أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

قصه الفيلسوف والتلميذ

إنضم
1 ديسمبر 2016
المشاركات
2,159
مستوى التفاعل
15
النقاط
38
الإقامة
IRAQ
أنه على وشك الانتهاء من عمله.

التفت التلميذ إلى الفيلسوف وقال له : ” دعنا نلهو قليلا مع الرجل ونسخر منه بأن نخدعة ونخبئ الحذاء، ثم نخفى أنفسنا خلف الشجيرات وننتظر لنرى مدى حيرته عندما لا يستطيع ايجاد الحذاء”.

يا صديقي الصغير – اجاب الفيلسوف- لا يجب أن نسلى أنفسنا أبدا على حساب الفقراء. وبدلا من هذا فأنت تلميذ غني، ويمكن أن تعطى نفسك متعة أكثر من خلال هذا الرجل الفقير، هيا ضع عملة معدنية (ذهبية) فى كل من فردتي الحذاء ثم فلنختبئ ونراقب كيف سيؤثر ذلك عليه.
ونفذ التلميذ ما أمره به الفيلسوف فوضع عملة ذهبية فى كل من فردتي الحذاء، ثم ذهبا حيث وضعا نفسيهما خلف الشجيرات القريبة بحيث لا يراهما العامل عند قدومه، وطفقا يرقبان الموقف، حيث سرعان ما انتهى الرجل الفقير من عمله ، وعاد عبر الحقول إلى حيث ترك فردتي حذائه ومعطفه.

وبينما كان الرجل الفقير يضع عليه معطفه دفع بإحدى قدميه إلى داخل فردة الحذاء الأولى، وعندما أحس بشيء صلب بداخله ، توقف، وانحنى لينظر ماذا يمكن أن يوجد بداخل فردة الحذاء. وعندها، وجد العملة الذهبية. بدأ الاندهاش والتعجب على سمات وجهه، وحملق في العملة ، ثم ادارها فى يده، وأعاد النظر إليها مرات ومرات.
واخيرا، التفت حوله ها هنا أو هناك، ولكن لم يكن أحد ظاهرا امامه. ومن ثم، فقد وضع العملة فى جيبة، ثم واصل ارتداء الفردة الثانية من الحذاء. وفي هذه المرة كان شعورة بالاندهاش والمباغته بوجود العملة الثانية مزدوجا .

لقد تغلب شعوره عليه، فلقد ركع على ركبتيه، ونظر إلى السماء وابتهل بصوت عال معبرا عن شكره الجزيل لرب العالمين الذي يعلم وحده مدى مرض زوجته التي لم يكن لها من يعينها أو يساعدها، وبأحوال أطفاله الذين تركهم بلا خبز، وأخذ صوته يرتفع بالشكر لله الذي أرسل له هذه النقود من حيث لا يعلم وكيف أنها ستعاونه على انقاذه وأسرته من لدغة البرد القارس.

والواقع أن هذا المشهد قد أثر كثيرا فى التلميذ الواقف غير بعيد خلف الشجيرات، حتى أن عينيه قد اغرورقت بالدموع . ” والأن” – قال الأستاذ لتلميذه- ألا تشعر بغبطة أكثر مما كنت ستشعر به إذا سخرت من هذا الرجل كما كنت تنوى؟
أجاب التلميذ الشاب
لقد علمتني درسا لن أنساه ما حييت
لقد أحسست الأن بصدق الكلمات التي لم أفهمها أبدا من قبل …
إنه لأكثر بهجة أن تعطى من أن تأخذ..!
 

شمس الاصيل

Well-Known Member
إنضم
28 يونيو 2017
المشاركات
2,004
مستوى التفاعل
162
النقاط
63
رد: قصه الفيلسوف والتلميذ

هنيئا لمن يفعل الخير
قصة جميلة
سلمت يداك
 

قيصر الحب

::اصدقاء المنتدى و اعلى المشاركين ::
إنضم
2 أغسطس 2016
المشاركات
369,138
مستوى التفاعل
3,187
النقاط
113
رد: قصه الفيلسوف والتلميذ

كالعادة ابداع رائع
وطرح يستحق المتابعة
شكراً لك
بانتظار الجديد القادم دمت بكل خير
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )