أوجاع ألظلام
Well-Known Member
من مانشيني إلى دي بوير.. مغامرة أخرى بنتائج غير مضمونة
لا أحد ينكر أن روبرتو مانشيني أحد أفضل لاعبي جيله في إيطاليا.. لكن شخصيته وقفت حائلا أمامه لمزيد من التألق.. فيما نجد نجاحه مع لاتسيو وفيورنتينا وإنتر ميلان في التجربة الأولى (ما بين 2004- 2008) وقيادته مانشستر سيتي للفوز بـ الدوري الإنجليزي الممتاز، تجبر الكل على احترامه.. لكن مغامرته الثانية التي انتهت اليوم في إنتر ميلان كانت فاشلة بامتياز.. ونجح بتفوق في إفساد صورته العظيمة لدى جماهير النيراتزوري!
تخبط وتشتت.. وتغييرات مستمرة!
تشكيلة أكثر من رائعة تلك التي كان يمتلكها مدرب إنتر ميلان روبرتو مانشيني.
المدرب الذي خاض تجربته الثانية في نفس الفريق فشل في قيادة الفريق للتأهل إلى دوري أبطال أوروبا بفارق 13 نقطة عن روما صاحب المركز الثالث (والأخير المؤهل للبطولة) بسبب خياراته العجيبة وخوفه غير المبرر.
إنتر ميلان بدأ الموسم الماضي بشكل ممتاز من حيث النتائج لكن بأداء أقل من المقبول، حافظ الحارس سمير هاندانوفيتش على شباكه وحمى عرينه بشكل أسطوري ليتربع إنتر ميلان على صدارة المسابقة في أغلب أسابيع الدور الأول.
Follow
يوروسبورت عربية ✔ @EuroSport_AR
صدة خرافية من حارس #انتر_ميلان #سمير_هاندانوفيتش أمام #أتالانتا
12:01 PM - 17 Jan 2016
30 30 Retweets 19 19 likes
Twitter Ads info and privacy
لكن مانشيني كان له رأي آخر، فاستمر في تغيير الرسم التكتيكي كل مباراة، لدرجة أنه لم يلعب أي مباراتين متتاليتين بنفس التشكيلة سوى في الأسبوع الرابع والعشرين!
ظل مانشيني يغير الطريقة ما بين 3-5-2، و4-3-3، مع تغيير دائم في أعمدة الفريق وخصوصا في خط المقدمة، فمرة يلعب بإيكاردي وقبله يوفتيتيش وبينهما الصربي لياليتش أو بيابياني أو بيرسيتش.
في النهاية فاز يوفنتوس باللقب مع فارق 24 نقطة كاملة عن إنتر ميلان!
صفقات ضخمة ونتائج خجولة
الغريب أنه حين انتصف الموسم وكان إنتر في المقدمة أصر على استقدام المهاجم إيدير من صفوف سامبدوريا، رغم أن قائمته ممتلئة بلاعبين هم أفضل من إيدير، لكنه ادعى أنه يفتقد المهاجم الهداف.
جاء إيدير.. وكالعادة لم يستطع مانشيني أن يوظفه ليلعب مباراة ويغيب مباراتين.
المهاجم الإيطالي البرازيلي الأصل، سجل 12 هدفا في الدور الاول لطكنه تحت قيادة مانشيني سجل هداف واحدا طوال الدور الثاني، مع أداء مخجل!
مانشيني بدأ الموسم الماضي بـتشكيلة ضمت 13 لاعبا جديدا مع نجوم رأينا أداءهم في يورو 2016، فالكراوتي بيرسيتش كان الأفضل في قائمة كراوتيا متفوقا على نجمي ريال مدريد وبرشلونة مودريتش وراكيتيش، فيما لم يجد المساحة الكافية لتعبير عن نفسه تحت قيادة مانشيني.
بينما الفرنسي كوندوغيبا أقام جمهور إنتر الأفراح بسبب النجاح في التعاقد معه لكنه لم يلعب سوى دقائق قليلة رغم أن ضمه كلف 35 مليون يورو!
علاقة مضطربة باللاعبين.. وإصرار على نفس الخطأ
لا ننسى تصريح لاعب ستوك سيتي الحالي ونجم منتخب سويسرا حين قال: في إنتر ميلان استقدمني مانشيني وأصر على قدومي لكني لم ألعب إلا نادرا وحين تعرضت لإصابة وجهني لمشعوذ لعلاجي!
في مباراة نصف نهائي كأس إيطاليا خسر إنتر ميلان مواجهة الذهاب بثلاثية نظيفة، ولهذا دخل مانشيني مواجهة الإياب بدون مزيد من الفلسفة.. تشكيل هجومي رائع.. وقتها حقق إنتر المعجزة وفاز بثلاثية لكنه خسر بضربات الترجيح.. بدلا من أن يبني مانشيني على هذه المباراة عاد في أول مواجهة له بالكالتشيو للعبث التكتيكي والتغييرات غير المبررة!
