بينما تسيطر إنتل ونيفيديا وAMD على سوق معالجات الحواسيب المحمولة، تحاول كوالكوم مجددًا المنافسة في هذا السوق بعد السيطرة بشكل واسع على سوق معالجات الهواتف، لكنها في كل مرة تجد صعوبة كبيرة بالدخول لسوق الحواسيب، إلا أنها هذه المرة تريد كسر العادة القديمة مع Snapdragon 8cx والمخصص للأجهزة العاملة بنظام ويندوز.
وتسعى الشركة من خلال رقاقة المعالجة الجديدة Snapdragon 8cx إلى بناء أساس للمضي قدمًا في سوق الحواسيب المحمولة، فهذه الرقاقة ليست مصممة خصيصًا للأجهزة عالية الإمكانيات، ولكنها موجهة للأجهزة المتوسطة أو التي تعرف بالمتحولة 2-1 والتي بدأت تنتشر بشكل كبير في السنوات الأخيرة.
كانت كوالكوم تقدم معالجات سابقة، لكن استخدامها كان يقتصر على أجهزة نظام كروم، باستثناء Galaxy Book 2 من سامسونج و C630 WOS من لينوفو والذين يعملان بنظام ويندوز.
وتواجه الشركة تحدث في اقناع الشركات المصنعة للأجهزة باستخدام معالجاتها على أجهزة نظام ويندوز، خاصة وأن نظام مايكروسوفت يتطلب إمكانيات عالية لتقديم أداء جيد، ولذلك كانت تنجح في إقناعهم لاستخدام المعالجات على نظام كروم غالبًا. إلا أنها مع المعالج الجديد تسعى لتغيير ذلك.
وتقول الشركة أن معالجها سيصل للسوق في النصف الثاني من العام 2019، وسيجمل معه معالج رسومات Adreno 680 Extreme ليقدم بذلك ضعف الأداء لمعالج الحواسيب السابقة سنابدراغون 850.
وبالحديث عن تقنيات المعالج، فهو أول معالج للحواسيب مبني بتقنية 7 نانومتر والتي شاهدناها في معالجها سنابدراغون 855 المخصص للهواتف قبل يومين، كما أن المعالج سيعمل بقوة كهربائية 7 وات، لكنه في نفس الوقت سيقدم كفاءة شبيهة بما تقدمه معالجات الأجهزة الأخرى على قوة 15 وات.
وهو ما يعني توفير خيار مميز للشركات لاستخدام المعالج، خاصة وأن أغلب أجهزة 2-1 في السوق تعمل بمعالجات 15 وات، لكن الإضافة المميزة الأخرى هو قدرة المعالج على دعم ذاكرة رام LPDDR4x حتى 16 جيجا بايت بعد أن كانت المعالجات السابقة تدعم حتى 4 جيجا بايت.
وبجانب ذلك، فإن المعالج سيدعم تقنيات الشحن السريع لتوفيرها في الحواسيب المحمولة، كما أنه سيساهم بالحفاظ على البطارية لوقت طويل يصل ليوم كامل، كما فعل المعالج السابق 850 على جهاز Galaxy Book 2 مثلًا.