أوجاع ألظلام
Well-Known Member
حاولت جاهدا أن أفهم الفكرة التي كان يود ماسيمليانو أليغري مدرب يوفنتوس أن يوصلها للاعبيه بتشكيلته التي بدأ بها المواجهة امام جنوى يوم الأحد الماضي، لكن النتيجة كانت فشلا ذريعا، فشلا لأليغري الخاسر بثلاثية أولا، ولجميع محاولاتي الدؤوبة سبر أغواره ثانيا.
أليغري الذي يقدم موسما "قبيحا" على المستوى التكتيكي والشكل الجمالي، والثبات الخططي لم يفتأ يفاجئنا في كل مباراة بتشكيلة أشد غرابة من سابقتها.
من حسن حظ أليغري أنه يملك عدة لاعبين من طراز فريد أمثال غونزالو هيغواين، وميراليم بيانيتش، والمدافع ليوناردو بونوتشي، وهو ما أعطاه أكثر من 9 نقاط في الدوري لم يكن ليحققها لولا إبداعاتهم الخاصة.
المشكلة الأساسية في عمل أليغري منذ قدومه إلى يوفنتوس عامة، ومنذ انطلاق الموسم الحالي أنه يبدو مشوش الأفكار بطريقة مخيف، مرة يلعب بالرسم 4-3-3، وأخرى بـ3-5-2، وثالثة بـ3-4-3، أو 4-4-2 وهكذا، بل بلغ به الأمر إلى تغيير أسلوب اللعب أكثر من ثلاث مرات في مواجهة واحدة.
كل ذلك قدم لنا يوفنتوس أقل بكثير من تطلعات جماهير السيدة العجوز التي كانت تمني النفس بفريق لا يقهر وقادر على الفوز بدوري أبطال أوروبا، بيد أن تلك الأحلام أصبح التفكير بها الآن مثار سخرية.
المتمعن في نتائج يوفنتوس يلاحظ أمرين ليسا معتادين أبدا، الأول أنه خسر في 3 مباريات صعبة من أصل 4 لعبها خارج ملعبه بالكالتشيو، (خسر أمام ميلان، وأمام إنتر، وأخيرا أمام جنوى، فيما فاز على لاتسيو)، الأمر الأكثر غرابة أنه ولأول مرة في تاريخ ملعبه يوفي ستوديم أصبح "هشا" بدوري الأبطال، فخلال الجولات الخمس المنصرمة بالمسابقة لعب مباراتين بملعبه، ولم يفلح في الفوز بأي منهما!
صحيح أن الإصابات التي ضربت الفريق كانت أكثر مما يحتمل المدرب لكن الكارثة أنه أصبح يجرب كل مباراة تشكيلة جديدة بلا أي رابط بين اللاعبين وبأسلوب يجعل المتابع يشك في أنه اختار تشكيلة البداية "بالقُرعة" او على طريقة مهرج يجرب حظه في أوراق التاروت.
بعض الأسئلة الملحة التي أرجو أن تكون لها إجابة
فيم يفكر أليغري؟
لماذا يصر على أخطاء مثل إشراك لاعبين غير جاهزين بدنيا، فعلها أمام حنوى مع بونوتشي وتسبب في هدفين على فريقه ثم استبدل، وقبلها أمام إنتر مع بنعطية وخسر تغييرا في الشوط الأول أيضا!
هل أليغري مقتنع بأن سامي خضيرة لاعب بقدارت هجومية تسمح ببناء خطة الفريق على تحركاته، وهل صدق ذلك فعلا لأنه أحرز أكثر من هدف؟
متى سيقرر خطة رئيسية، إما 3-5-2 الطريقة التي اعتادها لاعبو يوفنتوس مع كونتي، أو خطته المفضلة 4-4-2، أو حتى 4-3-3 التي يلعبها في بعض المباريات؟
ألا يدرك أليغري أن دور المجموعات بالشامبيونزليغ قد أوشك على الانتهاء وأنه لعب 14 جولة بالكالتشيو ولم يصل إلى أي طريقة أو لاعبين ثابتين!
هل يعرف أليغري لماذا اشترى يوفنتوس هيغواين بـ90 مليون يورو؟
وأخيرا، ما الهدف من إشراك ليشتشنيايتر، بجوار داني ألفيس، وخوان كوادرادو في نفس الوقت؟!
أنتظر أي تبرير لهذا الرسم التكتيكي أو هذه الجريمة الخططية التي بدأ بها أليغري المواجهة أمام جنوى وأثمرت عن 3 أهداف صاعقة في شباك بوفون بالشوط الاول.
اقرأ أيضا: كرة وباستا: ماريو بالوتيلي.. أفضل لاعب في العالم فـ"زعيم عصابة"!
الفارق كبير بين أن تمتلك المرونة التكتيكية وبين التشتت الفكري
"يوفنتوس يتصدر الكالتشيو، يتصدر مجموعته بدوري الأبطال"، هكذا سيرد أليغري، نعرف ذلك بمجرد النظر إلى الجدول، لكن ما نعرفه أيضا أن يوفنتوس الحالي أسوأ بكثير من كل ما تخيل أكثر عشاق السيدة العجوز وأن الوقت ينفد وأوقات الحسم تقترب ولازال أليغري في "افتكاساته" التي لا أحد يفهم هدفها.. لا أحد على الإطلاق ولا حتى أليغري نفسه!
