عطري وجودك
Well-Known Member
- إنضم
- 5 أغسطس 2019
- المشاركات
- 81,739
- مستوى التفاعل
- 2,771
- النقاط
- 113
كان من المحتّم أن يقوم ..
لقد ظفر المسيح بالموت قبل موته إذ أقام لعازر من الأموات بمعجزة. لكن أعظم معجزة ظفر بها على الموت هي معجزة قيامته هو. وكيف يعجز عن إتيان المعجزة من كان في ذاته معجزة المعجزات؟!
إذاً ليست المعجزة أن المسيح قد قام، ولكن المعجزة هي أن يكون يسوع هو ”المسيح“ ويعجز عن القيامة.. فلو لم يكن قد قام، لكان من المحتم أن يقوم!!
•
إن الموت هو ضريبة الفناء على كل من له حظ في هذا الوجود، لأن حياتنا التي نحياها على الأرض منسوجة خيوطها من أكفان العدم، فهي في حقيقتها موت بطيء. هذا حق علينا، بل هذه أجرة الخطية تفرضها علينا أقساطاً فندفعها دفعة واحدة، جزية مضاعفة بالموت.. بل هذه ثمرة برية هذا الوجود وقد انتزعت منها شجرة الحياة.
•
غير أن حياة المسيح لم تكن كذلك، فهو الوحيد الذي لم يعرف خطية، ولم تجد الخطية لنفسها فيه باباً. هو الحياة الذي كانت حياته، ولا تزال نبع الحياة، وغذاء الحياة، وحياة الحياة. لذلك كان من المحتم أن تنتهي حياته على الأرض بالقيامة التي هي ملء الحياة وتاج الحياة.
•
من تراب خلق كل ذي جسد، وإلى التراب الذي نشأ ينبغي أن يعود، فكل ذي جسد ينحدر إلى الأرض بعد إتمام رسالته، لأن ثقله النوعي يهبط به إلى أمه الأرض التي صدر منها.. أما المسيح فإن مجد رفعته الممتاز قد سما به إلى الأعلى - هناك مركز الجاذبية.
سهم من النور ألقته السماء من كنانتها إلى الأرض، فأتم رسالته، وإلى كنانته في السماء قد عاد.
•
”كلمة“ الله ألقاه إلى الأرض ليحمل رسالته على العالمين فأكمل رسالته، وإلى المكان الذي خرج منه قد عاد.
هو ”الحق“ خرج من عند الحق ليقضي على البُطل. واشترك الحق والبُطل في معركة حامية، انتهى دورها الأول بصلب ”الحق“ على مذبح البُطل. وسرعان ما خُذل البُطل وارتدت سهامه إلى صدره فظفر ”الحق“ وقام، وإلى ”الحق“ الذي منه اشتق قد عاد.
”حكمة الله في سر“
أرسله إلى أرض الجهالة، ليكون للناس
"حِكْمَةً .. وَبِرًّا وَقَدَاسَةً .."
وفي الشوط الأول انكسر ”الحكمة“ فتهللت الجهالة بهذا الظفر الموهوم، وسرعان ما انتصر ”الحكمة“ بالقيامة، و ”الحكمة“ إلى قلب القدير قد عاد.
فالقيامة إذا هي حجر الزاوية في الإنجيل، وهي رأس الزاوية في إيماننا، وهي الضمان على أن الرسل صادقون في أقوالهم عن سيدهم، وهي الحجة على صدق نبوءة سيدهم، وهي محط نبوات الأقدمين.
•
كل ذبيحة مقبولة لدى الله لم تكن الأرض مقصدها النهائي، بل كانت السماء غايتها، لأن الله كان يرسل ناراً لترفعها علامة قبوله إياها. أما وقد صار المسيح ذبيحتنا المقبولة لدى الله، فكان من المحتم أن يقوم بالروح القدس - والروح نار - برهاناً على أن ذبيحته الكفارية قد قُبلت. فلو لم يكن المسيح قد قام لانتظرنا ”مسيحاً“ غيره، لأنه من المحتم أن يقوم المسيح.
* * *
أشكرك أحبك كثيراً...
