتقدون بوجود هكذا زيت وبهذا الاسم!! .
لكن الحاكم اجابهم (بما ان أميرالمؤمنين على بن أبيطالب عليه السلام أمره باستخدام هذا الزيت فهو حتما موجود في مكان ما في هذا العالم) .
عند ذلك أعلن الحاكم انه خصص جائزة كبيرة لكل من يأتيه بزيت ( 2لا ) .
اذيع الخبر وشاع من مدينة إلى مدينة ومن قرية إلى قرية وصار حديث الناس والكل يتسائل عن زيت ( 2 لا ) بهدف الفوز بجائزة السلطان ، لكن لم يستطع أحد أن يجد هذا الزيت لياخذه للحاكم .
كان هناك في ولاية بلخ عالم شيعي مغمور الذكر غير معروف ذهب إلى الحاكم وأخبره بأن عليه استخدام زيت الزيتون لشفاء قدمه !! استجاب الحاكم لقول الشيخ واستعمل زيت الزيتون وبرئ جرح قدمه القديم سريعاً، فسأل من الشيخ ( كيف عرفت ان قصد الإمام علي عليه السلام من زيت ( 2 لا ) هو زيت الزيتون؟!) أجاب العالم الشيعي ( عرفت ذلك من كلام الله المجيد في الآية 35 من سورة النور إذ يقول سبحانه "شجرة مباركة زيتونة لاشرقية ولاغربية" وبما أن الوصف الذي وصف الله سبحانه به هذه الشجرة فيه لائين 2لا "لا شرقية و لا غربية" عرفت مقصد الإمام علي عليه السلام أنه زيت الزيتون) .
أعجب الحاكم وانبهر من جواب العالم الشيخ الشيعي فقال له ( إن مايليق بك أكبر من الجائزة النقدية انت من اليوم جليسنا ونديمنا الخاص)! أصبح هذا العالم الشيعي المجهول النديم الخاص للحاكم واصبح الآمر الناهي في البلاط واصبح له شأن في الولاية ما أثار الحسد في نفوس المحيطين بالحاكم من الوزراء والعلماء كيف يتسنم هذه المنزلة رجل شيعي ! .
فسعوا به إلى الحاكم وقالوا له ياجناب السلطان المعظم لقد علمنا أن نديمكم هذا الرجل الشيعي يقراء زيارة عاشوراء وأنه يلعن ابابكر وعمر !
توجه السلطان بالسؤال إلى العالم الشيعي فقال له ( هل هذا صحيح)؟! .. عم الصمت في المجلس لحظات .. وكل الأنظار توجهة صوب العالم الشيعي الذي لم يعمل بالتقية ولا بالتورية لأجل حفظ النفس والجاه والمقام والمنزلة والسلطة التي وصل إليها ولم يكذب بل أجاب بكل شجاعة وشهامة وسط استغراب الجميع فقال ( انا لا العن ابابكر وعمر فقط بل اهينهم واحتقرهم أيضا) ! تفاجأ الحضور بهذا الجواب الصادم وعم المكان صمت رهيب وكأن على رؤسهم الطير قبل أن يخترق اسماعهم صوت أحد العلماء وهو يصرخ ( يجب إعدام هذا الرجل) ! .. قال السلطان ( انه رجل فاضل وحكيم وحتما عنده دليل مقنع لكلامه) ! .. فتوجه إلى العالم الشيعي وسأله ( لماذا تلعن ابابكر وعمر وهم بالمنزلة التي تعرفها عندنا نحن المسلمين السنة)؟!