أليغري الذي يقدم موسما "قبيحا" على المستوى التكتيكي والشكل الجمالي، والثبات الخططي لم يفتأ يفاجئنا في كل مباراة بتشكيلة أشد غرابة من سابقتها.
من حسن حظ أليغري أنه يملك عدة لاعبين من طراز فريد أمثال غونزالو هيغواين، وميراليم بيانيتش، والمدافع ليوناردو بونوتشي، وهو ما أعطاه أكثر من 9 نقاط في الدوري لم يكن ليحققها لولا إبداعاتهم الخاصة.
المشكلة الأساسية في عمل أليغري منذ قدومه إلى يوفنتوس عامة، ومنذ انطلاق الموسم الحالي أنه يبدو مشوش الأفكار بطريقة مخيف، مرة يلعب بالرسم 4-3-3، وأخرى بـ3-5-2، وثالثة بـ3-4-3، أو 4-4-2 وهكذا، بل بلغ به الأمر إلى تغيير أسلوب اللعب أكثر من ثلاث مرات في مواجهة واحدة.
كل ذلك قدم لنا يوفنتوس أقل بكثير من تطلعات جماهير السيدة العجوز التي كانت تمني النفس بفريق لا يقهر وقادر على الفوز بدوري أبطال أوروبا، بيد أن تلك الأحلام أصبح التفكير بها الآن مثار سخرية.
المتمعن في نتائج يوفنتوس يلاحظ أمرين ليسا معتادين أبدا، الأول أنه خسر في 3 مباريات صعبة من أصل 4 لعبها خارج ملعبه بالكالتشيو، (خسر أمام ميلان، وأمام إنتر، وأخيرا أمام جنوى، فيما فاز على لاتسيو)، الأمر الأكثر غرابة أنه ولأول مرة في تاريخ ملعبه يوفي ستوديم أصبح "هشا" بدوري الأبطال، فخلال الجولات الخمس المنصرمة بالمسابقة لعب مباراتين بملعبه، ولم يفلح في الفوز بأي منهما!
صحيح أن الإصابات التي ضربت الفريق كانت أكثر مما يحتمل المدرب لكن الكارثة أنه أصبح يجرب كل مباراة تشكيلة جديدة بلا أي رابط بين اللاعبين وبأسلوب يجعل المتابع يشك في أنه اختار تشكيلة البداية "بالقُرعة" او على طريقة مهرج يجرب حظه في أوراق التاروت.
بعض الأسئلة الملحة التي أرجو أن تكون لها إجابة
فيم يفكر أليغري؟
لماذا يصر على أخطاء مثل إشراك لاعبين غير جاهزين بدنيا، فعلها أمام حنوى مع بونوتشي وتسبب في هدفين على فريقه ثم استبدل، وقبلها أمام إنتر مع بنعطية وخسر تغييرا في الشوط الأول أيضا!
هل أليغري مقتنع بأن سامي خضيرة لاعب بقدارت هجومية تسمح ببناء خطة الفريق على تحركاته، وهل صدق ذلك فعلا لأنه أحرز أكثر من هدف؟
متى سيقرر خطة رئيسية، إما 3-5-2 الطريقة التي اعتادها لاعبو يوفنتوس مع كونتي، أو خطته المفضلة 4-4-2، أو حتى 4-3-3 التي يلعبها في بعض المباريات؟
ألا يدرك أليغري أن دور المجموعات بالشامبيونزليغ قد أوشك على الانتهاء وأنه لعب 14 جولة بالكالتشيو ولم يصل إلى أي طريقة أو لاعبين ثابتين!
هل يعرف أليغري لماذا اشترى يوفنتوس هيغواين بـ90 مليون يورو؟
وأخيرا، ما الهدف من إشراك ليشتشنيايتر، بجوار داني ألفيس، وخوان كوادرادو في نفس الوقت؟!
أنتظر أي تبرير لهذا الرسم التكتيكي أو هذه الجريمة الخططية التي بدأ بها أليغري المواجهة أمام جنوى وأثمرت عن 3 أهداف صاعقة في شباك بوفون بالشوط الاول.
اقرأ أيضا: كرة وباستا: ماريو بالوتيلي.. أفضل لاعب في العالم فـ"زعيم عصابة"!
الفارق كبير بين أن تمتلك المرونة التكتيكية وبين التشتت الفكري
"يوفنتوس يتصدر الكالتشيو، يتصدر مجموعته بدوري الأبطال"، هكذا سيرد أليغري، نعرف ذلك بمجرد النظر إلى الجدول، لكن ما نعرفه أيضا أن يوفنتوس الحالي أسوأ بكثير من كل ما تخيل أكثر عشاق السيدة العجوز وأن الوقت ينفد وأوقات الحسم تقترب ولازال أليغري في "افتكاساته" التي لا أحد يفهم هدفها.. لا أحد على الإطلاق ولا حتى أليغري نفسه!