اقرأ أيضا.. توتي وسباليتي.. كل الحكاية بين العبقري والملك
تشكيلة مدججة بالنجوم.. تفتقد لمدرب عقلاني
سمير هاندانوفيتش- تيليس- موريلو- ميرندا- كوندوغبيا – ميديل- بروزفيتش- بيرسيتش- إيكاردي- يوفتيتش- بانيتغا- كاندريفا.. أسماء تضمن النجاح لأي مدرب بشرط ألايكون يفعل ما فعل مانشيني.
الموسم الحالي ومع بيع حصة كبيرة من النادي لشركة سونينغ نبدا الخلاف يتضح بين الإدارة والمدرب، وكان كل تأخير قبل فسخ التعاقد يضر بالفريق.
إقالة مانشيني اليوم، جاءت متأخرة لكنها أفضل من بدء الموسم بوجوده، فبعد تصريحات قبل أسبوعين لتوهير بأن الخلاف بين المدرب والإدارة موجود، وأخرى لمانشيني نفسه بأن سيفكر في مستقبله، كان لابد من إنهاء الارتباط لمزيد من الاستقرار داخل الفريق.. المباريات الودية التي لعبها إنترميلان خلال الأسبوعين الماضيين حسمت الموقف، فخسارة أمام توتنهام بسداسية كاملة كتبت الفصل الأخير.
دي بوير المدرب الجديد.. مخاطرة كبيرة
فرانك دي بوير سيكون هو المدرب الجديد لإنتر ميلان كما أجمعت التقارير الصحفية، وهو مناسب لإبراز المواهب ويرغب في تحد كبير كقيادة العملاق إنترميلان، كما أنه دي بوير سينسجم مع فكر الإدارة الجديدة من حيث دعم اللاعبين الشباب.. لكن المشكلة- وهي ليست بسيطة- أنه بعيد عن أجواء الكالتيشو، وبالتالي فقد يتعثر مع الضغوط التي لم يعتدها، فللدوري الإيطالي خصوصيته وأسلوبه الخاص، صحافة مختلفة، وجماهير عاطفية لكنها لا ترحم.
الأمر حسم بقدوم فرانك دي بوير وفي غضون ساعات سيوقع العقد الرسمي.. مغامرة نرجو أن تكلل بالنجاح، وإن كان صعبا.. لكن الفشل إن حدث سيكون (كارثة) للمشروع الصيني الذي بدأ مشواره باختيار عجيب سيفتح أبواب النقد مع أول تعثر!
لا أحد ينكر أن روبرتو مانشيني أحد أفضل لاعبي جيله في إيطاليا.. لكن شخصيته وقفت حائلا أمامه لمزيد من التألق.. فيما نجد نجاحه مع لاتسيو وفيورنتينا وإنتر ميلان في التجربة الأولى (ما بين 2004- 2008) وقيادته مانشستر سيتي للفوز بـ الدوري الإنجليزي الممتاز، تجبر الكل على احترامه.. لكن مغامرته الثانية التي انتهت اليوم في إنتر ميلان كانت فاشلة بامتياز.. ونجح بتفوق في إفساد صورته العظيمة لدى جماهير النيراتزوري!
تخبط وتشتت.. وتغييرات مستمرة!
تشكيلة أكثر من رائعة تلك التي كان يمتلكها مدرب إنتر ميلان روبرتو مانشيني.
المدرب الذي خاض تجربته الثانية في نفس الفريق فشل في قيادة الفريق للتأهل إلى دوري أبطال أوروبا بفارق 13 نقطة عن روما صاحب المركز الثالث (والأخير المؤهل للبطولة) بسبب خياراته العجيبة وخوفه غير المبرر.
إنتر ميلان بدأ الموسم الماضي بشكل ممتاز من حيث النتائج لكن بأداء أقل من المقبول، حافظ الحارس سمير هاندانوفيتش على شباكه وحمى عرينه بشكل أسطوري ليتربع إنتر ميلان على صدارة المسابقة في أغلب أسابيع الدور الأول.
Follow
يوروسبورت عربية ✔ @EuroSport_AR
صدة خرافية من حارس #انتر_ميلان #سمير_هاندانوفيتش أمام #أتالانتا
12:01 PM - 17 Jan 2016
30 30 Retweets 19 19 likes
Twitter Ads info and privacy
لكن مانشيني كان له رأي آخر، فاستمر في تغيير الرسم التكتيكي كل مباراة، لدرجة أنه لم يلعب أي مباراتين متتاليتين بنفس التشكيلة سوى في الأسبوع الرابع والعشرين!
ظل مانشيني يغير الطريقة ما بين 3-5-2، و4-3-3، مع تغيير دائم في أعمدة الفريق وخصوصا في خط المقدمة، فمرة يلعب بإيكاردي وقبله يوفتيتيش وبينهما الصربي لياليتش أو بيابياني أو بيرسيتش.
