جمالٌ فوق ما وُصفَ الجمالُ
وحسنٌ ليس يشبههُ مثالُ
جمالُ الربِّ أبدعهُ بكونٍ
يكيلُ بهِ الجمالَ ولا يكالُ
وحسنُ الربِّ في الدنيا فريدٌ
لديهِ ولا امتثالَ، فلا مثالُ
بديعُ الصنعِ أعطى كلَّ شيءٍ
حقيقتَهُ، ففاضَ بها الكَمالُ
ترامى الكونُ يجمعُ خافقَيهِ
ليحكيَ قصةً عنهُ الخيالُ
فهذا الفجرُ في كسلٍ تمطَّى
بنورِ النورِ يسحَبهُ انثِيالُ
وخضرةُ وجهِ أرضٍ في بساطٍ
تناسجهُ انسيابٌ وانهيالُ
وأثمارٌ تبدَّى كلَّ نوعٍ
تحاملهُ بها شجرٌ ثقالُ
ويفتحُ ثغرهُ زهرٌ بهيٌّ
يسبِّحُ ربَّهُ عطراً يُثالُ
وهذا البحرُ يرقصُ فيهِ ماءٌ
تلامعَ فوقَ موجتهِ الهلالُ
وفيهِ من بناتِ البحرِ موجٌ
تُلاطفُ نفسَها فيهِ الرمالُ
وتُحمَلُ فوقَ موجِ البحرِ سُفْنٌ
جبالٌ ليس تُشبهها الجبالُ
يصافحُ موجَ بحرٍ بحرُ موجٍ
ويصفعهُ بهِ غضبٌ عُضالُ
طبيعةُ ربِّنا حسنٌ بديعٌ
فربُّ الخلقِ يعبدهُ الجَمالُ
وما كلُّ الجمالِ بلونِ شكلٍ
لأنَّ العطرَ في وردٍ خصالُ
جمالُ الناسِ تصنعهُ صَنَاعٌ
يدٌ أُلعوبةٌ فيها كَلالُ
وربُّ الناسِ يصنعُ كلَّ لونٍ
وأشكالٍ يغَصُّ بها المجالُ
فتَشمخُ في السماءِ جبالُ أرضٍ
يمسِّدُ وجهَها مطرٌ سِجالُ
وثلجٌ مثلَ دفءِ القطنِ عَوناً
ومَلمسهُ الرهيفُ له كَمالُ
إذا غنَّتْ عصافيرٌ بمَرجٍ
سمعتُ الصوتَ في مرحٍ يُسالُ
وإن طارتْ تصافقها جناحٌ
بعمقِ الكونِ ما كفٌّ تطالُ
وكلُّ الكونِ في عرسٍ بهيجٍ
يلاعبهُ على الفرحِ اختيالُ
يقولُ بكِلمةٍ تسبيحَ حالٍ
ترامى في سماحتهِ الدلالُ
يسبِّحُ كلُّ هذا الكونِ عفواً
ونؤمَرُ نحنُ فيهِ فلا يُنالُ
أيَعبدُ كلُّ هذا الكونِ ربًّا
بلا عقلٍ ولا نُطقٍ يقالُ
ونَعصى أن نقومَ بأيِّ فرضٍ
كأنَّ الربَّ يُرضيهِ الجدالُ؟
لمن زُرعت رؤوسٌ فوق جسمٍ
تحامَلها بلا خوفٍ عِقالُ؟
لمن سمعَ النداءَ بكلِّ أُذنٍ
سِوى بشرٍ تغافلَ فيهِ بالُ
لمن خُلقَ النعيمُ، ولِمْ خُلقنا
إذا ما جالَ فينا الاحتيالُ؟
أيخلقُ ربُّ هذا الكونِ إنساً
ليعبدَهُ.. فيعصيهُ الرجالُ؟
أَربٌّ يخلقُ الدنيا لشأنٍ
فيرفضهُ جدالٌ واقتتالُ؟
غداً تقعُ الحقيقةُ بعدَ موتٍ
وبعثٍ.. عندَها يقعُ السؤالُ
فإمَّا في نعيمِ الخلدِ نَبقى
وإمَّا في الجحيمِ لَنا مآلُ.
