قصة نجاح
تبدأ أحداث قصتنا عندما ولد جان كوم في أرياف دولة اوكرانيا عام 1976 أبوه عامل يبني بيوت وأمه ربة منزل لما صار عمر ولدهم16 سنة قررت الأم تهاجر لأمريكا لصعوبة الأوضاع ببلدهم وكان حلمها تشوف مستقبل حلو لولدها ...وافق الاب على ان يلحق بهم بعد فترة وفعلا هاجر جان وأمه وجدته عام 1992 ولكن لم يكن هناك شي مميز ينتظرهم فأمه اشتغلت عاملة ببيوت الناس ومربية أطفال وهو أشتغل بسوبر ماركت يمسح الأرض...عائلتهم كانت فقيرة جدا لدرجة عدم وجود ماء ساخن لديهم ولاتدفئة والبلدق بكبره يمر بأوضاع سياسية وأقتصادية صعبة...عاشوا بأمريكا على معونات الدولة للمهاجرين...جان عندما اصبح بعمر 18 سنه احب ان يدرس بالجامعة ولكن ماعنده قبول ولم يكن لديه أمل لتأمين مبلغ للدراسة قدم لشركة ياهو وتوظف بوظيفة بسيطة جدا كانوا يجدون صعوبة بالأتصال بالأب بأكرانيا لصعوبة الأوضاع هناك...عندما علم الاب بوظيفة أبنه فرح كثيرا ..وقرر ان يلتحق بهم بأمريكا..ولكن فرحة جان برؤية والده لم تكتمل فقد توفي الاب قبل ان يتمكن من السفر عام1997 اي بعد خمس سنوات قضاها بعيدا عن اسرته حتى انه لم يسمع صوته الا مرات قليلة لصعوبة الأوضاع وقلة المال وهذا ماحز بنفسه كثيرا..دخل جان بحالة حزن شديد والصدمة ان أمه بنفس السنة أصيبت بالسرطان وتوفيت عام 2000 بعد صراع مع المرض صار جان وحيد في بلد غريب لا أب ولا أم ولا أهل بسبب الفقر وصعوبة الحياة كانت الدراسة مستحيلة لدرجة ان مبلغ كتاب واحد لايستطيع أن يؤمنه ومع ذلك لم يستسلم جان وقرر ان يدرس بنفسه بدون شهادة وأصبح يستعير كتب مجانا من المكتبة وفعلا تعلم البرمجة بحذافيرها وأصبح خبيرا فيها...تعرف على زميل له بالعمل اسمه براين أكتون وصار له الصديق المخلص يقضون أغلب اوقاتهم مع بعضهم البعض ويعانون الظروف نفسها فهو ايضا مهاجرا من روسيا جان ورفيقه براين لم يكونا سعيدان بوظيفتهما فقررا ان يتركا وظيفتهما بياهو ...ولم يعلموا ماذا سيفعلان...اصبحوا يعملوا بشغلات متعددة ليأمنوا معيشتهم...بقوا هكذا مدة عام لم يستطيعوا ان يأمنوا وظيفة ثابته أخرى ..في عام 2009 استطاع جان ان يشتري جهاز ايفون وأعجبه جدا...في جلسة مع صديقه براين قال له مارأيك ان نعمل على تطبيق بالأيفون يستطيع الناس من خلاله ان يتواصلوا مع أهلهم وأحبابهم أعجبتهم الفكرة وعمل عليها جان لخبرته بالبرمجة ...بعد شهر تماما نزل تطبيقهم واتس أب❤ ولاقي قبول فظيع من مستخدمين الايفون ومن أول شهر اصبح فيه 250 ألف مستخدم...انبهروا بالنجاح المفاجئ الي ماتخيلوا نهائيا! واستمروا بالعمل بتطويره وتعديله في عام 2011 أصبح أشهر تطبيق محادثة بالأيفون لحد انه فلس البلاك بيري في تلك الأيام حارب جان كل المعارضين والمستثمرين وأصر ان يكون هذا التطبيق مجاني...يقول انحرمت من التحدث مع أبي بسبب الفقر لذلك بأمكان اي شخص بالعالم استعمال تطبيقي مجانا ليستطيع ان يتواصل مع اهله وأحبابه وأصدقائه...استمر واتس اب بالنجاح واثار أهتمام الشركات العملاقة...الا ان فاوضته شركة الفيسبوك واشترته من جان ب19 مليون دولار..أنضم جان لإدارة الفيسبوك وعمل معهم كمستشار الأن يستخدم الواتس اب أكثر من مليار شخص ويرسلون مايقار 55 مليار رسالة يوميا و600 ألف صورة يتم تداولها بهذا التطبيق الذي بدأ بجهد شخصي من مبرمج تعلم البرمجة بنفسه..تقدر ثروته ب10 مليار دولار ودخل قائمة فوربز لأغنى 400 من أغنياء أمريكا...الفقر ليس عائق للنجاح جان انتقل من فقير في دولة بسيطة تعاني عدم استقرار الى ملياردير في امريكا بدون دعم ولا مساعدة ولا حتى بيئة محفزة ..هو اجتهد وتعلم بنفسه وسعى وكافح...جان بمجتمع يكثر فيه المنافسين والمبدعين ومع ذلك وصل للقمه بجهده ومثابرته( بعد توفيق من الله)...كل مستخدمي الواتس اب من الضروري ان يعرفوا قصة جان وكفاحه
* منقول
يبدو أن فرص نجاح المبدعين ، من دول الصف الثاني والعالم الثالث ، خارج أوطانهم .
تحية لجان كوم وأمثاله ،
تحية لأبناء الوطن اللذين يسعون ليكونوا مبدعين أينما كانوا .
