أوجاع ألظلام
Well-Known Member
لم يكن أشد المتفائلين من جماهير نادي اي سي ميلان يتوقع أن يكون ميلان في وصافة الكالتشيو بعد انتهاء 9 جولات على انطلاق المسابقة متخلفا عن يوفنتوس بنتقطين فقط.
فكما هو معتاد في السنوات الأخيرة، لم يستقدم ميلان أي لاعب مهم، بل إنه في الميركاتو الأخير لم يشتر أي لاعب تقريبا سوى فيرنانديز من فيورنتينا وهو اللاعب الذي أصيب قبل أن تلمس قدماه أرض الملعب، ومهاجم بيسكارا الفريق الصاعد من السيريا بي لابادولا.
لكن المدرب فينتشينزو مونتيلا الذي قدم لقيادة الفريق الفنية، بعد تجربة مخيبة له مع سامبدوريا نهاية الموسم الماضي، قرر أن يكتب قصته الخاصة مع أكثر ناد إيطالي حقق بطولات أوروبية.
في مواجهة يوفنتوس يوم السبت الماضي بقمة إيطاليا، لعب شباب ميلان مباراة العمر وحققوا فوزا عظيما ومهما ومعنويا..
الفوز على يوفنتوس أعاد الحياة للفريق وللجماهير المتعطشة في ميلانو.. فهو الفوز الأول على السيدة العجوز بعد 7 هزائم متتالية في مواجهاتهما بالدوري المحلي، كما أنه استمرار للنتائج المهمة، حيث إن ميلان بعد خسارتين في الجولتين الثانية والثالثة لم يقع في فخ الهزيمة.. وأخيرا هو فوز للمستقبل.
لاعبو ميلان هم الأقل في متوسط الأعمار بكل أندية إيطاليا، ب25 عاما، و260 يوما، فيما يحتل يوفنتوس المركز قبل الأخير بنفس القائمة وبمتوسط أعمار 29 عاما و75 يوما.. لكن من شاهد دوناروما وتصدياته وثقته أو لوكاتيلي صاحب الهدف وقدراته سيعرف كيف أفلح ميلان في سياسته بعدم شراء لاعبين.
مقارنة بإنتر ميلانو الذي لا يلعب في تشكيلته الأساسية أي لاعب إيطالي، واستقدم جواو ماريو وغابيغول وكاندريفا بمبالغ طائلة خلال الميركاتو الأخير، ثم النظر إلى مركز الفريق (إنتر يحتل المركز الرابع عشر حاليا) هذه النظرة تجعلك ترفع القبعة احتراما لجالياني ومونتيلا على وجه الخصوص.
اقرأ أيضًا.. قائمة المرشحين الـ30 لجائزة الكرة الذهبية
بالروح والانتماء يمكن أن تصنع فريقا بطلا، دوناروما ابن الـ17 عاما رد على تساؤل حول إمكانية انتقاله إلى يوفنتوس بالقول إنه يطمح لأن يكون قائدا لميلان في يوم ما..
لوكاتيلي صاحب الـ18 عاما الذي سجل الهدف الصاروخي في بوفون، وسبقه بهدف في مباراة ساسولو بنفس الروعة بكى عقب الفوز على هذا الأخير قائلا إنه لطالما حلم بأن يلعب بقميص الروسونيري.. مع هؤلاء الشباب بإمكان جمهور ميلان أن يحلم.
ميلان هو مستقبل إيطاليا.. هذا صحيح، فتشكيلة الفريق الأساسية تضم 8 لاعبين طليان دفعة واحدة، دوناروما، باليتا، رومانيولي، أباتي- أو (كالابريا)-، دي تشيليو، لوكاتيلي، بونافنتورا..
جالياني أثبت أنه لم يكن مخطئا حين دفع لروما نحو 25 مليون يورو لضم أليسو رومانيولي، فبينما يعاني الجيالورسي في الدفاع يظل رومانيولي أبرز موهبة إيطالية في الدفاع.. وبإمكانه اللعب أساسيا في المنتخب مع أي تراجع في مستوى الثلاثي الشهير (بارزالي- كيلليني- بونوتشي).
أما دوناروما فحكاية أخرى، أصغر حارس في تاريخ منتخب إيطاليا، لعب حتى اليوم 39 مباراة، حافظ على نظافة شباكه 14 مرة، وتصدى ل67 كرة من داخل منطقة الـ18، كما تصدى ل4 ركلات جزاء!
وللعلم، قيمة جميع لاعبي ميلان الطليان المادية لحظة التعاقد معهم لم تصل إلى 44 مليون يورو، لكن سعر لوكاتيلي اليوم هو 25 مليون يورو، أما دوناروما فقيمته السوقية 60 مليون يورو، ولو أن ميلان لن يفرط فيه حتى ولو بـ100 مليون.
نقطة أخيرة
انتظروا لوكاتيلي بعد موسم أو اثنين، صحيح أنه لم يلعب سوى عدد مباريات لا يتجاوز أصابع اليدين لكن ما قدمه يشي بإمكانات غير عادية.
لجمهور ميلان أن يفرح.. بلا أي تعاقدات مهمة، وبأصغر معدل سن لاعبين في الدوري، ومع 7 أساسيين طليان، الفريق يلعب أفضل ممن دفع 100 مليون يورو ويلعب بتشكيلة لا تضم أي لاعب إيطالي، ولا يمكنه الفوز على كالياري في سان سيرو.
