- إنضم
- 31 يناير 2017
- المشاركات
- 2,303,238
- مستوى التفاعل
- 48,722
- النقاط
- 117
كورونا وثلج صناعي..تحديات تواجه دورة "بكين 2022" الشتوية

أصبحت العاصمة الصينية بكين، أول مدينة في العالم، تستضيف دورتي الألعاب الصيفية والشتوية، وذلك عندما تنطلق على أرضها عصر اليوم الجمعة، دورة الألعاب الأولمبية الشتوية الـ24، وسط حالة من الجدل، بسبب طغيان قيود "كوفيد- 19" الصارمة على الحدث، وإجبار الرياضيون على الحجر الصحي، والتنافس على الثلج المزيف، وأمام مدرجات خالية.واستعرضت صحيفة "ذا صن"، التحديات التي تنتظر النجوم المشاركين في الدورة، والتي يتنافس فيها 2871 رياضياً من 91 دولة، ويطاردون 109 ميداليات ذهبية، ومنهم 50 رياضياً يمثلون بريطانيا، ويعتقد إنهم مرشحون للفوز ما بين 3 إلى 7 ميداليات ذهبية، مع احتمالية تحطيم الرقم القياسي في عدد الذهبيات، عندما فازوا بـ5 ذهبيات في دورتي 2014 و2018.
وعن أبرز تحديات الألعاب الشتوية، أوضحت الصحيفة الإنجليزية، إنه يجب على جميع المشاركين في الألعاب، الدخول في "فقاعة طبية"، وسيتم اختبارهم يومياً للكشف عن فيروس كورونا، من قبل المسؤولين الذين يرتدون بدلات المواد الخطرة، والأقنعة ستكون إلزامية على الجميع، بصرف النظر عن طبيعة المنافسة، وسيتم تطعيم 99.9٪ من الناس بشكل كامل.
ولا يسمح بالحفلات أو اللقاءات، وسيخضع المصابين بفيروس كورونا، للحجر الصحي في منشأة عزل، وفي أسوأ الأحوال، يمكن أن ينتهي بهم الأمر في المستشفى، وهناك رياضيون حرموا بالفعل من المشاركة في الدورة، بعدما ظهرت فحوصاتهم إيجابية، ولدى البعض مخاوف، من إمكانية التلاعب بالفحوصات خلال الدورة، لفتح المجال أمام لاعبين صينين للفوز بالميداليات، كما حرم الرياضيون المشاركون من الوصول إلى الصين مع أسرهم.
ومن الأمور اللافتة في الدورة أيضاً، استخدام الثلج المزيف، والذي كان جزءًا من ألعاب شتوية سابقة، ولكن في بكين من الضروري، وإلا فلن يكون هناك أي إجراء، وقام حوالي 290 مدفع ثلج بتغطية الممرات والمنحدرات الجافة بشكل طبيعي، لضمان ظهورها بشكل رائع على شاشة التلفزيون، وستحتاج الألعاب إلى حوالي 49 مليون جالون من المياه، لإنشاء 1.2 مليون متر مكعب من رقاقات الثلج الزائفة، وهذا سيجعل السطح أسرع وأكثر قابلية، ولكنه يأتي بتكلفة بيئية كبيرة بالنظر إلى كمية المياه المستخدمة، وتدعي التوقعات المبكرة أنه ستكون درجة الحرارة حوالي -15 درجة في المناطق الجبلية.
أما على صعيد المنافسة، فأوضحت "ذا صن"، أن شارلوت بانكس بطلة العالم، والتي مثلت فرنسا، قبل أن تنتقل إلى بريطانيا، من بين المرشحات للفوز بذهبية التزلج على الجليد، مع العلم إنها فازت مؤخراً، بالميدالية الذهبية في بطولة العالم للسباحة الأخيرة.
وأوضحت أن أهم الرياضيون الذين يستحقون المشاهدة في "بكين 2022"، المتزلجة الأمريكية ميكايلا شيفرين، الحاصلة على ميدالية ذهبية أولمبية مزدوجة، ومن المقرر أن تواجه منافستها السلوفاكية بيترا فلهوفا، في سباق التعرج للسيدات يوم 9 فبراير الجاري، كما من المفترض أن يشهد التزلج على الجليد، منافسة شرسة بين الياباني يوزورو هانيو، والأمريكي ناثان تشين.
ونوهت الصحيفة إلى أن من الأمور المثيرة للدهشة في الأولمبياد الشتوية، مشاركة دول لا تعرف أرضها الثلوج، ومنها جامايكا، والتي ليس لديها جبال مكسوة بالثلوج، ولكن لديها العديد من الرياضيين في بكين، بعدما سبق وتأهل طاقمها في الزلاجة الجماعية المكون من أربعة رجال لأول مرة منذ عام 1998 للمرة الأولى، وأنتجت هوليود فيلماً سينمائياً عن هؤلاء الأربعة، وفي بكين سيكون لاعبها بنجامين ألكسندر المولود في نورث هامبتونشاير بوسط إنجلترا، أول متزلج أولمبي يمثل بلاده جامايكا في تلك المسابقة الصعبة.
وهناك رياضيون أيضاً، يمثلون قبرص، إريتريا، غانا، هايتي، مدغشقر، المغرب، نيجيريا والسعودية، على مدار 19 يوماً من المنافسة في الأولمبياد الشتوية، رغم الطقس الحار، والطبيعية الصحراوية المعروفة عن أغلب تلك البلدان، وهو ما يضفي نوع من الإثارة الخاصة على تلك الدورة، على الرغم من احتجاجات منظمات حقوق الإنسان، وتحذيرات الدولة المنظمة من قيام أي رياضي مشارك في الدورة بالاحتجاج.