كيف أبدأ الكتابة ؟ وماذا أكتب؟

[سماهر الرئيسي]

​

​

في البداية ، لنتفق على شيء ما، لطالما ارتبطت الكتابة بالأدباء المحررين و الموهوبين، والآن ومع جيل المهوسين بالتكنولوجيا وهذا التسارع العجيب في الحياة؛ تجاوزت الكتابة الشكل التقليدي وبطريقة ما ،عادت لترتبط بفئة محددة أخرى وهم المدونين الكتاب وغيرهم
حتى بات الجميع يظن بأنها فعل خارق ويقتصر على من يملكون موهبة وملكة الكتابة
ولتوضيح حتى لا يساء فهمي انا هنا لا أنفي بان الكتابة تحتاج للموهبة وممارسة وملكة وأن تكون قارئ نهم ،مطلع ومثقف لكن البديات دوماً بحاجة لتبسيط الأمور لا تعقيدها أنت غير مطالب بالكتابة لأجل أن تبهرنا بموهبتك الفذة
لا !!!
الموضوع مختلف تماماً ! لست هنا كي أثير فيكم الحماس لتصدر كتابكم الأول او روايتكم الأولى ولا حتى لأخبركم بانكم تمتلكون موهبة لم تكتشفونها بعد !
لا يا اصدقائي
انا هنا لأخبركم بأن الكتابة قادرة على تغير حياتك​

​

 

[سماهر الرئيسي]

إذن ماذا تكتب ؟

أكتب كل شيء وأي شيء مذكرات، خواطر، يوميات انجازات ولا تقم بالتصحيح ! وإن كنت ممن ترى كتابة المذكرات أمر طفولي ، فابتكر أسلوب ما ! حتى تصبح الكتابة سلوك وعادة عندك ، لديك الورقة والقلم ، هم ملكك صدقني؛ لن يحاسبك أحد على إرتجالك !

سأخبركم بسر أكتب منذ سنوات طويلة لم أنشر شيئاً وكنت أخشى الفكرة
لكني الآن مقتنعه أكثر من أي وقت بضرورة إطلاق مدونتي وصناعة المحتوى . و لذلك أكتب لك تجربتي الأن . أما عن السر ، هذا العام إبتكرت اسلوباً جديداً أخاطب فيه ذاتي ،نحن الآن في أمس الحاجه لنكتب ! هذا العام مربك جداً ، ومحبط أحياناً، ولا يمكننا السيطرة على أي شيء فيه ! وحتى لا نفقد السيطرة على أنفسنا وندخل بمتاهات مع النفس، لا بد لنا من الكتابة ، أما عن الاسلوب الذي ابتكرته وبعيداً عن الخواطر، المذكرات واليوميات التي أعتبرها جزءاً مهم من حياتي انتقلت للرسائل ، مع بداية هذا العام جاء على خاطري سؤال: ( ماذا لو وصلني رسالة من نفسي ! كيف ستكون ؟ وماذا سأكتب فيها ؟ ولما لا ! وهل حقاً استيطع أن أخاطب ذاتي برسالة ! وهنا لم اقف طويلا ، انطلقت وحولت هذه الاسئلة لحقيقة ! لجأت لعمو جوجل وطرحت السؤال : كيف أرسل لنفسي رسالة ؟ وفعلاً حصلت على الجواب . بدأت أرسل كل شهر لنفسي رسالة وفي بعض الشهور تصلني أكثر من واحدة ، نعم نعم ؛ قد يبدو الأمر مجنونا لكنه حدث ولا يمكنك تخيل مدى السعادة التي أحصل عليها حينما تصل لقد ساعدتني الرسائل على الثبات والاستمرار


​

 

[سماهر الرئيسي]

وجدت الكثير من الاشخاص فعلوا ذلك وقد نفعهم الأمر
إنها وسيلة جيدة لتعافي من صعوبات الحياة
وأخترت أن تكون الرسائل الكترونية تصلني عن طريق الايميل مع أني أميل بشكل مطلق للرسائل الورقية
وكنت قد خضت هذه التجربة منذ سنوات طويلة حينما أرسلت لذاتي رسالتين أوثلاثة ورقية واحدة فتحتها بعد خمس سنوات وكانت بعنوان " رسالة الى المستقبل "
وأخرى مازالت تنتظرني لحين أن أحقق حلمي لكن الوعد يبقى وعداً فقد أخذت على نفسي ألا أقرأها إلا حين تحققيه ! الموضع عميق وبحاجة لأخوض في تفاصيلي
كن ساكتفي بهذا

 

[سماهر الرئيسي]

كيف تكتب !

لا تجبر نفسك على الكتابة بل افعلها بعفوية تامة ، لست مجبراً أبدا على أن تشاركها أحد ،بل هي لك ! إنها لشخصك ولذاتك ، لذلك مهما كانت الكلمات بسيطة او حتى ساذجة أو طفولية ذاك غير مهم على الإطلاق أنت في البداية و لست في صدد اخراج كتابك الاول فكن مرناً ! لكن سأكون واضحة معك يجب أن تعمل على تطوير هذه المهارة وتكتب مطولاً بجد واستمرارية ، لا تتعجل وبعد ذلك سترى نتائج رائعة وتطور ملحوظ .

يمكن للكتابة حقًا أن تحدث أختلاف في حياتك واؤكد لك سيكون إيجابياً ومؤثراً . كلما كتبت ، ستتعلم أكثر كيفية استخدام الكتابة كأداة لتجلب لك السعادة والسلام


أخيراً تساعد الكتابة ذاكرتك ، وتمنحك الشعور بمزيد من الإيجابية لذا في المرة القادمة التي تجلس فيها مع نفسك أياك أن تنسى أن ترافقك ورقة وقلم