فكما هو معتاد في السنوات الأخيرة، لم يستقدم ميلان أي لاعب مهم، بل إنه في الميركاتو الأخير لم يشتر أي لاعب تقريبا سوى فيرنانديز من فيورنتينا وهو اللاعب الذي أصيب قبل أن تلمس قدماه أرض الملعب، ومهاجم بيسكارا الفريق الصاعد من السيريا بي لابادولا.
لكن المدرب فينتشينزو مونتيلا الذي قدم لقيادة الفريق الفنية، بعد تجربة مخيبة له مع سامبدوريا نهاية الموسم الماضي، قرر أن يكتب قصته الخاصة مع أكثر ناد إيطالي حقق بطولات أوروبية.
في مواجهة يوفنتوس يوم السبت الماضي بقمة إيطاليا، لعب شباب ميلان مباراة العمر وحققوا فوزا عظيما ومهما ومعنويا..
الفوز على يوفنتوس أعاد الحياة للفريق وللجماهير المتعطشة في ميلانو.. فهو الفوز الأول على السيدة العجوز بعد 7 هزائم متتالية في مواجهاتهما بالدوري المحلي، كما أنه استمرار للنتائج المهمة، حيث إن ميلان بعد خسارتين في الجولتين الثانية والثالثة لم يقع في فخ الهزيمة.. وأخيرا هو فوز للمستقبل.
لاعبو ميلان هم الأقل في متوسط الأعمار بكل أندية إيطاليا، ب25 عاما، و260 يوما، فيما يحتل يوفنتوس المركز قبل الأخير بنفس القائمة وبمتوسط أعمار 29 عاما و75 يوما.. لكن من شاهد دوناروما وتصدياته وثقته أو لوكاتيلي صاحب الهدف وقدراته سيعرف كيف أفلح ميلان في سياسته بعدم شراء لاعبين.
مقارنة بإنتر ميلانو الذي لا يلعب في تشكيلته الأساسية أي لاعب إيطالي، واستقدم جواو ماريو وغابيغول وكاندريفا بمبالغ طائلة خلال الميركاتو الأخير، ثم النظر إلى مركز الفريق (إنتر يحتل المركز الرابع عشر حاليا) هذه النظرة تجعلك ترفع القبعة احتراما لجالياني ومونتيلا على وجه الخصوص.
اقرأ أيضًا.. قائمة المرشحين الـ30 لجائزة الكرة الذهبية
بالروح والانتماء يمكن أن تصنع فريقا بطلا، دوناروما ابن الـ17 عاما رد على تساؤل حول إمكانية انتقاله إلى يوفنتوس بالقول إنه يطمح لأن يكون قائدا لميلان في يوم ما..
لوكاتيلي صاحب الـ18 عاما الذي سجل الهدف الصاروخي في بوفون، وسبقه بهدف في مباراة ساسولو بنفس الروعة بكى عقب الفوز على هذا الأخير قائلا إنه لطالما حلم بأن يلعب بقميص الروسونيري.. مع هؤلاء الشباب بإمكان جمهور ميلان أن يحلم.
ميلان هو مستقبل إيطاليا.. هذا صحيح، فتشكيلة الفريق الأساسية تضم 8 لاعبين طليان دفعة واحدة، دوناروما، باليتا، رومانيولي، أباتي- أو (كالابريا)-، دي تشيليو، لوكاتيلي، بونافنتورا..
جالياني أثبت أنه لم يكن مخطئا حين دفع لروما نحو 25 مليون يورو لضم أليسو رومانيولي، فبينما يعاني الجيالورسي في الدفاع يظل رومانيولي أبرز موهبة إيطالية في الدفاع.. وبإمكانه اللعب أساسيا في المنتخب مع أي تراجع في مستوى الثلاثي الشهير (بارزالي- كيلليني- بونوتشي).
أما دوناروما فحكاية أخرى، أصغر حارس في تاريخ منتخب إيطاليا، لعب حتى اليوم 39 مباراة، حافظ على نظافة شباكه 14 مرة، وتصدى ل67 كرة من داخل منطقة الـ18، كما تصدى ل4 ركلات جزاء!
وللعلم، قيمة جميع لاعبي ميلان الطليان المادية لحظة التعاقد معهم لم تصل إلى 44 مليون يورو، لكن سعر لوكاتيلي اليوم هو 25 مليون يورو، أما دوناروما فقيمته السوقية 60 مليون يورو، ولو أن ميلان لن يفرط فيه حتى ولو بـ100 مليون.
نقطة أخيرة
انتظروا لوكاتيلي بعد موسم أو اثنين، صحيح أنه لم يلعب سوى عدد مباريات لا يتجاوز أصابع اليدين لكن ما قدمه يشي بإمكانات غير عادية.
لجمهور ميلان أن يفرح.. بلا أي تعاقدات مهمة، وبأصغر معدل سن لاعبين في الدوري، ومع 7 أساسيين طليان، الفريق يلعب أفضل ممن دفع 100 مليون يورو ويلعب بتشكيلة لا تضم أي لاعب إيطالي، ولا يمكنه الفوز على كالياري في سان سيرو.