عبدالله الجميلي
Well-Known Member
- إنضم
- 30 يونيو 2017
- المشاركات
- 1,835
- مستوى التفاعل
- 934
- النقاط
- 115
كشتة في براري الشرقاط
في صباح يوم جمعة بارد ومع نسمات شتاء ديسمبر، اتفق محمد وصديقه عبدالله على الذهاب إلى برية الشرقاط، تلك الأرض الجميلة التي تحيطها جبال تمتد على الأفق، وتزينها الأعشاب الخضراء التي تنبت بعد كل هطول للمطر.
كانت الشمس بالكاد قد أشرقت، وأصوات العصافير تتداخل مع صوت الريح الخفيفة. جهزا أغراضهما: شاي الحطب، موقدًا صغيرًا، وأوانٍ للطهي. لم ينسَ محمد دفتره ليخط به أفكاره، بينما أحضر عبدالله آلة تصوير ليوثق لحظات المغامرة.
انطلقا في شاحنة صغيرة تعود لمحمد، يشقّان الطريق عبر المساحات المفتوحة. تحدثا طوال الطريق عن ذكريات الطفولة وقصصهما مع الأصدقاء، بينما تملأ رائحة المطر الهواء.
عند وصولهما إلى البرية، اختارا مكانًا مرتفعًا قرب تل صغير يمكنهما من رؤية السهل الممتد تحت أقدامهما. نصب محمد موقد النار بينما كان عبدالله يبحث عن زوايا جميلة لالتقاط الصور.
جلسا بعد ذلك على السجاد الصغير الذي فرشوه، وأعدّا إبريق الشاي. وبينما كان محمد يسكب الشاي، نظر إلى الأفق وقال:
"عبدالله، هذه اللحظات هي ما تجعلنا نحب الحياة... الطبيعة والهدوء بعيدًا عن صخب المدن."
ابتسم عبدالله وأجاب:
"صدقت، محمد. هنا نشعر بمدى بساطة الحياة وجمالها."
بعد الشاي، بدأ محمد في كتابة خاطرة مستوحاة من جمال الطبيعة:
"في برية الشرقاط، حيث الصمت يتحدث وللأفق لغة لا يفهمها إلا العاشقون، تقف أرواحنا حرة، تأمل وتفكر، وتجد السلام."
بينما كان عبدالله منشغلًا بتوثيق غروب الشمس الذي رسم لوحة فنية بالألوان الدافئة، جاء صوت خفيف من بعيد. انتبها ليجدوا مجموعة من الغزلان تقترب بحذر لترعى العشب القريب. كانت لحظة سحرية، حيث جلسا دون حراك يتأملان جمال الطبيعة وسحر الخالق.
قبل أن يحل الظلام، أشعلا نارًا صغيرة وتناولا عشاءً بسيطًا، خبزًا وشوربة ساخنة. وبعدها، تسامروا حول النار، يروون قصصًا عن الماضي وأحلامًا عن المستقبل.
حين عادوا إلى البيت ليلًا، حمل كل منهما ذكرى لا تُنسى عن يوم مليء بالصفاء، مؤكّدين على وعد بأن يعيدا هذه السفرة مرة أخرى في أقرب وقت.
بقلم محمد الخضيري الجميلي
في صباح يوم جمعة بارد ومع نسمات شتاء ديسمبر، اتفق محمد وصديقه عبدالله على الذهاب إلى برية الشرقاط، تلك الأرض الجميلة التي تحيطها جبال تمتد على الأفق، وتزينها الأعشاب الخضراء التي تنبت بعد كل هطول للمطر.
كانت الشمس بالكاد قد أشرقت، وأصوات العصافير تتداخل مع صوت الريح الخفيفة. جهزا أغراضهما: شاي الحطب، موقدًا صغيرًا، وأوانٍ للطهي. لم ينسَ محمد دفتره ليخط به أفكاره، بينما أحضر عبدالله آلة تصوير ليوثق لحظات المغامرة.
انطلقا في شاحنة صغيرة تعود لمحمد، يشقّان الطريق عبر المساحات المفتوحة. تحدثا طوال الطريق عن ذكريات الطفولة وقصصهما مع الأصدقاء، بينما تملأ رائحة المطر الهواء.
عند وصولهما إلى البرية، اختارا مكانًا مرتفعًا قرب تل صغير يمكنهما من رؤية السهل الممتد تحت أقدامهما. نصب محمد موقد النار بينما كان عبدالله يبحث عن زوايا جميلة لالتقاط الصور.
جلسا بعد ذلك على السجاد الصغير الذي فرشوه، وأعدّا إبريق الشاي. وبينما كان محمد يسكب الشاي، نظر إلى الأفق وقال:
"عبدالله، هذه اللحظات هي ما تجعلنا نحب الحياة... الطبيعة والهدوء بعيدًا عن صخب المدن."
ابتسم عبدالله وأجاب:
"صدقت، محمد. هنا نشعر بمدى بساطة الحياة وجمالها."
بعد الشاي، بدأ محمد في كتابة خاطرة مستوحاة من جمال الطبيعة:
"في برية الشرقاط، حيث الصمت يتحدث وللأفق لغة لا يفهمها إلا العاشقون، تقف أرواحنا حرة، تأمل وتفكر، وتجد السلام."
بينما كان عبدالله منشغلًا بتوثيق غروب الشمس الذي رسم لوحة فنية بالألوان الدافئة، جاء صوت خفيف من بعيد. انتبها ليجدوا مجموعة من الغزلان تقترب بحذر لترعى العشب القريب. كانت لحظة سحرية، حيث جلسا دون حراك يتأملان جمال الطبيعة وسحر الخالق.
قبل أن يحل الظلام، أشعلا نارًا صغيرة وتناولا عشاءً بسيطًا، خبزًا وشوربة ساخنة. وبعدها، تسامروا حول النار، يروون قصصًا عن الماضي وأحلامًا عن المستقبل.
حين عادوا إلى البيت ليلًا، حمل كل منهما ذكرى لا تُنسى عن يوم مليء بالصفاء، مؤكّدين على وعد بأن يعيدا هذه السفرة مرة أخرى في أقرب وقت.
بقلم محمد الخضيري الجميلي