قصص القران بعنوان بقرة بني إسرائيل
قصص القرآن هي تلك القصص التي ذكرها ربنا سبحانه وتعالى بالقرآن الكريم عن أحوال الأمم الماضية، أحوالهم والحوادث التي وقعت بهم.
كما اشتمل القرآن الكريم على قصص تصف الوقائع مع الأمم الماضية، وترسم صورا واقعية بتتبع أحوالهم وأثرهم مع أنبيائهم، حيث أن القصص لها قدرة عظيمة في إزالة غشاوة القلوب والأبصار، وعندما يسمع الإنسان منا قصص وأحوال من سبقه ينصلح قلبه وتحسن أعماله وأفعاله.
ينبغي علينا جميعا أن نسرد قصص القرآن كاملة على مسامع صغارنا، ومنذ نشأتهم الأولى حتى ترسخ في أذهانهم ويسيرون على نهجها دوما، يجب أن يفهموا منذ الصغر ويعوا جيدا مدى القصص التي ذكرها خالقنا في كتابه الكريم القرآن الكريم، وأهميتها القصوى من سردها.
وتروي قصة بني إسرائيل أحداث معجزة البقرة التي أمروا بذبحها بطريقة مبسطة وسهلة ويسيرة رغبة في فهم أطفالنا الصغار لها، وتدور أحداث القصة حول الآيات التي نزت بسورة البقرة عن حادثة مقتل الرجل الثري من قبل ابن أخيه الذي أراد ماله والزواج بابنته، وأعطى للشيطان الرجيم فرصة ليبث سمه داخله، فاستجاب لكل وساوسه وظن أنه أفلت بجريمته التي لا تغتفر على الإطلاق، علاوة على كونه أراد أن تشيع الفتنة بين الأسباط.
فنزلت في شأنه آية من السماء فكان من المخزيين في الدنيا وفي الآخرة بمشيئة الله، وهذا جزاء كل من تسول له نفسه اتباع خطوات الشيطان التي نهانا ربنا عن اتباعها، وبين العلاقة الحقيقية بيننا وبين إبليس وذريته أنهم جميعا لا يريدون إلا هلاك بني آدم جميعا مثلهم.
وللقصة أجزاء متعددة لتربط عزيزنا القارئ أذهان أبنائك وتشوقهم لسماع الجزء المقبل في الغد بمشيئة الله، فتجعلهم بذلك كثيرون التفكير والتوقعات لأحداث الغد التي ستسردها عليهم، وبالتالي سيصبحون كثيرين التفكير ولن ينسوا القصة بسهولة.
أجزاء قصة بقرة بني إسرائيل:
الآيات الكريمة التي نزلت بقصة بقرة بني إسرائيل المعجزة التي كان من خلالها إظهار الحق وإدحاض الباطل:
قال تعالى في كتابه العزيز في سورة البقرة: “”وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تَذْبَحُوا بَقَرَةً ۖ قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا ۖ قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ، قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ ۚ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَّا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَٰلِكَ ۖ فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ، قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا ۚ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ، قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِن شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ، قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَّا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لَّا شِيَةَ فِيهَا ۚ قَالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ ۚ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ، وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا ۖ وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ، فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا ۚ كَذَٰلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَىٰ وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ” صدق الله العظيم.