الرب يسوع يحبك ...
بركة الرب لكل قارئ .. آمين .
وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين
لقد ظفر المسيح بالموت قبل موته إذ أقام لعازر من الأموات بمعجزة. لكن أعظم معجزة ظفر بها على الموت هي معجزة قيامته هو. وكيف يعجز عن إتيان المعجزة من كان في ذاته معجزة المعجزات؟!
إذاً ليست المعجزة أن المسيح قد قام، ولكن المعجزة هي أن يكون يسوع هو ”المسيح“ ويعجز عن القيامة.. فلو لم يكن قد قام، لكان من المحتم أن يقوم!!
•
إن الموت هو ضريبة الفناء على كل من له حظ في هذا الوجود، لأن حياتنا التي نحياها على الأرض منسوجة خيوطها من أكفان العدم، فهي في حقيقتها موت بطيء. هذا حق علينا، بل هذه أجرة الخطية تفرضها علينا أقساطاً فندفعها دفعة واحدة، جزية مضاعفة بالموت.. بل هذه ثمرة برية هذا الوجود وقد انتزعت منها شجرة الحياة.
•
غير أن حياة المسيح لم تكن كذلك، فهو الوحيد الذي لم يعرف خطية، ولم تجد الخطية لنفسها فيه باباً. هو الحياة الذي كانت حياته، ولا تزال نبع الحياة، وغذاء الحياة، وحياة الحياة. لذلك كان من المحتم أن تنتهي حياته على الأرض بالقيامة التي هي ملء الحياة وتاج الحياة.
•
من تراب خلق كل ذي جسد، وإلى التراب الذي نشأ ينبغي أن يعود، فكل ذي جسد ينحدر إلى الأرض بعد إتمام رسالته، لأن ثقله النوعي يهبط به إلى أمه الأرض التي صدر منها.. أما المسيح فإن مجد رفعته الممتاز قد سما به إلى الأعلى - هناك مركز الجاذبية.
سهم من النور ألقته السماء من كنانتها إلى الأرض، فأتم رسالته، وإلى كنانته في السماء قد عاد.
•
”كلمة“ الله ألقاه إلى الأرض ليحمل رسالته على العالمين فأكمل رسالته، وإلى المكان الذي خرج منه قد عاد.
هو ”الحق“ خرج من عند الحق ليقضي على البُطل. واشترك الحق والبُطل في معركة حامية، انتهى دورها الأول بصلب ”الحق“ على مذبح البُطل. وسرعان ما خُذل البُطل وارتدت سهامه إلى صدره فظفر ”الحق“ وقام، وإلى ”الحق“ الذي منه اشتق قد عاد.
”حكمة الله في سر“
أرسله إلى أرض الجهالة، ليكون للناس
"حِكْمَةً .. وَبِرًّا وَقَدَاسَةً .."
وفي الشوط الأول انكسر ”الحكمة“ فتهللت الجهالة بهذا الظفر الموهوم، وسرعان ما انتصر ”الحكمة“ بالقيامة، و ”الحكمة“ إلى قلب القدير قد عاد.
فالقيامة إذا هي حجر الزاوية في الإنجيل، وهي رأس الزاوية في إيماننا، وهي الضمان على أن الرسل صادقون في أقوالهم عن سيدهم، وهي الحجة على صدق نبوءة سيدهم، وهي محط نبوات الأقدمين.
•
كل ذبيحة مقبولة لدى الله لم تكن الأرض مقصدها النهائي، بل كانت السماء غايتها، لأن الله كان يرسل ناراً لترفعها علامة قبوله إياها. أما وقد صار المسيح ذبيحتنا المقبولة لدى الله، فكان من المحتم أن يقوم بالروح القدس - والروح نار - برهاناً على أن ذبيحته الكفارية قد قُبلت. فلو لم يكن المسيح قد قام لانتظرنا ”مسيحاً“ غيره، لأنه من المحتم أن يقوم المسيح.
* * *
أشكرك أحبك كثيراً...
الرب يسوع يحبك ...
بركة الرب لكل قارئ .. آمين .
وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين