العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ

سيدتي هذا الليلُ
يمدُ عينيهِ لزاوية فيها
نضوج العسل الخاملُ
ويفترسُ ما يشتهيهِ
دثارُكِ الأرجواني الوثيرُ
من جسدُكِ اليانعُ طراوةً
ويشتدُ عزف قلبهُ
حين تُمطريهِ نشوةً
هذا الليلُ (حديداً )
لكنه بالشوقِ ماءُ
ينساب بين أخبيةً
يتلجلجُ فيها الذهبُ
ويكادُ يشفُ ثوبكِ
عن لألأئين جهورين
لم يكُ في عيون الليلِ
إلا شموخ وترافةِ
النهدان..
الليلُ علق سترتهُ الصوفيةِ
وتوسدَ شعركِ المنشى
بطيب الورد..
لم يحتجز مع الغارقين نوماً
أي مكانٍ..
مذ عرف إن قمره ساهرُ
راح يدوزنُ كل أحلامهِ
ويسمع صوتهُ يأتي
(أنا بعشقك)
تتسللُ الرعشةُ
والخدر اللامع في يديهِ
يسألُ ما هذه الأنوثةِ والطيبُ
يتركُ كل أهوال الدنيا
ويغفو وعيناه مفتوحتانِ
علَ نديمهُ ينزل لحظة السحرِ
ويرقصُ معه طيلة السفر
فهذه الايام سفر
وملامحُ وجهكِ أين ما حللتُ
كانت عناويني والمقر
تعالِ قاسميني السهر
فذا ليلٍ دون أنتِ
قفر..وقهر..
23/08/2017
العـ عقيل ـراقي