العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ

وصفُ خيالُكِ كالُجينٍ بحضن جدول
يراقصُ الارواحُ فينا وتغتابهُ المقلُ
هذا خيالُها فكيف إذ بصم بنا الجسدُ
ترانا سكارى دون خمرةٍ بسحرهِ نأمل
أن يميل بخصرهِ فوق مرابعنا لبرهةٍ
حتى وإن جَدَ اللظى فينا بترفهِ نرفل
سرحت منا العيون بتاجيةُ النهدِ المكورُ
وبين خديهِ رأينا الكف والعراقُ مُسبل
كلما رمتُ أن ألثمهُ قٌبلةً صفعني بخديهِ
وكأني تلميذاً يعيد العد ويبدأ ولا يعقل
شفرتُ كل الشفاهِ منها والبعض أستكثر
قلتُ شفاهٍ عُجنَ بماء الورد وبهن عسل
لو دنى منها البصير للحظةٍ لأبصر دهراً
وكاد من فرط إنوثتها حكيم العقلِ يُذهل
غماماً هو ظلها يمزنُ حين تشأءُ ويمطرُ
فوق جديب الروح ، وتزهرُ بعد ممحل
رعى ألله عيونها من الدمع وثوى همها
وكسى قلبها مثوبة عشقٍ للقيا ذاك المؤمل
فيها محاسن لو وزعن على الاناثِ يوماً
لركبَ الرجال من أقصى الارض الخبل
وجالت في نفوسهم كل العزيمة والشبق
وربما البعض منهم في نفسهِ عليها يعذل
كي يحلم فوق مخدعهِ يوماً أنثى مشدودةً
ويحكمُ في خلوته بها وبسجنها هو يعدل
لا لعامٍ او عامين حكمهُ بل لزمنٍ يحسب
على الاجيالِ جيلا بعد جيل ولها به موئل
04/08/2017
العـ عقيل ـراقي