✿قہہمہہر✿
بزونة المنتدى
- إنضم
- 22 أبريل 2016
- المشاركات
- 129,648
- مستوى التفاعل
- 2,438
- النقاط
- 114

إن ديننا الإسلام ي يحث الناس على حسن الظن في النّاس والتفكير في الناس بنية حسنة، لأن الله تبارك وتعالى وحده يعلم أسرار الناس، وقد قال الله تبارك وتعالى في كتابة العزيز في سورة الحجرات:”يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضحكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم”.
وقال تبارك وتعالى في ذلك :” وإن تطع أكثر من فى الأرض يضلوك عن سبيل الله إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون إن ربك هو أعلم من يضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين”، وكما قال الله سبحانه وتعالى في سورة النجم :”وما لهم به من علم إن يتبعون إلا الظن وإن الظن لا يغنى من الحق شيئًا”.
وورد أيضًا في الأحاديث النبوية حيث دعا النبي الناس إلى الثقة وحسن الظن بالناس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ولا تحسسوا ولا تجسسوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا ولا تباغضوا وكونوا عباد الله إخوانا”.
كما يؤدي التفكير السيئ إلى الخلافات بين الناس، وقطع الروابط وتهدئة الإنسان في هذه الحياة في التفكير الجيد بالله والتفكير بالناس حتى لا تزعجه الأفكار المزعجة ولا تتعب الجسد، ولكن ينبغي على المسلم أن يُجاهد نفسه في حُسن الظن بالآخرين.
أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم الزبير والمقداد رضي الله عنهم لإحضار امرأة بكتاب تنقلها أخبار المسلمين إلى الكفار وكتاب حاطب بن أبى بلتعة فأتوا به فسأله الرسول عنه فقال له إنه لم يرتد عن الإسلام أو انتصاراً للكفار بل ليضمن أن قريش لن تتعرض لأذى أهله.
فالنبي صلى الله عليه وسلم آمن به، لكن سيدنا عمر رضي الله عنه طلب منه قتله، لأنه حسب قوله منافق، ولكن الرسول صدقه وقال إنه من أهل بدر وقد سامح الله أهل بدر وعفى عنهم، وكان الرجل في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم كثير شرب الخمر وعُقب على ذلك ولعنه قومه ولكنّ رسول الله نهاهم عن ذلك، ومن أهم الأسباب المعينة على حسن الظن ما يلي:
إنزال الروح إلى منزلة الخير حيث بيّن ابن القيم رحمه الله قائلًا: ما رأيت أحداً يجمع هذه الصفات من شيخ الإسلام ابن تيمية كرّس الله روحه وبعض من قال له أصحابه العظماء: لا على أحد منهم، فصلى عليهم.
حمل الكلام على الخير وحسن الظن بالنفس: وهنا يرى الإمام الشافعي رحمه الله لما مرض وعاد إليه بعض إخوته، فقال للشافعي: الله يقوي ضعفك، قال الإمام: أعلم أنك إذا تسببت لي فأنت تريد الخير فقط، لذا فإن الأخوة الحقيقية ستفكر جيدًا في الإخوان، حتى عندما يبدو أنها لا تحتمل أي وجه من جوانب الخير.
البحث عن أعذار للآخرين، فقد قال ابن سيرين رحمه الله: إذا أخبرك بشيء عن أخيك فابحث له عن عذر، وإن لم تجده فقل: ربما هناك عذر ولكنك لا تعرفه.
تجنب النوايا السيئة واتباع ما أمر الله تعالى به ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم.
تحدي آفات الفكر السيئ وعدم التوصية النفس بسوء الظن: حيث بين سفيان بن حسين أنّه ذكر رجلاً سيئًا مع إياس بن معاوية، فنظر إلى وجهه قلت: لا، قال: فالسِّند والهند والترك؟ قلت: لا، قال: أفَتسلَم منك الروم والسِّند والهند والترك، ولم يسلَمْ منك أخوك المسلم؟! قال: فلَم أعُد بعدها.
على الحكيم أن يأمن دون أن يتجسس على أخطاء الناس، مع العمل على تصحيح أخطائه، وأن يعمل بأخطائه على عيوب لنفسه هو ما يراه من أخيه، ومن يعمل مع أخطاء الناس لأخطائه هو أعمى متعب من جسده ولا يقدر على ترك أخطائه.[1]