لعلّ بَعيـــد الطيفِ يدنــــو لألثمـَـــــــــه
أعيشُ وأوصـــــــالي تقطعُ بعضــــهــــا
وقدْ ثـَلمتْ مني المقاديـــــــرُ مثــلمَــة
فبينا أنــــــــا والبين يُحكــم طوقـَــــــه
أنادي! فلا ردٌ!!ولو كـــــانَ هـَمهـَمــــــة
فينهارُ دون الصبــــــــرِ دَمعي وليتــــــه
يبخُ جوى قلبٍ به النــــــارُ مضرمــَــــــة
ولكنه يُــــــذكي التوقــدَ في الحشــــــا
كأن دموعَ الفقدِ بالـــزيتِ مفعمــَــــــــة
لِزوجٍ عَطــوفٍ ـ بين طيـــــات نبضهــــــا
أشاعت ودادي- فارقت وهي مُرغمَـــة
سعى الدهرُ فيها سعيهُ غير منصــــفٍ
فسطـّـر في تأريخها الداءُ ملحمــَــــة
أتاهـــا بعمر الورد يجني عبيرهــــــــــا
لتســــــع ِ سنين أيما تلك مَغنمــــَــــة
فما همّـــــه حالي وطفلين فارقـــــــــا
حنيناً، فباتا يُــنـــــذراني بمشــأمــَــــة
تقطعتِ الأسبــــــــابُ بيني وبينهــــــا
وصرنا إلى دارين من بعد مَنعــــمــَــــة
فما ينقضي يومي وكنتِ إتلاقـــــــــــه
ولا يُجتلى ليلي وقد كنتِ أنجمَــــــه!
وهل أنني أسلو فأصبو لغيـــــــــرهــا
وهل ياترى أنسى من البوح أنعمَـــــه
وحسبي على أيامها كيف صُرّمـــــــت
وقد زّينَ (الذئبُ العقور ) بها دمَـــــــه
فيا نورســاَ طار الفؤاد لزغـبــــــــــــــه
فانبتَ من نبضي نزيفــــاً قوادمـَـــــــه
فهل كان ذنبُ قد جنى اليوم زرعـــــه
وليس سوى التقوى بماضيه مَظلمَــة
وكم أرهقتني يوم تاقت لضحــــــكـــةٍ
من القلب، إذ أن الأسارير مُعتمــَـــــة
فـــــواهٍ عليها بعدما كان سِنُهـــــــــــا
يفيض ابتشارا أضحت اليوم مُعدمَــــة
وصار تمني الموت مــــاءاً وزادُهــَــــا
صياما شهياً، فالمنيــات مـُـلجِمـــَــــة
دهتها كــــــظلماء لتغتال بدرهـــــــــا
كأن المنايا بالعفيفات مُغرمَــــــــــــــة
فوا عجبي كيف استطاع اجتزاءهـــــا
من النبض لما ارسلَ الموت أسهُمَــه
ويا ليتــــهُ أردى بعمري وفقدهـــــــا
وكنتُ وإياهـــــا بلــــــحدٍ مقاسمــَــه
فصبرا على البلوى أيا قلب والمَنَـــى
حسبك ربا قد رائ الموت مرحما
كانت هذه القصيده رثاءآ لزوجته
