عطري وجودك
Well-Known Member
- إنضم
- 5 أغسطس 2019
- المشاركات
- 81,739
- مستوى التفاعل
- 2,771
- النقاط
- 113
كنيسة ماريوحنا المعمذان
ثاني اكبر كنائس بغديدي . طولها قبل الترميم الحالي 34م وعرضها 19م. ارتفاع قبة الهيكل 15م، وسقف الفضاء الأوسط 11م. اما مع الترميم والتجديد الحالي فقد أضيف الى طولها 6 م عمقاً.
يبدو أنها بنيت على أنقاض دير قديم للراهبات. نستدل على ذلك من الأسماء التي حملتها هذه الكنيسة عبر التاريخ. فإذ دعتها مخطوطة القس حبش بن جمعة سنة 1748، باسم مار يوحنا الحبيب الانجيلي، تدعوها مخطوطة الشماس بولس ابن عبد العزيز يعقوب الصباغ المنسوخة عام 1750 بدير يوحنا البوسني. وكذلك مخطوطة القس توما موشي عام 1883، ومخطوطة الراهب توما بن الياس البنا من الموصل الموقوفة لـ "عومرو" (ومعناها دير) مار يوحنا البوسني في بخديدا. وتدعى باسم "مار يوحنا المعمدان" بحسب هامش المخطوطة التي كتبها يشوع بن كوركيس سنة 1757م، وبيعة مار يوحنا الصابغ بحسب مخطوطة أخرى
ما يرجحه الباحثون إذن هو أنها كانت ديراً للراهبات، وقد يكون الدير الذي استولى عليه الأكراد عام 1261م في عهد المفريان ابن العبري.
اما عن الأسماء فيرجح انها في الأساس على اسم مار يوحنا البوسني، ولكن بناءها الجديد الذي يعود الى عام 1909 نقض هذا الاسم وتبنى اسم مار يوحنا المعمدان كما ثبت بكتابة كانت على باب الرجال الغربي لدى هذا التجديد الأخير، وكما أرادت ان تؤيده لوحة زيتية حديثة
كبيرة قوسية الشكل في أعلى الفضاء الأوسط الحالي للفنان المعاصر لوثر ايشوع وجاءت هذه اللوحة لتنسينا اللوحة الزيتية القديمة لمار يوحنا الإنجيلي التي كانت تعلو الهيكل الوسطي. وإيغالاً في العائدية المعمدانية، فقد وضعت على مذبحيها الجانبيين لوحتان زيتيتان حديثتان ومتميزتان، الأولى لزكريا الكاهن والد يوحنا المعمدان، والثانية لزيارة العذراء الى اليشباع والدة يوحنا المعمدان، وكلتاهما للفنان لوثر نفسه. على هذه الكنيسة اجريت عدة تجديدات عبر التاريخ: اول تجديد تذكره المخطوطات جرى في 1656 ـ 1657 مع "بيعة والدة الله مريم". تجديد آخر جرى في عهد البطريرك اغناطيوس كوركيس في القرن 18. تجديد عام جرى لكنائس بخديدا عام 1846 بعد القسمة التي جرت بين السريان، الكاثوليك والارثودكس. ولكن الكنيسة القديمة هدمت تماماً حتى أسسها لتصدعها وصغر حجمها وقامت على أنقاضها الكنيسة الكبرى الحالية سنة 1909. والى وقت قريب كنت ترى بعض التواريخ المبعثرة هنا وهناك في الأفنية تعود الى الكنيسة القديمة أهمل وضعها في جدران الجديدة لحفظها كما جرى لغيرها.
في 1928 أقيم الرواق القوسي الغربي، وفي 1963 شيد رواق ثانٍ في الجهة الشرقية بعد فتح أبواب ونوافذ واستحدثت المجرسة الاسمنتية المنفصلة الحالية. وفي 1969 بني معبد لأخوية مار بولس في فنائها الداخلي عند باب النساء القديم الواطئ العائد الى الكنيسة الأقدم وقد أخفيت معالمه تماماً مع هذا التجديد الأخير الحالي وهو مدفون ضمن الجدار في موقعه القديم في الركن الملامس لمعبد مار بولس.
وفي عام 1973 جددت قبة الهيكل بأخرى أعلى، وسوَّرت الكنيسة من الناحية الشرقية. في 1981 غلفت الجدران الخارجية بالحلان.
