اهتمت كلية الدراسات القرآنية في جامعة بابل بالطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يعانون من ضعف البصر الشديد من خلال إشراكهم بجميع النشاطات العلمية والثقافية وتنمية مهاراتهم فضلا عن اهتمامها بنوعية وشكل المحاضرة الملقاة على الطلبة كي يستفيد منها هؤلاء الطلبة.وقال عميد الكلية الدكتور علي عبد الفتاح الحاج فرهود إن كلية الدراسات القرآنية تحظى بجنبة طيبة من الكرم الإلهي في رعاية الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين حباهم الله تعالى بعدالته أن سلب منهم نعمة ومنّ عليهم بنعم أخرى،ولعل النعمة الرئيسة التي سلبت من أغلب هؤلاء في الكلية هي نعمة البصر، فلدينا طلبة أكفَاء وطالبات كفيفات سخرت الكلية لهم بالتنسيق مع رئاسة القسم العلمي جهود بعض الموظفين والموظفات للإملاء والتدوين في سجل المحاضرات من جهة وفي الدفتر الإمتحاني من جهة أخرى، وقد وجهنا وما نزال أن يكون الأداء الإمتحاني للطلبة الأكفاء والكفيفات في مكتبنا، وبرعايتنا، وتحت أنظارنا، إشعاراً منا لهم بأنهم مرعيون ومخدومون منا شخصيًا، وقد رأينا ردة الفعل عن هؤلاء الطلبة ايجابية طيبةً، إذ أشعرتهم بالأبوة وبإبعاد القلق من هذه العلة، والابتلاء الإلهي .
