العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
![p_705z9i7z1.jpg](http://[url=https://up.top4top.net/][img]https://a.top4top.net/p_705z9i7z1.jpg)
خلف مساحات الوهم البعيدة
وبساتين اللوزِ ورائحة المشمشِ
تقطر حبيبتي منابعاً من الاشتهاء
وبصوتها تختبأُ كل تلاحين الوجدِ
بين رمشيها تغفو شموساً
وعلى شفتيها يرقرق الماء
كأنه عيون الزلال..
وأنا في غفلةٍ من الليلِ
اتسللُ لحجرتها المملوءةِ
بالعنبر والنعناع البري
وأزاهير الرند المهاجر
تسكنُ تحت أبطيها كل الانوثةِ
ويلتبس عليٌ ..أهي كما نحن خُلقنا..!
يشفُ ثوبها عن جسدٍ ٍ
أصرخُ بصمتي كيف الوصولُ
ودون حراسةٍ يمنع منها الوصول..
رحتُ اسحب خطواتي نحو مخدعها
وجدته يكتظ بالطيب الفاغم بنهدها
عرفت حينها.. إنها صورت كما لو إنها
سوف تولد بعد قرون من الزمن
دوزنتُ كل مفاتيح الظلمةِ
وغنيتُ بصرير البابِ إني إجتزتُ لحجرتها
لكنها لم تعي أي شيء
لانها خارج هذا الزمانِ بقرون
سكت الليل وهجعت عيون البدرِ
وطافت حول سريرها نجيماتٍ
وبين النهدين بزغت شمساً
عرفت إن وطناً هناك يلمعُ
وسيفاً يسبق كل عواصف النشوة
تدلت خضلاتٍ خط الليلُ سوادهن
و(خالٍ) يرتج كلما إرتج الصدر..
وحالي كحاله بالرجِ
لا أمسكُ إتزاني..
وكيف أتزنُ وكل الذي فيها
يفقد الاحساس بالظلمةِ والزمان..
07/12/2017
العـ عقيل ـراقي