العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
![285492699_678155056859589_323156901905401455_n.md.jpg 285492699_678155056859589_323156901905401455_n.md.jpg](https://add.pics/images/2022/06/02/285492699_678155056859589_323156901905401455_n.md.jpg)
يا دار أهلها كأنك بالبُعد مَرشدي
وإن جالَ في خياليا رسمها المُوردِ
كلما هَمَ حلما ان يغادرُ صرخت بهِ
لم أقضِ منها وطرا ليتك تبقى للأبدِ
أُخفيكَ عن نظراتي بعيوني والفؤاد
كي لا يراك من الواشين يوماً أحدِ
إنحنت فتدلت فراشتيين كأنهما قاتلي
فرحتُ أجتازُ تخوم لألأهن بالجدِ
ليقرُ بين خدين البدور لي مضطجعٍ
وأشمُ ما خلق ألأله من عسلٍ وعسجدِ
وفوق مرابع القوامِ الف حرزٍ حططتُ
وآياتٍ من الذكرِ خوف العيون الحُسدِ
فعناق دهرٍ لما لفهُ الثوب لا يفي قط
ورشفُ الشفاه ولؤلؤً صُف بالنضدِ
كالبَردِ يتلألأُ في بسمتها إذ ابتسمت
ورصعةٍ تُربك الرهبانَ قاطبةٍ والمُلحدِ
ودرب المشمش الصيفي ظلمةً آخرهُ
كأني أضعت العمرَ وفيه البقية سأجدِ
عليلاً فيك الفؤاد هلاً أنصفتيه بعلاجٍ
اووهمٍ يبقيهِ فوق البسيطةِ إليك مترصدِ
كلما هفى بقلبه الشوق راح بك يتغنى
وبمسارح البيضِ يسطرُ الشعر وينشدِ
قطتي خربشيهِ كما يحلو لكِ جنونهُ
فالجنون صبغتهِ مذ عرف إنكِ الأودِ
02/06/2022
الـ عقيل ـراقي
02/06/2022
الـ عقيل ـراقي