العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
![276225882_2036297809885980_418028495854673859_n.md.jpg 276225882_2036297809885980_418028495854673859_n.md.jpg](https://add.pics/images/2022/03/24/276225882_2036297809885980_418028495854673859_n.md.jpg)
في هدأة البحر ونهايته امانينا
وعند بزوغ الفجرِ تودُ آماقينا
يُرينا ما خلق الله فيه وأبدع
طلاوةً من شهقةٍ فيها تُنسينا
طيراً يهفهفُ بجناحيهِ عندها
كأنه بأوزار الكونِ راح يغرينا
قَدً كأنه الخيرزان حين ينحني
وإلى معاقل الأنوثة هو يغوينا
تلملمَ مخملها البنفسجي بقوامٍ
يقرئ الضيف قهوته بفناجينا
وضيفٍ كسجانٍ يطبقُ أبوابهُ
يقطع الانفاس وبالبعدِ يلوينا
لله شكايتنا فالغربة لم تُبقِ لنا
سوى ظلٍ نُلقي به مآسينا
ونحفلُ حين يتمُ سمة العناقِ
فبعض العناق للعاشقين يُدفينا
كلما رَنٌ خلخالٍ لها او سلسال
رنت بالفؤادِ أغنياتٍ وتلاحينا
وإن كبرُ باعٍ من ثوبها نشوةً
هزت لها الايام وطوينا سنينا
لملمي ايتها الايام بعض ايامُكِ
وقصريها ويكف الصبر تهوينا
ومن شدة العشقِ والشوق إليها
ارزمُ الهيام لها لوحة بلا تلوينا
25/03/2011
العـ عقيل ـراقي