وفي التسعينات أقيمت في فنائها الغربي بهمّة القس يوسف عبا قاعة سميت "متحف الشهداء" تحوي ذكرى زهاء 350 شاباً من قره قوش استشهدوا في الحرب العراقية الايرانية بين 1980 ـ 1988 ثم في الحرب العراقية الكويتية عام 1991، ومعها رصف الفناء الغربي بالشتايكر وزين بحدائق. ثم في عام 2000 غلفت قواعد جدران الكنيسة الداخلية وصدر الهيكل الوسطي بالمرمر الأزرق الموصلي، وأجريت تحويرات وتغليف بالمرمر ذاته في المذابح. ثم جاء الترميم الجذري الشامل الأخير الذي ابتدأ في 23/4/2005 وقد شمل في مرحلته الأولى تقوية الأسس الخارجية الشرقية وتغليف الواجهة الشرقية الخارجية بالحلان وبتصاميم هندسية مبتكرة للمهندس المعماري مازن زرّا. وشملت الأعمال ايضاً بناء القاعة الكبرى فوق قاعة الجمعية الخيرية، علاوة على تنظيم واكساء الرواق الأعلى مع جناح الكاهن المسمى بالقوناغ. ثم جاءت المرحلة الأهم والأخطر وهي تقوية وتسليح الأسس الداخلية والخارجية للكنيسة ذاتها في الأعماق من جوانب الفناء، ومعالجة الشقوق والتصدعات الخطرة في هيكل البناء وقواعد الأعمدة والسقوف وتقوية الريازات وقد تمت هذه المرحلة بهمة الأب بهنام سوني. ثم تسلم متابعة الاعمال الأب شربيل عيسو بهمة وغيرة مع لجنة الترميم الخاصة التي احتضنت المشروع منذ بدايته والمتكونة من المهندسين ناصر بطرس جميل
ومازن فتح الله زرا وناصر بطرس جميل، ولجنة الكنيسة ذاتها. والاشراف العام لراعي الابرشية المطران مار باسيليوس جرجس القس موسى.
وتميزت هذه المرحلة بفقرة جريئة ومتميزة وهي توسيع الكنيسة بادخال مساحة الشرفة الشمالية الى صحن الكنيسة بمساحة 6 متر عمقاً. واقتضى ذلك فتح مؤخرة الصحن الشمالي بأكمله وتطعيم السقف القوسي الأعلى بما يستكمل شكله الهندسي بالسمنت المسلَّح. ولم تكن العملية سهلة. كما تضمنت هذه المرحلة بناء برج جبار للناقوس، يرتفع الى 30 متراً يعلوه سقف قرميدي يحمل صليباً حديدياً يضيف الى الارتفاع الأصلي 3 امتار. كما تضمنت هذه المرحلة اقتلاع الموهفين السابقين (السكرستيا)، وبناء سكرستيا ومدخل جديد في الركن الشرقي وضم غرفة جرن العماد السابقة لتكون سكرستيا ثانية في الركن الغربي، وقد استوجب ذلك وضع تصميم جديد لقدس الاقداس واستحداث خيمة رخامية تحتضن المذبح الذي تزينه جدارية من النحت البارز من المرمر الموصلي تمثل العشاء الأخير. وتوجت اعمال الترميم باستكمال واكساء الرواقين الشرقي والغربي بالحلان وبأقواس شرقية جميلة.
وقد تم هذا التجديد في عهد البابا بندكتس السادس عشر، والبطريرك مار اغناطيوس بطرس الثامن عبد الاحد، وراعي الابرشية مار باسيليوس جرجس القس موسى.
في كنيسة مار يوحنا بني قوناغ في الثلاثينيات لاستضافة راعي الابرشية في زياراته الراعوية لكنه لم يستخدم. وفي هذه الكنيسة كانت تقام صلاة الرمش صيفاً وبعض المراسيم الكنسية الجماهيرية لسعتها، حتى اكتمال بناء كنيسة الطاهرة الكبرى. ولا زالت حتى اليوم المحطة الرئيسية والختامية لتطواف السعانين الشعبي يوم أحد السعانين. ولكنيسة مار يوحنا دور كبير في المسيرة الثقافة والصحية للبلدة، ففيها افتتحت اول مدرسة ابتدائية رسمية في قره قوش سنة 1923. فيها أقامت أخوية مار بولس أنشطة مسرحية وفنية عدة في الاربعينات والخمسينات. كما احتضنت اول مستوصف في البلدة. وفيها قامت المدرسة التغلبية الابتدائية في الخمسينات وحتى اوائل الستينات.