أجاب العالم الشيعي بكلام أبكى الحاضرين وتحول المجلس من محاكمة الشيخ إلى مجلس عزاء للسيدة الزهراء عليها السلام فقال فيما قال :- (إن حاتم الطائي كان رجل كافر لكنه بنفس الوقت كان رجل كريم وسخي وصاحب مروئة، قبل موته جمع قومه وقال لهم ( ياقومي، يا أيها الجياع الذين اطعمكم حاتم الطائي والعراة الذين كساكم حاتم الطائي يامن اكلتم من خير حاتم الان وقد دنى أجلي واني مفارقكم عن قريب لا أرجو منكم رد الجميل بشيئ سوى ابنتي هذه لا تضيع بعدي فهي الباقية مني ، انتم وشهامتكم أن كنتم تحفظون لي الود وتقدرون الجميل اوصيكم خيراً بابنتي)
هذا والقوم منصتون لكلام العالم الشيعي الذي تنهد وواصل الكلام فقال (مرت السنين والايام حتى أدخلت ابنة حاتم الطائي على رسول الله صل الله عليه وآله وسلم ضمن السبايا فلما عرفها رسول الله صلى الله عليه واله وسلم عفى عنها وعن قومها واطلقهم واكرمها واحسن لها اكراما لأبيها حاتم الطائي وكرمه وسخائه وقال لو كان ابوك مسلما لترحمنا عليه ، .. الآن أيها الناس إن النبي الأكرم صلى الله عليه واله وسلم قدم الكثير وتحمل الكثير وعانى كثيرا من قومه في سبيل هداية الناس لدين الله واخراجهم من الظلمات إلى النور . . في أيامه الأخيرة قال لقومه (لا أرجو منكم اي جزاء سوى إكرام واحترام ابنتي الوحيدة فاطمة فإن الله يرضى لرضاها ويغضب لغضبها ، فاطمة بضعة مني فمن آذها فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله، أوصيكم بها خيرا).. وقد انزل الله سبحانه في حقها وحق أهل بيتها ( قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى)
أيها الناس لم تمضي ايام على ارتحال رسول الله حتى قام هؤلاء القوم (ابابكر وعمر) بالاعتداء على بنت نبيكم والهجوم على دارها واحراق بابها وضربها وصفعها وكسر ضلعها وإسقاط جنينها وغصب حقها ولم يحفظوا لرسول الله حرمة ولا كرامة وسلبوا منها فدك التي انحلها رسول الله بأمر الله وتناسوا قول نبيهم ( إن الله يرضى لرضى فاطمة ويغضب لغضبها) .. بدل أن يكرموا البقية الباقية من نبيهم ابنته الوحيدة التي اوصاهم بها تظافروا على ظلمها وهضمها وغصب حقها ، الان انتم أيها العلماء اقضوا فيما جرى هل يستحق هؤلاء الاحترام والترضي عليهم؟! أم الاحتقار واللعن عليهم.؟) ..
ارتفع صوت النحيب والبكاء من أرجاء المكان وتحول مجلس محاكمة العالم الشيعي إلى مجلس عزاء وبكاء على مظلومية سيدة نساء العالمين عليها السلام
بعد هذه الحادثة ترسخت منزلة ومكانة هذا الرجل العالم الشيعي عند السلطان أكثر من قبل وكذلك بين الناس .. مضت عدة أعوام ولبى هذا الرجل المجاهد نداء ربه و ودع عالم الدنيا لينتقل إلى عالم الآخرة، فاعلن الحاكم الحداد العام في الولاية وأجرى له تشيعا مهيبا حضره الأمراء والوزراء والعلماء والأعيان حتى وُريَ جثمانه الثرى .. لما أرادوا أن يكتبوا على شاهدة قبره اسمه لم يعرفوا له اسم ! فقد كان معروفا ب(العالم الشيعي) فقط ، ففتشوا في أغراضه ومقتنياته فوجدوا أن اسمه ( علي) واسم ابيه ( أبيطالب)! لذا كتبوا على صخرة القبر ( هذا مزار شريف علي ابن أبيطالب) ..
[ من هنا جاء الوهم عند البعض أنه مرقد الإمام علي عليه السلام]!!!
ذهب هذا الرجل الورع إلى ربه وقد رفع الله ذكره وحفظ قبره وجعله محجاً لقلوب الشيعة في بلاد بلخ وما يليها من الأمصار هذه باختصار قصة مرقد العالم الجليل المجهول في إلارض والمعروف في السماء ناصر الزهراء عليها السلام على ابن أبيطالب رحمة الله تعالى عليه وأعلى الله مقامه ، هذا ماقدمه هذا الرجل خدمة للدين والمذهب والعقيدة فماذا قدمنا نحن ؟
---------------------------------
المصدر:
------------------------------------
مركز القلم للأبحاث والدراسات
-----------------------------
إهداء إلى مولاتي فاطمة الزهراء عليها السلام .
---------------------------------------
تقع مدينة مزار شريف بولاية (بلخ ) في أفغانستان وفيها مزار كبير عظيم الشأن جليل المنزلة عند المسلمين الشيعة هناك .
يتوجه إليه أصحاب الحوائج فتقضى حوائجهم وينالون مرادهم ببركة هذا المزار الشريف ، والمشهور بين الناس أن تأتي إلى هذا المزار طيور كثيرة وبألوان مختلفة لكنها تكتسي باللون الأبيض !
كتب على صخرة القبر الموجود في هذا المكان المبارك ( هذا مزار شريف على بن أبيطالب) .
