«إنّ الله جميلٌ يحبّ الجمال »
خلق الله سبحانه وتعالى الجمال فأبدع صنعه في كل شيء على وجه الأرض
حين نسافر، أو نشاهد القنوات الفضائية المختصة بالرحلات، أجد نفسي
في كل يوم أتابع بديع صنع الله سبحانه وتعالى في جميع مخلوقاته، والذي
يبرز في كل تفصيلة من تفاصيله، فهو يعكس جمال الخالق وجمال صفاته
فهو الذي أبدع هذا الكون وهو الذي صاغ قوانينه التي تحكمه والتي توفر الهناء
لكل المخلوقات، فلو تدبر الإنسان ما في خلق الكون من جمال
وابداع يجعلنا ندرك عظمة خلق الله تبارك وتعالى الذي خلق السموات
والأرض، والبحار والأنهار والمحيطات، الذي خلق كل شيء
فأبدع صنعه، في أفضل صورة وفي جمال.
والاحساس بالجمال قد يقوم به الإنسان تلقائياً فطرياً متجذراً في أعماق
النفس منذ الولادة، شاء الله سبحانه وتعالى المبدع البديع الخالق أن يجعل
من الجمال في شتّى صوره مناطَ رضا وسعادة لدى الإنسان،
يكفيك أجواء الصباح عند الفجر لحظات رائعة ترى فيها الجمال الكوني
يصحبه ذلك العزف من الطيور والعصافير الامر الذي يتطلب منك فقط
التأمل في آيات الله وابتسامة طيبة في وجوه الآخرين مع بداية كل يوم جديد
تشرق فيه شمس الامل والتفاؤل.
لا يمكن حصر الجمال بزاوية معينة فقط، فالجمال موجود في كل الأشياء في
تكوين الإنسان في المرأة في الرجل في الطبيعة وفي الفنون في العلوم
في المدن والأرياف في الحيوانات والصحارى والبحار والمحيطات
في السماء وفي الأرض في العدل الالهي، في الصفات الأخلاقية الرفيعة
في النهضة والتألق ومجابهة الصعاب في كل شيء.
فالجمال قد يكون مرئياً أو محسوساً مستشعراً أو مسموعاً أو ملموساً.
كان الناس منذ بدء الخليقة يرهقون التفكير على الدوام في معضلة ماذا يعني
أن يكون الكائن الحي إنساناً وفيما يتمثل مغزى وجوده على الأرض.
ان الجمال يقربنا من جوهرنا الإنساني أكثر ويجعلنا أرقى اجتماعياً
وأكثر نفعاً ويقوي من ادراكنا للواقع المحيط ويمدنا بأدوات يمكن عن طريقها
أن نفسر ماهية الحياة بل وحتى أكثر من ذلك باعتبار احدى أدوات المعرفة
يعطينا القدرة على لعب دور مؤثر في التحكم بأدوات التغير.
وأتساءل عن كيفية اتفاق الجميع على وجود الجمال وأن كثيرين يتحسسونه
بشدة حيث يوجد ولكن قليلاً منهم من يعرف ما هو الجمال؟
ان الحكم على الجمال ذاتي ويتغير من شخص لآخر معتبراً مصدر
الشعور بالجمال هو فينا، في مزاج الروح، فذواتنا يكمن فيها أساس الشعور
بالرضى الذي نحسه من الأشياء التي هي سبب اعجابنا
ان الجمال الوحيد «لا يوجد إلا فينا وبنا ومن أجلنا»، ويرجع جمال الأشياء
إلى الطريقة التي نتصورها في فكرنا، فالجمال ليس سوى ظاهرة نفسية
ذاتية وان الشيء يكون جميلاً عندما نراه بعين احترفت الرؤية.
علامة الجمال هي احداث تغيير في النفس عند مشاهدة أو سماع أو قراءة
أو عمل كل ما هو جميل، فبعد الاحتكاك بالجميل بأي طريقة كانت
تتغير الأمزجة وتقوى الروحانيات وتتهذب النفس، بسبب سعيها الدائم
إلى تقليد ذلك الجميل أو على الأقل الاستمرار في الاحتكاك به،
فارتباط الجمال الأول هو بالروح ومن ثم النفس فأصحاب الأرواح العظيمة
هم بلا شك من تعرضوا لجرعات كبيرة من الجمال.
«اننا حين نتأمل الأشياء نطفي عليها روحاً من صميم حياتنا واننا لا نستجمل
العالم وكائناته الا بمقدار ما في نفسنا من جمال»
عدم مراعاة الجمال في كل التفاصيل، سببه الأول موت القلب وموت الروح
التي خلقها الله في الإنسان وحده دون غيره ليتميز بها، فالروح لا تقبل البشاعة ولكن
الإنسان بتصرفاته ومعتقداته قد يعطلها ولا يستغلها، لذلك
فان عدم استغلال الروح ينتج بالضرورة مجتمعاً بشعاً قاتماً تغلب عليه
الحروب والنزاعات والقتل والدمار. يقول ايليا أبو ماضي:
كن مع الفجر نسمة .. توسع الأزهار شمّا وتارة تقبيلا
أيّهذا الشّاكي وما بك داء .. كن جميلا تر الوجود جميلا.