ثاني اكبر كنائس بغديدي . طولها قبل الترميم الحالي 34م وعرضها 19م. ارتفاع قبة الهيكل 15م، وسقف الفضاء الأوسط 11م. اما مع الترميم والتجديد الحالي فقد أضيف الى طولها 6 م عمقاً.
يبدو أنها بنيت على أنقاض دير قديم للراهبات. نستدل على ذلك من الأسماء التي حملتها هذه الكنيسة عبر التاريخ. فإذ دعتها مخطوطة القس حبش بن جمعة سنة 1748، باسم مار يوحنا الحبيب الانجيلي، تدعوها مخطوطة الشماس بولس ابن عبد العزيز يعقوب الصباغ المنسوخة عام 1750 بدير يوحنا البوسني. وكذلك مخطوطة القس توما موشي عام 1883، ومخطوطة الراهب توما بن الياس البنا من الموصل الموقوفة لـ "عومرو" (ومعناها دير) مار يوحنا البوسني في بخديدا. وتدعى باسم "مار يوحنا المعمدان" بحسب هامش المخطوطة التي كتبها يشوع بن كوركيس سنة 1757م، وبيعة مار يوحنا الصابغ بحسب مخطوطة أخرى
ما يرجحه الباحثون إذن هو أنها كانت ديراً للراهبات، وقد يكون الدير الذي استولى عليه الأكراد عام 1261م في عهد المفريان ابن العبري.
اما عن الأسماء فيرجح انها في الأساس على اسم مار يوحنا البوسني، ولكن بناءها الجديد الذي يعود الى عام 1909 نقض هذا الاسم وتبنى اسم مار يوحنا المعمدان كما ثبت بكتابة كانت على باب الرجال الغربي لدى هذا التجديد الأخير، وكما أرادت ان تؤيده لوحة زيتية حديثة
كبيرة قوسية الشكل في أعلى الفضاء الأوسط الحالي للفنان المعاصر لوثر ايشوع وجاءت هذه اللوحة لتنسينا اللوحة الزيتية القديمة لمار يوحنا الإنجيلي التي كانت تعلو الهيكل الوسطي. وإيغالاً في العائدية المعمدانية، فقد وضعت على مذبحيها الجانبيين لوحتان زيتيتان حديثتان ومتميزتان، الأولى لزكريا الكاهن والد يوحنا المعمدان، والثانية لزيارة العذراء الى اليشباع والدة يوحنا المعمدان، وكلتاهما للفنان لوثر نفسه. على هذه الكنيسة اجريت عدة تجديدات عبر التاريخ: اول تجديد تذكره المخطوطات جرى في 1656 ـ 1657 مع "بيعة والدة الله مريم". تجديد آخر جرى في عهد البطريرك اغناطيوس كوركيس في القرن 18. تجديد عام جرى لكنائس بخديدا عام 1846 بعد القسمة التي جرت بين السريان، الكاثوليك والارثودكس. ولكن الكنيسة القديمة هدمت تماماً حتى أسسها لتصدعها وصغر حجمها وقامت على أنقاضها الكنيسة الكبرى الحالية سنة 1909. والى وقت قريب كنت ترى بعض التواريخ المبعثرة هنا وهناك في الأفنية تعود الى الكنيسة القديمة أهمل وضعها في جدران الجديدة لحفظها كما جرى لغيرها.
في 1928 أقيم الرواق القوسي الغربي، وفي 1963 شيد رواق ثانٍ في الجهة الشرقية بعد فتح أبواب ونوافذ واستحدثت المجرسة الاسمنتية المنفصلة الحالية. وفي 1969 بني معبد لأخوية مار بولس في فنائها الداخلي عند باب النساء القديم الواطئ العائد الى الكنيسة الأقدم وقد أخفيت معالمه تماماً مع هذا التجديد الأخير الحالي وهو مدفون ضمن الجدار في موقعه القديم في الركن الملامس لمعبد مار بولس.
وفي عام 1973 جددت قبة الهيكل بأخرى أعلى، وسوَّرت الكنيسة من الناحية الشرقية. في 1981 غلفت الجدران الخارجية بالحلان.