هناك اعتقاد خاطئ بين عوام الناس في المنطقة أن هذا المكان هو مرقد الإمام علي بن أبيطالب عليه السلام! لكن في الحقيقة لايوجد ادنى شك أو شبهة في أن مرقده الشريف في النجف الاشرف ، وقصة هذا المزار الشريف وللأسف الشديد لا يعرفها إلا القليل من الشيعة وهي كما يلي :- منذ سنين طويلة كان حاكم ولاية بلخ وهو من المسلمين السنة قد أصيب بجرح في قدمه لم تنفعه الأدوية والعلاجات التي قدمها له الأطباء! وفي ليلة من الليالي يرى في عالم الرؤيا الإمام علي بن أبيطالب عليه السلام ويقول له استعمل زيت (2لا) لشفاء جرح قدمك .
يجمع الحاكم الوزراء والأطباء والحكماء ويطلب منهم أن يحضروا له زيت ( 2لا )، الأطباء والعلماء اجابوا الحاكم انهم لايعرفون هكذا زيت ولم يسمعوا بإسمه طوال عمرهم ولايعتقدون بوجود هكذا زيت وبهذا الاسم!! .
لكن الحاكم اجابهم (بما ان أميرالمؤمنين على بن أبيطالب عليه السلام أمره باستخدام هذا الزيت فهو حتما موجود في مكان ما في هذا العالم) .
عند ذلك أعلن الحاكم انه خصص جائزة كبيرة لكل من يأتيه بزيت ( 2لا ) .
اذيع الخبر وشاع من مدينة إلى مدينة ومن قرية إلى قرية وصار حديث الناس والكل يتسائل عن زيت ( 2 لا ) بهدف الفوز بجائزة السلطان ، لكن لم يستطع أحد أن يجد هذا الزيت لياخذه للحاكم .
كان هناك في ولاية بلخ عالم شيعي مغمور الذكر غير معروف ذهب إلى الحاكم وأخبره بأن عليه استخدام زيت الزيتون لشفاء قدمه !! استجاب الحاكم لقول الشيخ واستعمل زيت الزيتون وبرئ جرح قدمه القديم سريعاً، فسأل من الشيخ ( كيف عرفت ان قصد الإمام علي عليه السلام من زيت ( 2 لا ) هو زيت الزيتون؟!) أجاب العالم الشيعي ( عرفت ذلك من كلام الله المجيد في الآية 35 من سورة النور إذ يقول سبحانه "شجرة مباركة زيتونة لاشرقية ولاغربية" وبما أن الوصف الذي وصف الله سبحانه به هذه الشجرة فيه لائين 2لا "لا شرقية و لا غربية" عرفت مقصد الإمام علي عليه السلام أنه زيت الزيتون) .
أعجب الحاكم وانبهر من جواب العالم الشيخ الشيعي فقال له ( إن مايليق بك أكبر من الجائزة النقدية انت من اليوم جليسنا ونديمنا الخاص)! أصبح هذا العالم الشيعي المجهول النديم الخاص للحاكم واصبح الآمر الناهي في البلاط واصبح له شأن في الولاية ما أثار الحسد في نفوس المحيطين بالحاكم من الوزراء والعلماء كيف يتسنم هذه المنزلة رجل شيعي ! .
فسعوا به إلى الحاكم وقالوا له ياجناب السلطان المعظم لقد علمنا أن نديمكم هذا الرجل الشيعي يقراء زيارة عاشوراء وأنه يلعن ابابكر وعمر !
توجه السلطان بالسؤال إلى العالم الشيعي فقال له ( هل هذا صحيح)؟! .. عم الصمت في المجلس لحظات .. وكل الأنظار توجهة صوب العالم الشيعي الذي لم يعمل بالتقية ولا بالتورية لأجل حفظ النفس والجاه والمقام والمنزلة والسلطة التي وصل إليها ولم يكذب بل أجاب بكل شجاعة وشهامة وسط استغراب الجميع فقال ( انا لا العن ابابكر وعمر فقط بل اهينهم واحتقرهم أيضا) ! تفاجأ الحضور بهذا الجواب الصادم وعم المكان صمت رهيب وكأن على رؤسهم الطير قبل أن يخترق اسماعهم صوت أحد العلماء وهو يصرخ ( يجب إعدام هذا الرجل) ! .. قال السلطان ( انه رجل فاضل وحكيم وحتما عنده دليل مقنع لكلامه) ! .. فتوجه إلى العالم الشيعي وسأله ( لماذا تلعن ابابكر وعمر وهم بالمنزلة التي تعرفها عندنا نحن المسلمين السنة)؟!
