طلاسم في قلبها يا ذا والشفتين
تعرف وتقرأ الاشياء بحرفين
مجبولةَ القوامِ كالصولاجان
لا اعوجاج فيها تقرُ بها العين
عيونها تحكي أجمل من شهرزاد
وشفتيها لغزاً يحير بها العارفين
في بسمتها الف بيت غزل لشعر
ونواضح خديها خطٍ من حليب
كلما دنوت منها ارتعد القلب
وإن هممت بلثم الشفاه تستكين
علقت عيناي على بارق النهدِ
تكويرتهُ ترعد الروح والخافقين
ملمومةً كباقةٍ من السيسبان
يغارها الزهرُ وجُل الياسمين
حضن رمتُ احتضانها ذابت
كقصة نارٍ خفت بين شمعتين
شممتُ عطر الجيدِ المترف لها
كأنه أنبتُ بالورد او بالرياحين
وثوبها المشمشي العبق شِبقاٍ
كلما مسستهُ اهتز الدمُ بالوتين
حين اضطجعت نام الليل لها
وكأني جئتها من عصور الغابرين
مرهفةً حد قطع البنانِ والبحور
واحتار الشعر ان يصف نارين
ناراً في أنوثتها لا تُمس قط
وإلا حرقت بنارها للحب بساتين
تلعثم الحرف وحارت قواها
كأنها تُرمس الوجد بالحنين
سقتني من شهدها وغامت العيون
كيف سأتقفى جسدها بلا عينين
أشتهي صغري لأغفو بدفئها
لا لشيءٍ لكنها كأحلام العاشقين
01/10/2021
العـ عقيل ـراقي
