ابو مناف البصري
المالكي
#قصـــــــة_وعــــــــــــبرة
#قصة_المحقق_الأردبيلي_ولقمة_الحلال
لما سأل الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) النبي (صلى الله عليه وآله) قال: ما أفضل الأعمال؟، قال: الورع عن محارم الله
كلما كان الإنسان متحفظا في مأكله وطعامه، كان نباته حسنا، وأعظم شيء يذكر في هذا المجال قصة المحقق الاردبيلي، فهو نتاج لقمة الحلال، وطهارة النطفة التي تعتبر أساساً لمخلوق جيد.
فقد جاء والده إلى قناة يملأ قربته ماء ً فرأى تفاحة تجري على الماء، فأخذها وأكلها، ولكنه وقف فجأة يفكر، كيف أكل التفاحة، ولم يستأذن من صاحبها، فأخذ يعاتب نفسه على هذا التصرف الذي لا ينبغي صدوره منه، ولذا فكر في أن يمشي باتجاه معاكس لجريان الماء، لعله يصل إلى صاحب التفاحة، فيسترضيه على أكله لها، مشى مسافة حتى وصل إلى مزرعة التفاح، فلقي صاحب المزرعة، وكان عليه سيماء الصالحين.
فقال له: إن تفاحة كانت تجري على الماء في القناة، فأخذتها، وأكلتها أرجوك أرض عني!
أجابه الرجل: كلا لن أرضى عنك.
قال: أعطيك ثمنها.
قال: لا
وبعد الإصرار والإلحاح الشديدين وافق صاحب المزرعة، أن يرضَ عنه ولكن بشرط واحد!
قال الشاب: فما هو الشرط؟
أجاب الرجل: عندي ابنة عمياء، صماء، خرساء، مشلولة الأرجل، إذا وافقت أن تتزوجها أرضَ عنك وإلا فلا!
يقول (صلى الله عليه وآله): لا يقدر رجل على حرام ثم يدعه ليس به إلاّ مخافة الله إلاّ أبدله الله في عاجل الدنيا قبل الآخرة
فلما رأى الشاب أنه لا سبيل إلى جلب رضاه إلا بالموافقة على هذا الشرط الصعب، دعاه إيمانه إلى الموافقة. وهو يندب حظه، ويسترجع
(يسترجع: أي يقول إنا لله وإنا إليه راجعون) على هذا البلاء العظيم جراء تفاحة.
مضت الأمور كما يريد أبو البنت، وقرأ العقد، وتزوج الشاب، وعند دخوله على عروسه فوجىء بعروس ذات قامة ممشوقة، وهي في غاية الجمال، أنها مواصفات نقيضة للمواصفات التي ذكرها له أبوها.
فخرج الشاب مسرعا (خشية حدوث خطأ في الزواج فتحدث له مشكلة أخرى) وإذا بالرجل ينتظره مبتسماً قال: خيراً إلى أين؟
قال الشاب: إن البنت التي ذكرت لي وصفها ليست هي العروس التي دخلت عليها؟!
أجابه الرجل: إنها هي. لأني حينما وجدتك جاداً في جلب رضاي لأكلك تفاحة خرجت عن حيازتي، وسقطت في الماء وأخذها الماء مسافة بعيدة وجئت تطلب الحل، علمت إنك الشاب الذي كنت انتظره منذ أمد لأزوجه ابنتي الصالحة هذه.
ولقد قلت لك: إنها عمياء خرساء، فلأنها لم تنظر، ولم تكلم رجلا أجنبيا قط.
وقلت لك: إنها مشلولة، فلأنها لم تخرج من المنزل لتدور في الطرق، وإنها صماء، فلأنها لم تستمع إلى غيبة أو غناء، أليست هذه فتاة مؤمنة يستحقها شاب مثلك؟
فقد ورد عن النبي (صلى الله عليه وآله): ترك لقمة الحرام أحب إلى الله من صلاة ألفي ركعة تطوعًا
وكان ثمار هذا الزواج المبارك ولادة إنسان اشتهر في ورعه وتقواه وقربه إلى الله وحبه للنبي (صلى الله عليه وآله) ومودته العميقة لأهل البيت (عليهم السلام) وعرف عنه كثرة ملاقاته لمولانا صاحب العصر والزمان، وهو المقدس الجليل الشيخ أحمد الاردبيلي.
ولكي نعلم كيف صار الشيخ المقدس، هكذا لننظر إلى أمه ماذا تقول حينما سُئلت كيف صار ولدها الشيخ بهذا المقام؟ فأجابت: أني لم آكل في حياتي لقمة مشبوهة، وقبل إرضاع طفلي كنت مداومة على إسباغ الوضوء، ولم انظر إلى رجل أجنبي بريبة قط، وسعيت في تربية طفلي أن أراعي النظافة والطهارة، وأن يصاحب الأولاد الصالحين.
ونحن حينما نتأمل هذه الحادثة العظيمة نعرف كيف يكون أثر لقمة الحلال، وكيف يؤثر الاجتناب عن المحرمات، وردع النفس عن الاقتحام في الشبهات والمحظورات.
فقد ورد عن النبي (صلى الله عليه وآله): ترك لقمة الحرام أحب إلى الله من صلاة ألفي ركعة تطوعًا، (عدة الداعي: 65).
⁉لما سأل الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) النبي (صلى الله عليه وآله)
قال: ما أفضل الأعمال؟ قال: الورع عن محارم الله، (بحار الأنوار 42: 190)،
ويقول (صلى الله عليه وآله): لا يقدر رجل على حرام ثم يدعه ليس به إلاّ مخافة الله إلاّ أبدله الله في عاجل الدنيا قبل الآخرة، (كنز العمال 15)
ـــــــــــــــــــــــ❀•▣▣•❀ــــــــــــــــــــــــ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
#قصة_المحقق_الأردبيلي_ولقمة_الحلال
لما سأل الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) النبي (صلى الله عليه وآله) قال: ما أفضل الأعمال؟، قال: الورع عن محارم الله
كلما كان الإنسان متحفظا في مأكله وطعامه، كان نباته حسنا، وأعظم شيء يذكر في هذا المجال قصة المحقق الاردبيلي، فهو نتاج لقمة الحلال، وطهارة النطفة التي تعتبر أساساً لمخلوق جيد.
فقد جاء والده إلى قناة يملأ قربته ماء ً فرأى تفاحة تجري على الماء، فأخذها وأكلها، ولكنه وقف فجأة يفكر، كيف أكل التفاحة، ولم يستأذن من صاحبها، فأخذ يعاتب نفسه على هذا التصرف الذي لا ينبغي صدوره منه، ولذا فكر في أن يمشي باتجاه معاكس لجريان الماء، لعله يصل إلى صاحب التفاحة، فيسترضيه على أكله لها، مشى مسافة حتى وصل إلى مزرعة التفاح، فلقي صاحب المزرعة، وكان عليه سيماء الصالحين.
فقال له: إن تفاحة كانت تجري على الماء في القناة، فأخذتها، وأكلتها أرجوك أرض عني!
أجابه الرجل: كلا لن أرضى عنك.
قال: أعطيك ثمنها.
قال: لا
وبعد الإصرار والإلحاح الشديدين وافق صاحب المزرعة، أن يرضَ عنه ولكن بشرط واحد!
قال الشاب: فما هو الشرط؟
أجاب الرجل: عندي ابنة عمياء، صماء، خرساء، مشلولة الأرجل، إذا وافقت أن تتزوجها أرضَ عنك وإلا فلا!
يقول (صلى الله عليه وآله): لا يقدر رجل على حرام ثم يدعه ليس به إلاّ مخافة الله إلاّ أبدله الله في عاجل الدنيا قبل الآخرة
فلما رأى الشاب أنه لا سبيل إلى جلب رضاه إلا بالموافقة على هذا الشرط الصعب، دعاه إيمانه إلى الموافقة. وهو يندب حظه، ويسترجع
(يسترجع: أي يقول إنا لله وإنا إليه راجعون) على هذا البلاء العظيم جراء تفاحة.
مضت الأمور كما يريد أبو البنت، وقرأ العقد، وتزوج الشاب، وعند دخوله على عروسه فوجىء بعروس ذات قامة ممشوقة، وهي في غاية الجمال، أنها مواصفات نقيضة للمواصفات التي ذكرها له أبوها.
فخرج الشاب مسرعا (خشية حدوث خطأ في الزواج فتحدث له مشكلة أخرى) وإذا بالرجل ينتظره مبتسماً قال: خيراً إلى أين؟
قال الشاب: إن البنت التي ذكرت لي وصفها ليست هي العروس التي دخلت عليها؟!
أجابه الرجل: إنها هي. لأني حينما وجدتك جاداً في جلب رضاي لأكلك تفاحة خرجت عن حيازتي، وسقطت في الماء وأخذها الماء مسافة بعيدة وجئت تطلب الحل، علمت إنك الشاب الذي كنت انتظره منذ أمد لأزوجه ابنتي الصالحة هذه.
ولقد قلت لك: إنها عمياء خرساء، فلأنها لم تنظر، ولم تكلم رجلا أجنبيا قط.
وقلت لك: إنها مشلولة، فلأنها لم تخرج من المنزل لتدور في الطرق، وإنها صماء، فلأنها لم تستمع إلى غيبة أو غناء، أليست هذه فتاة مؤمنة يستحقها شاب مثلك؟
فقد ورد عن النبي (صلى الله عليه وآله): ترك لقمة الحرام أحب إلى الله من صلاة ألفي ركعة تطوعًا
وكان ثمار هذا الزواج المبارك ولادة إنسان اشتهر في ورعه وتقواه وقربه إلى الله وحبه للنبي (صلى الله عليه وآله) ومودته العميقة لأهل البيت (عليهم السلام) وعرف عنه كثرة ملاقاته لمولانا صاحب العصر والزمان، وهو المقدس الجليل الشيخ أحمد الاردبيلي.
ولكي نعلم كيف صار الشيخ المقدس، هكذا لننظر إلى أمه ماذا تقول حينما سُئلت كيف صار ولدها الشيخ بهذا المقام؟ فأجابت: أني لم آكل في حياتي لقمة مشبوهة، وقبل إرضاع طفلي كنت مداومة على إسباغ الوضوء، ولم انظر إلى رجل أجنبي بريبة قط، وسعيت في تربية طفلي أن أراعي النظافة والطهارة، وأن يصاحب الأولاد الصالحين.
ونحن حينما نتأمل هذه الحادثة العظيمة نعرف كيف يكون أثر لقمة الحلال، وكيف يؤثر الاجتناب عن المحرمات، وردع النفس عن الاقتحام في الشبهات والمحظورات.
فقد ورد عن النبي (صلى الله عليه وآله): ترك لقمة الحرام أحب إلى الله من صلاة ألفي ركعة تطوعًا، (عدة الداعي: 65).
⁉لما سأل الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) النبي (صلى الله عليه وآله)
قال: ما أفضل الأعمال؟ قال: الورع عن محارم الله، (بحار الأنوار 42: 190)،
ويقول (صلى الله عليه وآله): لا يقدر رجل على حرام ثم يدعه ليس به إلاّ مخافة الله إلاّ أبدله الله في عاجل الدنيا قبل الآخرة، (كنز العمال 15)
ـــــــــــــــــــــــ❀•▣▣•❀ــــــــــــــــــــــــ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