وحسنٌ ليس يشبههُ مثالُ
جمالُ الربِّ أبدعهُ بكونٍ
يكيلُ بهِ الجمالَ ولا يكالُ
وحسنُ الربِّ في الدنيا فريدٌ
لديهِ ولا امتثالَ، فلا مثالُ
بديعُ الصنعِ أعطى كلَّ شيءٍ
حقيقتَهُ، ففاضَ بها الكَمالُ
ترامى الكونُ يجمعُ خافقَيهِ
ليحكيَ قصةً عنهُ الخيالُ
فهذا الفجرُ في كسلٍ تمطَّى
بنورِ النورِ يسحَبهُ انثِيالُ
وخضرةُ وجهِ أرضٍ في بساطٍ
تناسجهُ انسيابٌ وانهيالُ
وأثمارٌ تبدَّى كلَّ نوعٍ
تحاملهُ بها شجرٌ ثقالُ
ويفتحُ ثغرهُ زهرٌ بهيٌّ
يسبِّحُ ربَّهُ عطراً يُثالُ
وهذا البحرُ يرقصُ فيهِ ماءٌ
تلامعَ فوقَ موجتهِ الهلالُ
وفيهِ من بناتِ البحرِ موجٌ
تُلاطفُ نفسَها فيهِ الرمالُ
وتُحمَلُ فوقَ موجِ البحرِ سُفْنٌ
جبالٌ ليس تُشبهها الجبالُ
يصافحُ موجَ بحرٍ بحرُ موجٍ
ويصفعهُ بهِ غضبٌ عُضالُ
طبيعةُ ربِّنا حسنٌ بديعٌ
فربُّ الخلقِ يعبدهُ الجَمالُ
وما كلُّ الجمالِ بلونِ شكلٍ
لأنَّ العطرَ في وردٍ خصالُ
جمالُ الناسِ تصنعهُ صَنَاعٌ
يدٌ أُلعوبةٌ فيها كَلالُ
وربُّ الناسِ يصنعُ كلَّ لونٍ
وأشكالٍ يغَصُّ بها المجالُ
فتَشمخُ في السماءِ جبالُ أرضٍ
يمسِّدُ وجهَها مطرٌ سِجالُ
وثلجٌ مثلَ دفءِ القطنِ عَوناً
ومَلمسهُ الرهيفُ له كَمالُ
إذا غنَّتْ عصافيرٌ بمَرجٍ
سمعتُ الصوتَ في مرحٍ يُسالُ
وإن طارتْ تصافقها جناحٌ
بعمقِ الكونِ ما كفٌّ تطالُ
وكلُّ الكونِ في عرسٍ بهيجٍ
يلاعبهُ على الفرحِ اختيالُ
يقولُ بكِلمةٍ تسبيحَ حالٍ
ترامى في سماحتهِ الدلالُ
يسبِّحُ كلُّ هذا الكونِ عفواً
ونؤمَرُ نحنُ فيهِ فلا يُنالُ
أيَعبدُ كلُّ هذا الكونِ ربًّا
بلا عقلٍ ولا نُطقٍ يقالُ
ونَعصى أن نقومَ بأيِّ فرضٍ
كأنَّ الربَّ يُرضيهِ الجدالُ؟
لمن زُرعت رؤوسٌ فوق جسمٍ
تحامَلها بلا خوفٍ عِقالُ؟
لمن سمعَ النداءَ بكلِّ أُذنٍ
سِوى بشرٍ تغافلَ فيهِ بالُ
لمن خُلقَ النعيمُ، ولِمْ خُلقنا
إذا ما جالَ فينا الاحتيالُ؟
أيخلقُ ربُّ هذا الكونِ إنساً
ليعبدَهُ.. فيعصيهُ الرجالُ؟
أَربٌّ يخلقُ الدنيا لشأنٍ
فيرفضهُ جدالٌ واقتتالُ؟
غداً تقعُ الحقيقةُ بعدَ موتٍ
وبعثٍ.. عندَها يقعُ السؤالُ
فإمَّا في نعيمِ الخلدِ نَبقى
وإمَّا في الجحيمِ لَنا مآلُ.