العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
قوافل من الهمهماتِ في صدري
ونسيجُ حلمٍ بات يحتضر
سقاه الظلام عتمته
وراح يغني ألأمل
بين شهابٍ يسقط
ورعدٍ يمزقُ الامنيات
زخات الليلِ تنكلُ بالذكرياتِ
تترك ساقيةً يجف فيها الشوق
وتُبصرني تلك المجنونةِ
كأني متهماً بالغرام
وتسأل كيف النجاةُ
رعى الله زماناً فيه الحبُ
مدارس للأماني
وهل جُنت ليلى بغرامها..؟
أم ماتت بُثينةُ حزناً لجميلها..؟*
وأين سلمى وتلك الليالي
التي أرعبت بالظنونِ عشيقها
كيف تؤرق الاشواق عيونكِ
وأنتِ كالبلادةِ بلا روح
القوافلُ تترى بعضها يتبع بعضٍ
والايام تجر كل البقية منها
والموانئ عشعش فيه العنكبوت
وهجرتها النوارسُ
كذاك الشمسُ باعت دفئها
والبدرُ يألف وجه الفجرِ
ألمسي يداكِ الان..!
كالصقيعُ او ابرد بكثير
وأطلي على قلبكِ
ترين شبابيكهُ مهجورةً
تصرصرها الريح
لستُ أهجوكِ
ليس من طبعي الهجاء
لكني أرسمُ ما تراه عيوني
وأعرف كيف يدافُ
العشقُ بماء العنبرِ
وكيف يذبح الطير
وهو يرقصُ وجعاً
وكيف تنمو حشرجاتٍ
يغشاها ليلٍ متعبٍ
تلوني كيفما شئتي
فهذه الايام كفيلةً
أن ترسم لكِ
ما احدثتهُ يداكِ..
هنا بين النظرةِ والنظرة
ألف حديثٍ وشجون
وبين رفة الرمشِ
والرفة
تموت لحظات العيون
وبين الضحكة والدمعة
كثيرا منهم يتوهمون
لكني على يقين..
سيكون طعامكِ
أطرافُ أناملُكِ..
*/ هنا المقصود ليلى العامرية
والاخرى هي حبيبة جميل بثينة..
13/11/2015
العــ عقيل ــراقي