فقار الكرخي
احساس شاعر
- إنضم
- 30 مارس 2015
- المشاركات
- 1,591
- مستوى التفاعل
- 223
- النقاط
- 63
- الإقامة
- العراق
- الموقع الالكتروني
- www.facebook.com
يحكي ان في قديم الزمان كان هناك إمبراطور يعيش في اليابان معروف عنه الشجاعة وقوة الشخصية والقيادة الرائعة، وكان معتاد قبل كل حرب يخوضها مع الجيش يقوم بجمع الجنود وبعد ذلك يلقي قطعة نقد صغيرة فإن جاءت صورة يقول للجنود ” حتماً سننتصر ” ولكن إن جاءت كتابة يقول لهم ” سنتعرض للهزيمة ” كانت هذه هي قواعد اللعبة، وكان الأمر العجيب أن هذا الرجل لم يظهر حطه يوماً واحداً كاتبة، بل كانت القطعة دائماً تسقط علي الصورة فكان يصيح في الجنود بكل حماس ” سننتصر بالتأكيد ” فيقاتلون بحماس وشجاعه حتي يحققوا اعظم الانتصارات .
مرت سنوات والجيش يحقق انتصار تلو الآخر ولا احد يعلم سر هذه القطعة النقدة العجيبة، تقدم العمر بالامبراطور العظيم وجاءت لحظاته الأخيرة علي فراش الموت فدخل عليه ابنه ولي العهد الذي سيصبح الامبراطور من بعده، اقترب منه وهمس له : ” يا أبي، اريد أن تعطيني تلك القطعة النقدية حتي اواصل الانتصارات العظيمة من بعدك لأنني خائف كثيراً من الفشل “، ابتسم الامبراطور وأخرج من جيبه القطعة النقدية وأعطاها إلي الابن، فنظر الإبن اليها فوجد الوجه الأولي صورة فقلبها لتصيبه مفاجأة مذهلة، فكان الوجة الآخر للعملة صورة أيضاً، انزعج الولد وصاح في غضب : ” كيف تخذع الناس طوال هذه السنوات يا ولدي ؟ ماذا أقول لهم الآن ؟ أقول لهم أن أبي مخادع ؟ فرد الامبراطور في بساطة : أنا لم اخدع احداً يا بني، هذه هي الحياة عندما تخوض المعركة يكون لك خياران، الخيار الأول هو الانتصار والخيار الثاني هو الانتصار ايضاً، الهزيمة تتحقق فقط إن فكرت بها وآمنت بها وأصابك الخوف والرهبة من الوقوع فيها، ولكن النصر يتحقق إن وثقه بقدراتك وقدرتك علي تحقيقه، فنحن لا نتغلب علي هموم الحياة بالحظ فقط، ولكن بالثقة بالله والارادة والعزيمة .
مرت سنوات والجيش يحقق انتصار تلو الآخر ولا احد يعلم سر هذه القطعة النقدة العجيبة، تقدم العمر بالامبراطور العظيم وجاءت لحظاته الأخيرة علي فراش الموت فدخل عليه ابنه ولي العهد الذي سيصبح الامبراطور من بعده، اقترب منه وهمس له : ” يا أبي، اريد أن تعطيني تلك القطعة النقدية حتي اواصل الانتصارات العظيمة من بعدك لأنني خائف كثيراً من الفشل “، ابتسم الامبراطور وأخرج من جيبه القطعة النقدية وأعطاها إلي الابن، فنظر الإبن اليها فوجد الوجه الأولي صورة فقلبها لتصيبه مفاجأة مذهلة، فكان الوجة الآخر للعملة صورة أيضاً، انزعج الولد وصاح في غضب : ” كيف تخذع الناس طوال هذه السنوات يا ولدي ؟ ماذا أقول لهم الآن ؟ أقول لهم أن أبي مخادع ؟ فرد الامبراطور في بساطة : أنا لم اخدع احداً يا بني، هذه هي الحياة عندما تخوض المعركة يكون لك خياران، الخيار الأول هو الانتصار والخيار الثاني هو الانتصار ايضاً، الهزيمة تتحقق فقط إن فكرت بها وآمنت بها وأصابك الخوف والرهبة من الوقوع فيها، ولكن النصر يتحقق إن وثقه بقدراتك وقدرتك علي تحقيقه، فنحن لا نتغلب علي هموم الحياة بالحظ فقط، ولكن بالثقة بالله والارادة والعزيمة .