العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ

حملت للدفءِ أحلامكَ الغضةِ
ودنوتَ بكل اشتياقك للترفِ
المدمجَ بخاصرة النهدِ
تريد ان تمسكَ الانفاس
وتترك كل النساء تحت
امرأة شفاهها عرس الورود فيها
و جسمها أيقونةُ لكل الاناث
تتوارى عني كما يحلو لها
لكني رغم ألعبدِ
أشمها بسمعي وصمتي ولمسي
وأكتب فوق منابع النهدِ
كأعمى يتهجأ طلاسم البوحِ
وأوشكُ أن ألمسُ منها
ما تكاد أن تراه
هي تعرف كل معاني الحرفَ
وتعرف تنهداتي وزفراتي
وحين ( تحتر)
تغلق كل الاشياء
حتى لا تكادُ تسمعُ
سيدتي...!!
أنا من بوح الاحلامِ جئتُ
وبين تراتيل الشوق ولدتُ
وعلى صفيح المرجان هِمتُ
أتوق كي ألمسُ منكِ الحرامُ
وألثمه كيف شاء الليلِ
وأذيب ثلجكِ المتقع بالاشتهاء
وانتِ مثلُ حلماً خلف الزجاجِ
لا يلمسُ
لا يشمُ
لايكتب
لايقرأُ
لكني ابوح يدي في الحلمِ
وأنزع كل الطيوب المسترسلةُ
بين الجيدِ والنهد
وارقصُ كربانٍ طفت سفينتهُ
بلا بحر..
و هذا الشوق المتربص بنا
كحلمٍ حملتهُ نوارس البحرِ
تكاد تأن أجنحتها لما فيه
من غرام
وتخلعُ الاحلامها ثوبها الشفاف
فوق عيون البحرِ
فتأتيه سُحب اللذة والخدر
ويغفو ملء عينهِ بين نهديك
في عالماً من الخيال والخدر
ويهدم بالشوق للبعدِ جدار
فلا يبنى إلا وضاعت في
أسرتنا أضغاث أحلامِ
او سر القدر
نشوةً تزف نفسها في لُججِ
ثوبكِ المنشى بطيب الخزامى
وتضيع ألوان الفضة
في حيرةٍ لا تراني
إلا كالنسرِ في محراب نهديكِ
أتهجد ، واتبتلُ..وأصحو
في سكرةٍ من الغرام
اوقدُ ثلجُكِ المتفقهِ بالخبثِ
وأترك قبلتي في منابر النهدِ
يتركني البحرُ اطفو
فوق مرابع الخصرِ
احمل بين كيفيا
أنتِ..
وبعض أغاني العشق..
23/07/201
العـ عقيل ـراقي