✿قہہمہہر✿
بزونة المنتدى
- إنضم
- 22 أبريل 2016
- المشاركات
- 129,648
- مستوى التفاعل
- 2,438
- النقاط
- 114

نحن يا أصدقائي نؤمن بأن صلة الرّحم من أفضل الأعمال، والأرحام هي أقارب الإنسان من جهة الوالد أو الوالدة، كالأجداد والأعمام والعمّات والأخوال والخالات والإخوة والأخوات وأولادهم. وقد قال ربنا في سورة الأحزاب : (وأولوا الأرحام بعضهم أولى بعض). و يرغبنا نبينا في صلة الرحم، حيث روي أن رجلا قال : يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، أخبرني بعمل يذخلني الجنة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تعبد الله ولا تشرك به شيئا، وتقيم الصلاة، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة وتصل ذا رحمك .
یا سبحان الله! كيف قرن شول الله صلى الله عليه وسلم بين الصلاة والزكاة وصلة الرحم، وجعل ثالث الأعمال التي تدخل الجنة صلة الرحم، والأحاديث يا أصدقائي في هذا الموضوع كثيرة جدا ، وقد اخترت لكم بعضها، فأنصتوا باهتمام.. قال رسول الله : الصّدقة على المسكين صدقة، وعلى ذي الرحم ثنتان : صدقة وصلة، وبذلك كان للصّدقة على القريب المحتاج أجر الصدقة وأجر صلة الرحم، ونفهم من هذا الحديث أن صدقة الموسر على المعسر القريب أفضل من الصّدقة على الغريب، حتى تشيع المحبة والألفة بين أفراد الأسرة الواحدة، منعاً للتباعد والجفاء.
كما أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم وبرعاية الأقارب، فعندما نزلت هذه الآية من سورة آل عمران
فلننظر يا أصدقائي إلى عظمة هذا الصحابي الجليل، إنّه يتخلى عن أعز شيء يملكه، وهي حديقة غناء ، طمعاً برضى الله سبحانه، وكان توجيه النبي الكريم أن تكون هدية لأقارب أبي طلحة، مكافأة له على إيمانه وعطائه ، وكذلك إكراماً لأقارب هذا الرجل الذي تخلّى عن حديقته التي يحب لأنه يحب الله ورسوله أكثر منها.. ويحذرنا الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم من قطع الأرحام، فيقول رسول الله : إن الله تعالى خلق الخلق حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم فقالت: هذا مقام العائذ بك من القطيعة، قال : نعم، أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك؟ قالت: بلى، قال: فذلك لك.
ثم قال رسول الله : اقرأوا إن شئتم قوله تعالى : (فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أوليك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصرهم ).. فهذه الآيه يا أصدقائي وهي في سورۃ محمد، تشير إلى أن قطع الأرحام من الفساد في الأرض وجزاؤه لعنة الله، ولهذا قال رسولنا الكريم: لا يدخل الجنة قاطع رحمٍ.. فعلينا أن نصل الأرحام وإن أساء بعضهم إلينا، فقد قال رسول الله : أفضل الفضائل أن تصل من قطعك وتعطي من منعك، وتصفح عمن شتمك، وقال أيضا: ليس الواصل بالمكافىء، لكن الواصل إذا انقطعت رحمه وصلها.. من هنا كان يوم الخميس، وغيره من العطلات والمناسبات الدينية والوطنية فرصة لتلاقي الأقارب، وإشاعة المحبة والود والتآلف فيما بينهم.. إذن .. نحن متفقون.. ما أحلى يوم الخميس .