في النهاية فاز يوفنتوس باللقب مع فارق 24 نقطة كاملة عن إنتر ميلان!
صفقات ضخمة ونتائج خجولة
الغريب أنه حين انتصف الموسم وكان إنتر في المقدمة أصر على استقدام المهاجم إيدير من صفوف سامبدوريا، رغم أن قائمته ممتلئة بلاعبين هم أفضل من إيدير، لكنه ادعى أنه يفتقد المهاجم الهداف.
جاء إيدير.. وكالعادة لم يستطع مانشيني أن يوظفه ليلعب مباراة ويغيب مباراتين.
المهاجم الإيطالي البرازيلي الأصل، سجل 12 هدفا في الدور الاول لطكنه تحت قيادة مانشيني سجل هداف واحدا طوال الدور الثاني، مع أداء مخجل!
مانشيني بدأ الموسم الماضي بـتشكيلة ضمت 13 لاعبا جديدا مع نجوم رأينا أداءهم في يورو 2016، فالكراوتي بيرسيتش كان الأفضل في قائمة كراوتيا متفوقا على نجمي ريال مدريد وبرشلونة مودريتش وراكيتيش، فيما لم يجد المساحة الكافية لتعبير عن نفسه تحت قيادة مانشيني.
بينما الفرنسي كوندوغيبا أقام جمهور إنتر الأفراح بسبب النجاح في التعاقد معه لكنه لم يلعب سوى دقائق قليلة رغم أن ضمه كلف 35 مليون يورو!
علاقة مضطربة باللاعبين.. وإصرار على نفس الخطأ
لا ننسى تصريح لاعب ستوك سيتي الحالي ونجم منتخب سويسرا حين قال: في إنتر ميلان استقدمني مانشيني وأصر على قدومي لكني لم ألعب إلا نادرا وحين تعرضت لإصابة وجهني لمشعوذ لعلاجي!
في مباراة نصف نهائي كأس إيطاليا خسر إنتر ميلان مواجهة الذهاب بثلاثية نظيفة، ولهذا دخل مانشيني مواجهة الإياب بدون مزيد من الفلسفة.. تشكيل هجومي رائع.. وقتها حقق إنتر المعجزة وفاز بثلاثية لكنه خسر بضربات الترجيح.. بدلا من أن يبني مانشيني على هذه المباراة عاد في أول مواجهة له بالكالتشيو للعبث التكتيكي والتغييرات غير المبررة!
اقرأ أيضا.. توتي وسباليتي.. كل الحكاية بين العبقري والملك
تشكيلة مدججة بالنجوم.. تفتقد لمدرب عقلاني
سمير هاندانوفيتش- تيليس- موريلو- ميرندا- كوندوغبيا – ميديل- بروزفيتش- بيرسيتش- إيكاردي- يوفتيتش- بانيتغا- كاندريفا.. أسماء تضمن النجاح لأي مدرب بشرط ألايكون يفعل ما فعل مانشيني.
الموسم الحالي ومع بيع حصة كبيرة من النادي لشركة سونينغ نبدا الخلاف يتضح بين الإدارة والمدرب، وكان كل تأخير قبل فسخ التعاقد يضر بالفريق.
إقالة مانشيني اليوم، جاءت متأخرة لكنها أفضل من بدء الموسم بوجوده، فبعد تصريحات قبل أسبوعين لتوهير بأن الخلاف بين المدرب والإدارة موجود، وأخرى لمانشيني نفسه بأن سيفكر في مستقبله، كان لابد من إنهاء الارتباط لمزيد من الاستقرار داخل الفريق.. المباريات الودية التي لعبها إنترميلان خلال الأسبوعين الماضيين حسمت الموقف، فخسارة أمام توتنهام بسداسية كاملة كتبت الفصل الأخير.
دي بوير المدرب الجديد.. مخاطرة كبيرة
فرانك دي بوير سيكون هو المدرب الجديد لإنتر ميلان كما أجمعت التقارير الصحفية، وهو مناسب لإبراز المواهب ويرغب في تحد كبير كقيادة العملاق إنترميلان، كما أنه دي بوير سينسجم مع فكر الإدارة الجديدة من حيث دعم اللاعبين الشباب.. لكن المشكلة- وهي ليست بسيطة- أنه بعيد عن أجواء الكالتيشو، وبالتالي فقد يتعثر مع الضغوط التي لم يعتدها، فللدوري الإيطالي خصوصيته وأسلوبه الخاص، صحافة مختلفة، وجماهير عاطفية لكنها لا ترحم.
الأمر حسم بقدوم فرانك دي بوير وفي غضون ساعات سيوقع العقد الرسمي.. مغامرة نرجو أن تكلل بالنجاح، وإن كان صعبا.. لكن الفشل إن حدث سيكون (كارثة) للمشروع الصيني الذي بدأ مشواره باختيار عجيب سيفتح أبواب النقد مع أول تعثر!