أجاب العالم الشيعي بكلام أبكى الحاضرين وتحول المجلس من محاكمة الشيخ إلى مجلس عزاء للسيدة الزهراء عليها السلام فقال فيما قال :- (إن حاتم الطائي كان رجل كافر لكنه بنفس الوقت كان رجل كريم وسخي وصاحب مروئة، قبل موته جمع قومه وقال لهم ( ياقومي، يا أيها الجياع الذين اطعمكم حاتم الطائي والعراة الذين كساكم حاتم الطائي يامن اكلتم من خير حاتم الان وقد دنى أجلي واني مفارقكم عن قريب لا أرجو منكم رد الجميل بشيئ سوى ابنتي هذه لا تضيع بعدي فهي الباقية مني ، انتم وشهامتكم أن كنتم تحفظون لي الود وتقدرون الجميل اوصيكم خيراً بابنتي)
هذا والقوم منصتون لكلام العالم الشيعي الذي تنهد وواصل الكلام فقال (مرت السنين والايام حتى أدخلت ابنة حاتم الطائي على رسول الله صل الله عليه وآله وسلم ضمن السبايا فلما عرفها رسول الله صلى الله عليه واله وسلم عفى عنها وعن قومها واطلقهم واكرمها واحسن لها اكراما لأبيها حاتم الطائي وكرمه وسخائه وقال لو كان ابوك مسلما لترحمنا عليه ، .. الآن أيها الناس إن النبي الأكرم صلى الله عليه واله وسلم قدم الكثير وتحمل الكثير وعانى كثيرا من قومه في سبيل هداية الناس لدين الله واخراجهم من الظلمات إلى النور . . في أيامه الأخيرة قال لقومه (لا أرجو منكم اي جزاء سوى إكرام واحترام ابنتي الوحيدة فاطمة فإن الله يرضى لرضاها ويغضب لغضبها ، فاطمة بضعة مني فمن آذها فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله، أوصيكم بها خيرا).. وقد انزل الله سبحانه في حقها وحق أهل بيتها ( قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى)
أيها الناس لم تمضي ايام على ارتحال رسول الله حتى قام هؤلاء القوم (ابابكر وعمر) بالاعتداء على بنت نبيكم والهجوم على دارها واحراق بابها وضربها وصفعها وكسر ضلعها وإسقاط جنينها وغصب حقها ولم يحفظوا لرسول الله حرمة ولا كرامة وسلبوا منها فدك التي انحلها رسول الله بأمر الله وتناسوا قول نبيهم ( إن الله يرضى لرضى فاطمة ويغضب لغضبها) .. بدل أن يكرموا البقية الباقية من نبيهم ابنته الوحيدة التي اوصاهم بها تظافروا على ظلمها وهضمها وغصب حقها ، الان انتم أيها العلماء اقضوا فيما جرى هل يستحق هؤلاء الاحترام والترضي عليهم؟! أم الاحتقار واللعن عليهم.؟) ..
ارتفع صوت النحيب والبكاء من أرجاء المكان وتحول مجلس محاكمة العالم الشيعي إلى مجلس عزاء وبكاء على مظلومية سيدة نساء العالمين عليها السلام
بعد هذه الحادثة ترسخت منزلة ومكانة هذا الرجل العالم الشيعي عند السلطان أكثر من قبل وكذلك بين الناس .. مضت عدة أعوام ولبى هذا الرجل المجاهد نداء ربه و ودع عالم الدنيا لينتقل إلى عالم الآخرة، فاعلن الحاكم الحداد العام في الولاية وأجرى له تشيعا مهيبا حضره الأمراء والوزراء والعلماء والأعيان حتى وُريَ جثمانه الثرى .. لما أرادوا أن يكتبوا على شاهدة قبره اسمه لم يعرفوا له اسم ! فقد كان معروفا ب(العالم الشيعي) فقط ، ففتشوا في أغراضه ومقتنياته فوجدوا أن اسمه ( علي) واسم ابيه ( أبيطالب)! لذا كتبوا على صخرة القبر ( هذا مزار شريف علي ابن أبيطالب) ..
[ من هنا جاء الوهم عند البعض أنه مرقد الإمام علي عليه السلام]!!!
ذهب هذا الرجل الورع إلى ربه وقد رفع الله ذكره وحفظ قبره وجعله محجاً لقلوب الشيعة في بلاد بلخ وما يليها من الأمصار هذه باختصار قصة مرقد العالم الجليل المجهول في إلارض والمعروف في السماء ناصر الزهراء عليها السلام على ابن أبيطالب رحمة الله تعالى عليه وأعلى الله مقامه ، هذا ماقدمه هذا الرجل خدمة للدين والمذهب والعقيدة فماذا قدمنا نحن ؟
---------------------------------
المصدر:
------------------------------------
مركز القلم للأبحاث والدراسات