تبدأ أحداث قصتنا عندما ولد جان كوم في أرياف دولة اوكرانيا عام 1976 أبوه عامل يبني بيوت وأمه ربة منزل لما صار عمر ولدهم16 سنة قررت الأم تهاجر لأمريكا لصعوبة الأوضاع ببلدهم وكان حلمها تشوف مستقبل حلو لولدها ...وافق الاب على ان يلحق بهم بعد فترة وفعلا هاجر جان وأمه وجدته عام 1992 ولكن لم يكن هناك شي مميز ينتظرهم فأمه اشتغلت عاملة ببيوت الناس ومربية أطفال وهو أشتغل بسوبر ماركت يمسح الأرض...عائلتهم كانت فقيرة جدا لدرجة عدم وجود ماء ساخن لديهم ولاتدفئة والبلدق بكبره يمر بأوضاع سياسية وأقتصادية صعبة...عاشوا بأمريكا على معونات الدولة للمهاجرين...جان عندما اصبح بعمر 18 سنه احب ان يدرس بالجامعة ولكن ماعنده قبول ولم يكن لديه أمل لتأمين مبلغ للدراسة قدم لشركة ياهو وتوظف بوظيفة بسيطة جدا كانوا يجدون صعوبة بالأتصال بالأب بأكرانيا لصعوبة الأوضاع هناك...عندما علم الاب بوظيفة أبنه فرح كثيرا ..وقرر ان يلتحق بهم بأمريكا..ولكن فرحة جان برؤية والده لم تكتمل فقد توفي الاب قبل ان يتمكن من السفر عام1997 اي بعد خمس سنوات قضاها بعيدا عن اسرته حتى انه لم يسمع صوته الا مرات قليلة لصعوبة الأوضاع وقلة المال وهذا ماحز بنفسه كثيرا..دخل جان بحالة حزن شديد والصدمة ان أمه بنفس السنة أصيبت بالسرطان وتوفيت عام 2000 بعد صراع مع المرض صار جان وحيد في بلد غريب لا أب ولا أم ولا أهل بسبب الفقر وصعوبة الحياة كانت الدراسة مستحيلة لدرجة ان مبلغ كتاب واحد لايستطيع أن يؤمنه ومع ذلك لم يستسلم جان وقرر ان يدرس بنفسه بدون شهادة وأصبح يستعير كتب مجانا من المكتبة وفعلا تعلم البرمجة بحذافيرها وأصبح خبيرا فيها...تعرف على زميل له بالعمل اسمه براين أكتون وصار له الصديق المخلص يقضون أغلب اوقاتهم مع بعضهم البعض ويعانون الظروف نفسها فهو ايضا مهاجرا من روسيا جان ورفيقه براين لم يكونا سعيدان بوظيفتهما فقررا ان يتركا وظيفتهما بياهو ...ولم يعلموا ماذا سيفعلان...اصبحوا يعملوا بشغلات متعددة ليأمنوا معيشتهم...بقوا هكذا مدة عام لم يستطيعوا ان يأمنوا وظيفة ثابته أخرى ..في عام 2009 استطاع جان ان يشتري جهاز ايفون وأعجبه جدا...في جلسة مع صديقه براين قال له مارأيك ان نعمل على تطبيق بالأيفون يستطيع الناس من خلاله ان يتواصلوا مع أهلهم وأحبابهم أعجبتهم الفكرة وعمل عليها جان لخبرته بالبرمجة ...بعد شهر تماما نزل تطبيقهم واتس أب❤ ولاقي قبول فظيع من مستخدمين الايفون ومن أول شهر اصبح فيه 250 ألف مستخدم...انبهروا بالنجاح المفاجئ الي ماتخيلوا نهائيا! واستمروا بالعمل بتطويره وتعديله في عام 2011 أصبح أشهر تطبيق محادثة بالأيفون لحد انه فلس البلاك بيري في تلك الأيام حارب جان كل المعارضين والمستثمرين وأصر ان يكون هذا التطبيق مجاني...يقول انحرمت من التحدث مع أبي بسبب الفقر لذلك بأمكان اي شخص بالعالم استعمال تطبيقي مجانا ليستطيع ان يتواصل مع اهله وأحبابه وأصدقائه...استمر واتس اب بالنجاح واثار أهتمام الشركات العملاقة...الا ان فاوضته شركة الفيسبوك واشترته من جان ب19 مليون دولار..أنضم جان لإدارة الفيسبوك وعمل معهم كمستشار الأن يستخدم الواتس اب أكثر من مليار شخص ويرسلون مايقار 55 مليار رسالة يوميا و600 ألف صورة يتم تداولها بهذا التطبيق الذي بدأ بجهد شخصي من مبرمج تعلم البرمجة بنفسه..تقدر ثروته ب10 مليار دولار ودخل قائمة فوربز لأغنى 400 من أغنياء أمريكا...الفقر ليس عائق للنجاح جان انتقل من فقير في دولة بسيطة تعاني عدم استقرار الى ملياردير في امريكا بدون دعم ولا مساعدة ولا حتى بيئة محفزة ..هو اجتهد وتعلم بنفسه وسعى وكافح...جان بمجتمع يكثر فيه المنافسين والمبدعين ومع ذلك وصل للقمه بجهده ومثابرته( بعد توفيق من الله)...كل مستخدمي الواتس اب من الضروري ان يعرفوا قصة جان وكفاحه
* منقول
يبدو أن فرص نجاح المبدعين ، من دول الصف الثاني والعالم الثالث ، خارج أوطانهم .
تحية لجان كوم وأمثاله ،
تحية لأبناء الوطن اللذين يسعون ليكونوا مبدعين أينما كانوا .