وفي التسعينات أقيمت في فنائها الغربي بهمّة القس يوسف عبا قاعة سميت "متحف الشهداء" تحوي ذكرى زهاء 350 شاباً من قره قوش استشهدوا في الحرب العراقية الايرانية بين 1980 ـ 1988 ثم في الحرب العراقية الكويتية عام 1991، ومعها رصف الفناء الغربي بالشتايكر وزين بحدائق. ثم في عام 2000 غلفت قواعد جدران الكنيسة الداخلية وصدر الهيكل الوسطي بالمرمر الأزرق الموصلي، وأجريت تحويرات وتغليف بالمرمر ذاته في المذابح. ثم جاء الترميم الجذري الشامل الأخير الذي ابتدأ في 23/4/2005 وقد شمل في مرحلته الأولى تقوية الأسس الخارجية الشرقية وتغليف الواجهة الشرقية الخارجية بالحلان وبتصاميم هندسية مبتكرة للمهندس المعماري مازن زرّا. وشملت الأعمال ايضاً بناء القاعة الكبرى فوق قاعة الجمعية الخيرية، علاوة على تنظيم واكساء الرواق الأعلى مع جناح الكاهن المسمى بالقوناغ. ثم جاءت المرحلة الأهم والأخطر وهي تقوية وتسليح الأسس الداخلية والخارجية للكنيسة ذاتها في الأعماق من جوانب الفناء، ومعالجة الشقوق والتصدعات الخطرة في هيكل البناء وقواعد الأعمدة والسقوف وتقوية الريازات وقد تمت هذه المرحلة بهمة الأب بهنام سوني. ثم تسلم متابعة الاعمال الأب شربيل عيسو بهمة وغيرة مع لجنة الترميم الخاصة التي احتضنت المشروع منذ بدايته والمتكونة من المهندسين ناصر بطرس جميل
ومازن فتح الله زرا وناصر بطرس جميل، ولجنة الكنيسة ذاتها. والاشراف العام لراعي الابرشية المطران مار باسيليوس جرجس القس موسى.
وتميزت هذه المرحلة بفقرة جريئة ومتميزة وهي توسيع الكنيسة بادخال مساحة الشرفة الشمالية الى صحن الكنيسة بمساحة 6 متر عمقاً. واقتضى ذلك فتح مؤخرة الصحن الشمالي بأكمله وتطعيم السقف القوسي الأعلى بما يستكمل شكله الهندسي بالسمنت المسلَّح. ولم تكن العملية سهلة. كما تضمنت هذه المرحلة بناء برج جبار للناقوس، يرتفع الى 30 متراً يعلوه سقف قرميدي يحمل صليباً حديدياً يضيف الى الارتفاع الأصلي 3 امتار. كما تضمنت هذه المرحلة اقتلاع الموهفين السابقين (السكرستيا)، وبناء سكرستيا ومدخل جديد في الركن الشرقي وضم غرفة جرن العماد السابقة لتكون سكرستيا ثانية في الركن الغربي، وقد استوجب ذلك وضع تصميم جديد لقدس الاقداس واستحداث خيمة رخامية تحتضن المذبح الذي تزينه جدارية من النحت البارز من المرمر الموصلي تمثل العشاء الأخير. وتوجت اعمال الترميم باستكمال واكساء الرواقين الشرقي والغربي بالحلان وبأقواس شرقية جميلة.
وقد تم هذا التجديد في عهد البابا بندكتس السادس عشر، والبطريرك مار اغناطيوس بطرس الثامن عبد الاحد، وراعي الابرشية مار باسيليوس جرجس القس موسى.
في كنيسة مار يوحنا بني قوناغ في الثلاثينيات لاستضافة راعي الابرشية في زياراته الراعوية لكنه لم يستخدم. وفي هذه الكنيسة كانت تقام صلاة الرمش صيفاً وبعض المراسيم الكنسية الجماهيرية لسعتها، حتى اكتمال بناء كنيسة الطاهرة الكبرى. ولا زالت حتى اليوم المحطة الرئيسية والختامية لتطواف السعانين الشعبي يوم أحد السعانين. ولكنيسة مار يوحنا دور كبير في المسيرة الثقافة والصحية للبلدة، ففيها افتتحت اول مدرسة ابتدائية رسمية في قره قوش سنة 1923. فيها أقامت أخوية مار بولس أنشطة مسرحية وفنية عدة في الاربعينات والخمسينات. كما احتضنت اول مستوصف في البلدة. وفيها قامت المدرسة التغلبية الابتدائية في الخمسينات وحتى اوائل الستينات.