خلق الله سبحانه وتعالى الجمال فأبدع صنعه في كل شيء على وجه الأرض
حين نسافر، أو نشاهد القنوات الفضائية المختصة بالرحلات، أجد نفسي
في كل يوم أتابع بديع صنع الله سبحانه وتعالى في جميع مخلوقاته، والذي
يبرز في كل تفصيلة من تفاصيله، فهو يعكس جمال الخالق وجمال صفاته
فهو الذي أبدع هذا الكون وهو الذي صاغ قوانينه التي تحكمه والتي توفر الهناء
لكل المخلوقات، فلو تدبر الإنسان ما في خلق الكون من جمال
وابداع يجعلنا ندرك عظمة خلق الله تبارك وتعالى الذي خلق السموات
والأرض، والبحار والأنهار والمحيطات، الذي خلق كل شيء
فأبدع صنعه، في أفضل صورة وفي جمال.
والاحساس بالجمال قد يقوم به الإنسان تلقائياً فطرياً متجذراً في أعماق
النفس منذ الولادة، شاء الله سبحانه وتعالى المبدع البديع الخالق أن يجعل
من الجمال في شتّى صوره مناطَ رضا وسعادة لدى الإنسان،
يكفيك أجواء الصباح عند الفجر لحظات رائعة ترى فيها الجمال الكوني
يصحبه ذلك العزف من الطيور والعصافير الامر الذي يتطلب منك فقط
التأمل في آيات الله وابتسامة طيبة في وجوه الآخرين مع بداية كل يوم جديد
تشرق فيه شمس الامل والتفاؤل.
لا يمكن حصر الجمال بزاوية معينة فقط، فالجمال موجود في كل الأشياء في
تكوين الإنسان في المرأة في الرجل في الطبيعة وفي الفنون في العلوم
في المدن والأرياف في الحيوانات والصحارى والبحار والمحيطات
في السماء وفي الأرض في العدل الالهي، في الصفات الأخلاقية الرفيعة
في النهضة والتألق ومجابهة الصعاب في كل شيء.
فالجمال قد يكون مرئياً أو محسوساً مستشعراً أو مسموعاً أو ملموساً.
كان الناس منذ بدء الخليقة يرهقون التفكير على الدوام في معضلة ماذا يعني
أن يكون الكائن الحي إنساناً وفيما يتمثل مغزى وجوده على الأرض.
ان الجمال يقربنا من جوهرنا الإنساني أكثر ويجعلنا أرقى اجتماعياً
وأكثر نفعاً ويقوي من ادراكنا للواقع المحيط ويمدنا بأدوات يمكن عن طريقها
أن نفسر ماهية الحياة بل وحتى أكثر من ذلك باعتبار احدى أدوات المعرفة
يعطينا القدرة على لعب دور مؤثر في التحكم بأدوات التغير.
وأتساءل عن كيفية اتفاق الجميع على وجود الجمال وأن كثيرين يتحسسونه
بشدة حيث يوجد ولكن قليلاً منهم من يعرف ما هو الجمال؟
ان الحكم على الجمال ذاتي ويتغير من شخص لآخر معتبراً مصدر
الشعور بالجمال هو فينا، في مزاج الروح، فذواتنا يكمن فيها أساس الشعور
بالرضى الذي نحسه من الأشياء التي هي سبب اعجابنا
ان الجمال الوحيد «لا يوجد إلا فينا وبنا ومن أجلنا»، ويرجع جمال الأشياء
إلى الطريقة التي نتصورها في فكرنا، فالجمال ليس سوى ظاهرة نفسية
ذاتية وان الشيء يكون جميلاً عندما نراه بعين احترفت الرؤية.
علامة الجمال هي احداث تغيير في النفس عند مشاهدة أو سماع أو قراءة
أو عمل كل ما هو جميل، فبعد الاحتكاك بالجميل بأي طريقة كانت
تتغير الأمزجة وتقوى الروحانيات وتتهذب النفس، بسبب سعيها الدائم
إلى تقليد ذلك الجميل أو على الأقل الاستمرار في الاحتكاك به،
فارتباط الجمال الأول هو بالروح ومن ثم النفس فأصحاب الأرواح العظيمة
هم بلا شك من تعرضوا لجرعات كبيرة من الجمال.
«اننا حين نتأمل الأشياء نطفي عليها روحاً من صميم حياتنا واننا لا نستجمل
العالم وكائناته الا بمقدار ما في نفسنا من جمال»
عدم مراعاة الجمال في كل التفاصيل، سببه الأول موت القلب وموت الروح
التي خلقها الله في الإنسان وحده دون غيره ليتميز بها، فالروح لا تقبل البشاعة ولكن
الإنسان بتصرفاته ومعتقداته قد يعطلها ولا يستغلها، لذلك
فان عدم استغلال الروح ينتج بالضرورة مجتمعاً بشعاً قاتماً تغلب عليه
الحروب والنزاعات والقتل والدمار. يقول ايليا أبو ماضي:
كن مع الفجر نسمة .. توسع الأزهار شمّا وتارة تقبيلا
أيّهذا الشّاكي وما بك داء .. كن جميلا تر الوجود جميلا.