العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
لا أعرف عند الافطار دائماً
اتذكر والدي المرحوم
اتذكر والدي المرحوم
قفا فالليل استوحش خلاة المنزلِ
كان يزهو بأبٍ وامٍ وأخٍ وخلِ
رعى الله زماناً كنا نذود ببعضنا
واليوم فرادى وحلاة العيش حنظلِ
كان ربيعاً ما مضى من العمر بظلهِ
والداً يقفوا الصعب لتكن حياتنا الاجمل
صبوراً بكدهِ ولا يراهُ صعباً لإسعادنا
وليس له صحبٍ على معيشةِ او معولِ
كبرنا وشَب طولنا وخطت لنا شواربُ
وخط المشيبُ لحيتهُ ودنى منه الكُهلِ
لم نسمعهُ يوماً شكى والعمر في اخرهِ
ولم يكُ يُرينا تعباً من مرضٍ او عللِ
مبسمهُ ينشر الطمئنينةَ بزوايا البيت
يقرأ وجوهنا بحبٍ ويرينا دفئهُ الجلِ
لم نورث منه سوى طيب الطباع إرثاً
وبهذا الزمان لا يذكرُ غير أرثٍ ممولِ
فلي بكل قنوتٍ له داعٍ أرحمه يارب
فهو طحن عمره هماً وثقل المحملِ
صفر اليدين مات إلا من حبه الشهيد
ذاك الذي من آل محمدٍ من خير نسلِ
سقهُ ببارد الكوثرِ فهو لآل محمدٍ محب
ليس آمراً لكن بحق فاطمة وبعلها علي
20/04/2021
العـ عقيل ـراقي