العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
![e4dd8e26-e93d-470e-8243-a0fe24c989cc.md.jpg e4dd8e26-e93d-470e-8243-a0fe24c989cc.md.jpg](https://add.pics/images/2022/03/22/e4dd8e26-e93d-470e-8243-a0fe24c989cc.md.jpg)
ما ذاك الذي أسكرني بلا خمرُ
وراح يفتكُ بعاشقهِ وله الأمرُ
غيم ومطر ورعدٍ في الاحشاء
لا يهيدُ من الشوقِ إليها ولا يقر
مدججةً بالأنوثةِ كأنها البيلسان
يكفيها عذوبتها وتلك حبة الطهرُ
بين شقائق الوردِ تزين الكتفُ
وخصلةً كادت تبزغ للكون عطرً
وهلالاً خبأ نفسهُ بتلك السوادةِ
أنتقص حين توارى مني العمر
نوتةً سقطت فوق دفئهِ عشقاً
فتناغم اللحنُ بروعة الجوهرُ
واخذت تبطشُ بغريبٍ بمنفاه
كأن فيها عذوبةً تقتلُ بي وتأسرُ
ملونةً تلك النوتاتِ ليتها يدي
لتعزف أغانٍ بالنشوة بها دهرُ
او شفاهٍ عطشت زماناً لماءها
فتغدق عليهِ ويغرفُ من النهر
عسلاً مُدافٍ لايشق له طيبُ
وأدلو بكُلي به لأصل قاع البئرُ
وألقي جبالا واردمهُ عليً فيه
لألا أخرج منه ويغتالني القهرُ
كيف لمن يملكُ حُسنها والانوثةِ
ان يجتاز دروباً وأعدُ الفراق مترُ
صبايا جميلاتٍ أقرأ لهن ما تكتبُ
ومَن يعرف الحرف غيرها والشعرُ
قطتي تغدو بعيداً لكنها بالقربُ
بين الحنايا طيفها بالحب مستقرُ
23/03/2022
العـ عقيل ـراقي
التعديل الأخير: