زائرُ الفَجر
أخرُ أنبياءِ المطر
؛
"مدخل"
؛
كبحرُ عجوز
يتعكزُ بالأرض
ويرتدي السماء كَقميص
ليُخفي تجاعيده
أرسو ثابتاً
وأستظلُ بوضحِ الدُهمة
.
؛
منذ ولادتَي
فَطمتنيَ الدُنيا
علىَ دمٍ مُراقٍ
هَل لي بقنينةِ نار
لأبدلَ طعمَ معدنهِ
الذي على فَمي
منذُ أن كنتُ رضيعاً
وأنا جائعُ للجوعِ
لا عصىً تُشبعني ولاعماد
أريدُ كأس بَغشٍ
علي أنسى غابات الطينِ
مُنذُ أن كُنت رضيعاً
وأذرعُ الحُبرُ
من حَولي تتعانقَ
وأنا الوحيدُ
الذي يقفزُ الثلجُ
على زنزانةِ
رأسهِ
مُنذُ أن كنتُ رضيعاً
وكُل زفيرٍ مطرودٍ
على جَوفي
ينبتُ أرائكَ
حتى صارَ صدَري
دِكة
مُنذُ أن كنتُ رضيعاً
وكُل سفينةِ مَهجورةٍ
على سَطحي
تُصبحُ دمعة
حتى صارَ وَجهي
مُقلة
مُنذُ أن كُنت رضيعاً
وأنا أتمددُ كالزبدِ
على الرصيفَ
أضعُ الموجةً فوقَ
الموجة
وأنامُ على الحجارة
؛
"مخرج"
؛
وعلى فراشِ المنيةِ
أكتبُ أمنيتيَ الأخيرة
بأن أبلغَ معراجَ الفضاءِ
أصلي على سطحِ الشمس
وأطمرُ في نجمة
.
؛
.
زائرُ الفجر / أخرُ أنبياءِ المطر
يعقوب العامري
"مدخل"
؛
كبحرُ عجوز
يتعكزُ بالأرض
ويرتدي السماء كَقميص
ليُخفي تجاعيده
أرسو ثابتاً
وأستظلُ بوضحِ الدُهمة
.
؛
منذ ولادتَي
فَطمتنيَ الدُنيا
علىَ دمٍ مُراقٍ
هَل لي بقنينةِ نار
لأبدلَ طعمَ معدنهِ
الذي على فَمي
منذُ أن كنتُ رضيعاً
وأنا جائعُ للجوعِ
لا عصىً تُشبعني ولاعماد
أريدُ كأس بَغشٍ
علي أنسى غابات الطينِ
مُنذُ أن كُنت رضيعاً
وأذرعُ الحُبرُ
من حَولي تتعانقَ
وأنا الوحيدُ
الذي يقفزُ الثلجُ
على زنزانةِ
رأسهِ
مُنذُ أن كنتُ رضيعاً
وكُل زفيرٍ مطرودٍ
على جَوفي
ينبتُ أرائكَ
حتى صارَ صدَري
دِكة
مُنذُ أن كنتُ رضيعاً
وكُل سفينةِ مَهجورةٍ
على سَطحي
تُصبحُ دمعة
حتى صارَ وَجهي
مُقلة
مُنذُ أن كُنت رضيعاً
وأنا أتمددُ كالزبدِ
على الرصيفَ
أضعُ الموجةً فوقَ
الموجة
وأنامُ على الحجارة
؛
"مخرج"
؛
وعلى فراشِ المنيةِ
أكتبُ أمنيتيَ الأخيرة
بأن أبلغَ معراجَ الفضاءِ
أصلي على سطحِ الشمس
وأطمرُ في نجمة
.
؛
.
زائرُ الفجر / أخرُ أنبياءِ المطر
يعقوب العامري