✿قہہمہہر✿
بزونة المنتدى
- إنضم
- 22 أبريل 2016
- المشاركات
- 129,654
- مستوى التفاعل
- 2,425
- النقاط
- 114
كانت في بداية الاحتفال بعيد الاستقلال ، ألقى الشاعر الأردني الكبير حيدر محمود قصيدة بعنوان “الرسم والوشم” ، وكان قد أشاد فيها بالذكرى الستين لاستقلال المملكة العربية السعودية ، وقيادة الهاشميين مسيرة الإنجاز التقدمي في البلاد.
علقت رسمك وشماً في عرى كبدي
وقال حسادنا ما لم يقل أبدا
وحاولوا صدنا عن بعضنا زمناً
وما دروا أننا روحان في جسد
قد أسستنا على الصبر الجميل يد
وعلمتنا معاً أن الرجال على
ما أصعب البدء ، لكن الهواشم هم
أبا طلالْ وهذا اليوم يومك يا
لقد حفظت دمي طفلاً ولو بيدي
أبا العروبة لو أن العروبة قد
واجهت قسوة الدنيا بوحدتها
إني أقول وما في القول من حرج
هم النخيل الأصيل المستظل به
يأ أردنيون إما مر واحدكم
فإن تحت الثرى ، أو فوقه مهجاً
مازال جمر أبي الثوار متقدا
لم تنطفئ ناره يوماً ، وما برحت
هي الرسالة كلفنا بها شرفا
قد حاربتنا عليها الأرض قاطبة
ويحسب الناس فقر الأردني غنىً
ويحسدون عيوناً لا تنام على
أقول ما قاله البيت القديم لهم
ما في القلوب لغير الحب متسع
وليس إلا هوى الأحرار يسكنها
أبا الحسين لقد وفيت في زمن
وللعروبة ، والإسلام مالهما
إنا على العهد ، فاذهب يا معلمنا.
فغار مني ومنك الكون يا بلدي
عن عاشقين وما مالوا من الحسد
وما دروا أننا جئنا على قدر
مقدرين له ، من واحد أحد
قدت من الصخر ، عدنانية الجلد
قدر الرجولة ، لا بالمال والعدد
من يبدأون ، ويأتي الله بالمدد
فخر الرجال ستبقى العمر في خلدي
فديت من حفظ الأقصى بألف يد
فاءت إلى الخيمة المرفوعة العمد
ولم تلاق الذي لاقته من كمد
غير الهواشم ما في البيد من أحد
هم الندى والسيول السود من زبد
على تراب الحمى ، قولوا له : اتئد
تزيده وهجاً والغصن بعد ندي
في صدر مستمسك بالجمر متقد
تمتد من كبدْ حرى إلى كبد
وليس من ترفْ فيها ، ولا رغد
فلم نبال ، وعنها قط لم نجد
من عفةْ فيه تستعلي على الأود
ذلْ وأعينهم تشكو من الرمد
حتى على الفقر لم نسلم من الحسد
ولا حملنا بها حقداً على أحد
من كان منهم ، شددنا اليد
عز الوفاء به ، للأهل ، والبلد
إلا الهواشم – بعد الله – من سند
إلى الغد المرتجى واذهب لبعد غد