العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
![557633959.jpg](https://www11.0zz0.com/2021/06/11/03/557633959.jpg)
تداعى ذاك الليلُ
الذي رسم
خطوات نجومهِ
وسرح البدور
في خيلاء حُسنها..
فَرَاحَ يوسدُ
احلامهِ خفيةً
لأ لا عين حاسدٍ
تحرقها..
مَشط خصلات
شمسها المعلنةً
بين أفياء الفتونِ
بين الشفاهِ ونحرها..
اخذ يغزلُ قصائدهُ
والرؤى بين عينيهِ
كسالف الايامِ
حين عانقها..
مترفةً حد الانتشاء
خضلة المبسمِ
والرندُ المسافرُ
يعلنُ التوبةَ
امام انظارها..
سقطت في ظُلمتهِ
زهرة عشقٍ قديم
هزت اركان وحدتهِ
والوحشةِ تتختلُ
بينه وبينها..
غنى لها واطرب
وبكى لها ونَحب
واشتاق لها بولهٍ
كأنه كل آنٍ
كان ينتظرها..
دَونَ في دفتر
جيبهِ اغنيةً
وكم كانت
رغبتهُ عارمة
يوماً ما
منه تسمعها..
جلس قرب البحرِ
وهيأ نفسه للحلمِ
وكانت النوارسُ
تجمع له الشتات
وصوت الموج
يطربهُ
ورقصات الموجِ
ترسم ملامحها..
جَسَ بقدميه الماء
نزل الوجع
القابع في رأسهِ
حين احس ببرود الماء
فأخذ يلحُ بغمسها..
حتى يعيد التوازن للغرام
وينشرُ الف باديةً
من العشقِ تحت
شُرفتها..
طفقت بأجنحتها
لتغادر المواني
معلنةُ الشتاء
وربيع العمرِ
عند البحرِ
يودعُ
ذكرياتها..
أطرق قليلاً
ونصف ساقهِ
مبللةً
أصحيحاً انتهى
كل ذكراها..؟
11/06/2021
العـ عقيل ـراقي