ابو مناف البصري
المالكي
*كيف أسيطر عليك دون أن تشعر ؟!*
*مثال :*
عندما تزور صديقا لك في بيته، ويسالك : أتشرب شاياً
أم قهوة ؟
☝ هنا يستحيل أن يخطر ببالك أن تطلب عصير .
وهذا الاسلوب يسمى : *اسلوب التأطير* .
وهذا الأسلوب يجعل عقلك ينحصر في اختيارات محددة فرضت عليك لا إراديا ، ومنعت عقلك من البحث عن جميع الإختيارات المتاحة !
البعض يمارس ذلك دون إدراك، والبعض يفعله بهندسة وذكاء
والقوة الحقيقية عندما نمارس هذا الاسلوب بقصد ، أي عندما أجعلك تختار ما أريد أنا بدون أن تشعر أنت !
تقول أم لطفلها : ما رأيك ، هل تذهب للفراش الساعة الثامنة أم التاسعة ؟
الطفل سيختار التاسعة ، وهو ما تريده الأم مسبقا دون أن يشعر أنه مجبر لفعل ذلك بل يشعر أنه هو من قام بالاختيار ! .
ونفس هذا الاسلوب يستخدم في السياسة والإعلام !! .
✈ ففي حادث تحطم طائرة تجسس أمريكية في الأجواء الصينية ، وبعد توتر العلاقات بين البلدين ، خرج الرئيس الأمريكي وقال :
إن الإدارة الأمريكية تستنكر تأخر الصين في تسليم الطائرة الأمريكية .
وجاء الرد قاسي من الحكومة الصينية بأنهم سوف يقومون بتفتيش الطائرة للبحث عن أجهزة تنصت قبل تسليمها .
*وهذه موافقة ضمنية على تسليم الطائرة !!!* .
الحقيقة هنا هو أن القضية هي " *هل تسلم الصين الطائرة لأمريكا أم لا* ؟! ولكن الخطاب الأمريكي جعل القضية هي التأخير وليس تسليم الطائرة
في حرب العراق الأخيرة كانت المعركة الفاصلة هي معركة المطار ، فقامت وسائل الإعلام بتعبئة الطرفين على أن المعركة الحاسمة هي معركة المطار .
فأصبحت جميع وحدات القوات المسلحة العراقية تترقب هذه المعركة .
وعندما سقط المطار شعر الجميع أن العراق كله سقط وماتت الروح المعنوية للجنود العراقيين ، بالرغم أنه في ذلك الوقت لم يسقط سوى المطار .
الآن تلعب وسائل الإعلام نفس اللعبة في مجتمعاتنا المنهكة بالجهل وإنعدام الوعي وهذا فقط أسلوب واحد من عدد من الأساليب التي تجعلك لا ترى إلا ما أريد أنا . " *اي العدو* "
وهو اسلوب قوي في قيادة الآخرين والرأي العام من خلال وضع خيارات وهمية تقيد تفكير الطرف الآخر .
وهكذا الإعلام دائما ما يضع الحدث في إطار يدعم به القضية التي يريدها .
انتبه أخي وأختي لكل سؤال يقال لك أو خبر و معلومة تصلك ، فإنه قد يسلبك عقلك وقرارك وقناعاتك ، سوف يقيدك ، أعلم كلما زاد وعي الإنسان ومعرفته ، استطاع أن يخرج من هذه الأطر والقيود التي يضعوها لنا .
باختصار *: من يضع الإطار فإنه يتحكم بالنتائج*
*مجموعة نور الثقافية*
________________________
*مثال :*
عندما تزور صديقا لك في بيته، ويسالك : أتشرب شاياً
![Hot beverage :coffee: ☕](https://cdn.jsdelivr.net/joypixels/assets/8.0/png/unicode/64/2615.png)
☝ هنا يستحيل أن يخطر ببالك أن تطلب عصير .
وهذا الاسلوب يسمى : *اسلوب التأطير* .
وهذا الأسلوب يجعل عقلك ينحصر في اختيارات محددة فرضت عليك لا إراديا ، ومنعت عقلك من البحث عن جميع الإختيارات المتاحة !
البعض يمارس ذلك دون إدراك، والبعض يفعله بهندسة وذكاء
والقوة الحقيقية عندما نمارس هذا الاسلوب بقصد ، أي عندما أجعلك تختار ما أريد أنا بدون أن تشعر أنت !
تقول أم لطفلها : ما رأيك ، هل تذهب للفراش الساعة الثامنة أم التاسعة ؟
الطفل سيختار التاسعة ، وهو ما تريده الأم مسبقا دون أن يشعر أنه مجبر لفعل ذلك بل يشعر أنه هو من قام بالاختيار ! .
ونفس هذا الاسلوب يستخدم في السياسة والإعلام !! .
✈ ففي حادث تحطم طائرة تجسس أمريكية في الأجواء الصينية ، وبعد توتر العلاقات بين البلدين ، خرج الرئيس الأمريكي وقال :
إن الإدارة الأمريكية تستنكر تأخر الصين في تسليم الطائرة الأمريكية .
وجاء الرد قاسي من الحكومة الصينية بأنهم سوف يقومون بتفتيش الطائرة للبحث عن أجهزة تنصت قبل تسليمها .
*وهذه موافقة ضمنية على تسليم الطائرة !!!* .
الحقيقة هنا هو أن القضية هي " *هل تسلم الصين الطائرة لأمريكا أم لا* ؟! ولكن الخطاب الأمريكي جعل القضية هي التأخير وليس تسليم الطائرة
في حرب العراق الأخيرة كانت المعركة الفاصلة هي معركة المطار ، فقامت وسائل الإعلام بتعبئة الطرفين على أن المعركة الحاسمة هي معركة المطار .
فأصبحت جميع وحدات القوات المسلحة العراقية تترقب هذه المعركة .
وعندما سقط المطار شعر الجميع أن العراق كله سقط وماتت الروح المعنوية للجنود العراقيين ، بالرغم أنه في ذلك الوقت لم يسقط سوى المطار .
الآن تلعب وسائل الإعلام نفس اللعبة في مجتمعاتنا المنهكة بالجهل وإنعدام الوعي وهذا فقط أسلوب واحد من عدد من الأساليب التي تجعلك لا ترى إلا ما أريد أنا . " *اي العدو* "
وهو اسلوب قوي في قيادة الآخرين والرأي العام من خلال وضع خيارات وهمية تقيد تفكير الطرف الآخر .
وهكذا الإعلام دائما ما يضع الحدث في إطار يدعم به القضية التي يريدها .
انتبه أخي وأختي لكل سؤال يقال لك أو خبر و معلومة تصلك ، فإنه قد يسلبك عقلك وقرارك وقناعاتك ، سوف يقيدك ، أعلم كلما زاد وعي الإنسان ومعرفته ، استطاع أن يخرج من هذه الأطر والقيود التي يضعوها لنا .
باختصار *: من يضع الإطار فإنه يتحكم بالنتائج*
*مجموعة نور الثقافية*
________________________