الشاعر الضائع
Active Member
- إنضم
- 4 يونيو 2014
- المشاركات
- 29
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
ودعتها و القلب نادى أبقني في صدرها.
و العين أعطت مالها و الدمع واسى خدها.
و الآه طارت من فمي ثم اختفت في ثغرها.
هاجرت وحدي رغم أني ضائع من دونها.
أعضاء جسمي كاملة ، قالت لماذا خنتنا.
قد قاومتني فترة و استبسلت في رفضها.
حتى إذا أجبرتها ضاجت و ماتت كلها.
أو أنها قد غادرتني و ارتمت في حضنها.
حتى لساني غاب عني و ابتدى في ذكرها.
إلا همومي رافقتني و اختفت عن دربها.
يا أصدقائي اسمعوني وا فهمو ماذا جرى.
أهديتها روحي و لكن قدمتلي كيدها.
قد كان قلبي بيدقا أو شدة تلهو بها.
لم أدري أني أحمق قد تاه في أدوارها.
ظنيت أني فائز ، لكن قصي إختفى.
كف أتتنا خلسة و استبدلت أوراقنا.
و الحب أضحى لعبة بالغش هم أبطالها.
في جولة كانت أخيرة ، فاز شخص ما بها.
لم يبق لي شيئا سوى أوراق من آثارها.
و العين لاقت صورة كنا حضنا بعضنا.
الشعر ليل دامس أطفت به أنوارها.
في طوله نهر جرى غاصت به أحجارها.
أمواجه فاضت به حتى رست في خصرها.
كفان طافته سباحة ، كي تلاقي شطها.
في عتمه كف بدت كالمشط يعلو رأسها.
و الأخرى قد صارت محارا عالقا في ثوبها.
قد جاء يعطي لؤلؤا كي يحتمي في صخرها.
و العمق سواه سوارا لامعا في عينها.
قد أطبقت أصدافه ما إن لمسه كفها.
أو أنه قد صار قيدا إلتوى في زندها.
هل هذه حقا يدي؟ هل هذا قربي جسمها؟
هذا أنا حقا و لكن صرت تاريخا مضا.
و الكف صارت كفه من بعد ما كانت هنا.
هل يا ترى تشعر بكفي عندما يغرق بها؟
هل إنتهى إحساسها؟ هل صار مثلي وقتها؟
يا ليتها تعلم بأني ميت في بحرها.
ماذا عسى أن أشتكي لا شيء إلا إنتهى.
إذ أن تيار الهوى قد صار يجري عكسها.
و الشط جفت ماءه و الريح هبت ضدها.
و الأرض هزت تحتها و انفك منها قيدها.
و الآن إني راحل من بعد أن حررتها.
القصيدة تأليف: امرؤ القيس دريعي
و العين أعطت مالها و الدمع واسى خدها.
و الآه طارت من فمي ثم اختفت في ثغرها.
هاجرت وحدي رغم أني ضائع من دونها.
أعضاء جسمي كاملة ، قالت لماذا خنتنا.
قد قاومتني فترة و استبسلت في رفضها.
حتى إذا أجبرتها ضاجت و ماتت كلها.
أو أنها قد غادرتني و ارتمت في حضنها.
حتى لساني غاب عني و ابتدى في ذكرها.
إلا همومي رافقتني و اختفت عن دربها.
يا أصدقائي اسمعوني وا فهمو ماذا جرى.
أهديتها روحي و لكن قدمتلي كيدها.
قد كان قلبي بيدقا أو شدة تلهو بها.
لم أدري أني أحمق قد تاه في أدوارها.
ظنيت أني فائز ، لكن قصي إختفى.
كف أتتنا خلسة و استبدلت أوراقنا.
و الحب أضحى لعبة بالغش هم أبطالها.
في جولة كانت أخيرة ، فاز شخص ما بها.
لم يبق لي شيئا سوى أوراق من آثارها.
و العين لاقت صورة كنا حضنا بعضنا.
الشعر ليل دامس أطفت به أنوارها.
في طوله نهر جرى غاصت به أحجارها.
أمواجه فاضت به حتى رست في خصرها.
كفان طافته سباحة ، كي تلاقي شطها.
في عتمه كف بدت كالمشط يعلو رأسها.
و الأخرى قد صارت محارا عالقا في ثوبها.
قد جاء يعطي لؤلؤا كي يحتمي في صخرها.
و العمق سواه سوارا لامعا في عينها.
قد أطبقت أصدافه ما إن لمسه كفها.
أو أنه قد صار قيدا إلتوى في زندها.
هل هذه حقا يدي؟ هل هذا قربي جسمها؟
هذا أنا حقا و لكن صرت تاريخا مضا.
و الكف صارت كفه من بعد ما كانت هنا.
هل يا ترى تشعر بكفي عندما يغرق بها؟
هل إنتهى إحساسها؟ هل صار مثلي وقتها؟
يا ليتها تعلم بأني ميت في بحرها.
ماذا عسى أن أشتكي لا شيء إلا إنتهى.
إذ أن تيار الهوى قد صار يجري عكسها.
و الشط جفت ماءه و الريح هبت ضدها.
و الأرض هزت تحتها و انفك منها قيدها.
و الآن إني راحل من بعد أن حررتها.
القصيدة تأليف: امرؤ القيس دريعي