حيدر التميمي التميمي
Well-Known Member
حسينٌ للوجودِ خُلِقْتَ قُطْبا = بكَ اختُصِرَتْ معاني الدينِ دَرْبا
بكَ الأكوانُ علَّتُها استبانَتْ = جمَعْتَ قُداسَها نُطَفاً وصُلْبا
تجاوزتَ العقولَ بها خيالاً = فأعْيَيْتَ النُّهى في الكُنْهِ نَقْبا
حَباكَ اللهُ سِرَّ الخُلْدِ معنىً = فكنتَ لِشَرعِهِ طُنُباً وسُقْبا
أناخَ برحلكَ الأعجازُ شأناً = تَرَدّى من سَناهُ المجدُ ثوبا
فكنتَ لغُلّةِ الأسلامِ أروى = وخيرَ مَنْ استجابَ لهُ ولَبّا
فنادى أصلُهُ والفرعُ غوْثاً = فَسِرْتَ بلاحِبِ الأصلاحِ رُكْبا
رجى جودَ الكرامِ فكنتَ أندى = فأشبعتَ الرّدى كَبَداً وقُربى
فأركزَ في خُضَمِّ البئسِ رُمْحاً = وما أرخَتْ له الطَعَناتُ هُدْبا
وما أوهَتْ خطوبُ الطّفِ عَزْماً = وما أعيَتْ لهُ نفساً ولُبّا
رأى الأسلامَ في دَمِهِ قياماً = فأسقاهُ نجيعَ النّحرِ عَذْبا
ِاذا يُرضيكَ ربّي وَهْبَ روحي = فخُذْ ما شئتَ أرجو منكَ عُتْبى
تواتَرَتِ النّصالُ عليهِ طَعْنَاً = كَقَطْرِ الغيمِ لاينفكُّ صَبّا
تقدَّسَ شاهداً منهُ خِضابٌ = عُرُجاً يشتكي للّهِ خَطْبا
فكم أبلَغْتَ في المَحْيى عِظاتٍ = ورأسُكَ زادَ موعظةً وأربى
فنحنُ لمن يُسالمُهُ سلامٌ = وحربٌ لو أرادَ القومُ حَرْبا
بقلمي : ديوان التميمي
بكَ الأكوانُ علَّتُها استبانَتْ = جمَعْتَ قُداسَها نُطَفاً وصُلْبا
تجاوزتَ العقولَ بها خيالاً = فأعْيَيْتَ النُّهى في الكُنْهِ نَقْبا
حَباكَ اللهُ سِرَّ الخُلْدِ معنىً = فكنتَ لِشَرعِهِ طُنُباً وسُقْبا
أناخَ برحلكَ الأعجازُ شأناً = تَرَدّى من سَناهُ المجدُ ثوبا
فكنتَ لغُلّةِ الأسلامِ أروى = وخيرَ مَنْ استجابَ لهُ ولَبّا
فنادى أصلُهُ والفرعُ غوْثاً = فَسِرْتَ بلاحِبِ الأصلاحِ رُكْبا
رجى جودَ الكرامِ فكنتَ أندى = فأشبعتَ الرّدى كَبَداً وقُربى
فأركزَ في خُضَمِّ البئسِ رُمْحاً = وما أرخَتْ له الطَعَناتُ هُدْبا
وما أوهَتْ خطوبُ الطّفِ عَزْماً = وما أعيَتْ لهُ نفساً ولُبّا
رأى الأسلامَ في دَمِهِ قياماً = فأسقاهُ نجيعَ النّحرِ عَذْبا
ِاذا يُرضيكَ ربّي وَهْبَ روحي = فخُذْ ما شئتَ أرجو منكَ عُتْبى
تواتَرَتِ النّصالُ عليهِ طَعْنَاً = كَقَطْرِ الغيمِ لاينفكُّ صَبّا
تقدَّسَ شاهداً منهُ خِضابٌ = عُرُجاً يشتكي للّهِ خَطْبا
فكم أبلَغْتَ في المَحْيى عِظاتٍ = ورأسُكَ زادَ موعظةً وأربى
فنحنُ لمن يُسالمُهُ سلامٌ = وحربٌ لو أرادَ القومُ حَرْبا
بقلمي : ديوان التميمي