الشاعر الرياضي
Well-Known Member
في بعض الأحيان، قد تشعرين بالانزعاج والضيق حيال تصرفات والديك التي قد تكون محبطة، أو غير عادلة أو حتى مهينة، الأمر الذي يجعلك عرضة للخوض في مجادلات معهم، قد تتطور إلى مشاجرات فيما بعد.
فإذا كنتِ ترغبين في تعلم كيفية السيطرة على أعصابك، وتجنب الانخراط في مشاجرات مع والديك، اقرئي النصائح التالية:
1- تمهلي قليلاً وفكري
أخذ الأمور بتمهل وبطء، يجعلك تدركين وتسيطرين على مشاعرك. فإذا أدركتِ أنك تشعرين بالغضب أو الانزعاج، ستكونين قادرة بشكل أفضل على تجنب المجادلة مع والديك في هذا الوقت.
2- عدي من 1 إلى 10
يعتبر العد من 1 إلى 10 طريقة أخرى تساعدك على التمهل والتفكير ببطء، حول مشاعرك وإحساسك، قبل أن تتصرفي أو تأخذي أي خطوة. تنفسي بعمق، ثم ابدئي العد ببطء، واسألي نفسك كيف تشعرين؟ ولماذا يجتاحك هذا الشعور. قد تكتشفين أن هذا ليس هو الوقت المناسب لانتقاد رأي والدك أو والدتك. وبالتالي تصبحين أكثر قدرة على انتقاء الوقت المناسب لمناقشتهما في وجهات نظرهما.
3- فكري في شيء قام به والديكِ من أجل مساعدتك أو إسعادك
كل منا قد يتصرف في بعض الأحيان بوحشية تجاه الآخرين، وفي أوقات أخرى يشبه الملاك. لذا، حاولي أن تفكري في وقت تصرف فيه والديك معك بشكل مذهل، حتى تستطيعي عمل توازن مع أفكارك السلبية التي تسيطر عليكِ خلال هذه اللحظة.
4- تذكري دائماً أن المشاجرات قد لا تساعد عادة في حل المشكلات
قد لا تشعرين بأنك في حالة تسمح لكِ بالتفكير بشكل عقلاني، لكن حاولي استخدام عقلك. اسألي نفسك، هل الخوض في مشاجرة الآن سيساعد في حل المشكلة، أم أن هناك طريقة أفضل؟ وفكري كيف يمكن معالجة هذا الأمر بهدوء وبذهن صاف.
5- لا تقسي كثيراً على نفسك
قد يشعر والدك بالغضب منك حيال درجاتك الدراسية، أو قد لا تعجب والدتك بصديقتك المقربة. كل فرد من حقه أن يكون له رأيه الشخصي، ووالديك كذلك، لكن آرائهما لا تعني أنك شخص سيء. أنتِ أيضاً من حقك أن يكون لك آرائك الخاصة، لكن يجب أن تستخدميها بحكمة.
6- ضعي في الاعتبار المشاكل الأخرى الموجودة في حياة والديكِ
هل والدك يعاني من نزلة برد؟ هل تعمل والدتك بطاقة أكبر من قدراتها؟ إذا كان أياً منهما يتصرف بشكل سيء، فإن هذا ليس عذراً أو مبرراً لهما، لكن هذا قد يعطيك نظرة أو لمحة أقرب إلى الشيء الذي قد يجعل تواصلك معهما في هذه اللحظة أكثر صعوبة من المعتاد. لذا امنحيهما بعض الوقت.
7- ضعي في اعتبارك أيضاً ما يجري بحياتك الخاصة
هل تشعرين بأنك على ما يرام، أم أنكِ تعاني من الغضب والانزعاج بسبب مشاجرتك مع إحدى صديقاتك؟ امنحي نفسك بعض الوقت أيضاً. لا تسمحي لمشاعرك حيال الأحداث أو الأشخاص أن تغير من طريقة معاملتك لأفراد عائلتك أو أي شخص آخر. فأنتِ بالطبع ستشعرين بالضيق إذا قاموا هم بفعل ذلك معك.
8- بشكل مهذب ذكري الآخرين بأنك تحتاجين إلى مساحة خاصة صغيرة بحياتك
إذا كنتِ تستطيعين أن تشرحي لوالديك بهدوء أنك تشعرين بالإحباط ومتقلبة المزاج في الوقت الحالي، وأنه من الأفضل لكِ ولهما تأجيل النقاش في الأمور والمشاكل الحساسة لوقت آخر، سيكون ذلك جيداً لكلا الطرفين. لكن إذا خالجك شعور بأنهما غير متعاونين ومتفهمين للوضع، حددي مكانا وموعدا للحديث معهما، عندما تصبحين في مزاج أفضل.
9- اعلمي أن حق والديك عليك كبير وطاعاتهم واجبة
بر الوالدين فريضة، وهو من أعظم الواجبات، وقد أوصانا الله بوالدينا في مواضع كثيرة من القرآن الكريم، مثل قوله سبحانه: "وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا"سورة الإسراء،قوله سبحانه: }وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا{سورة النساء، لذلك عليك أن تعي ذلك تماماً، وتحرصي على رضا والديك وبرهما؛ لتنالي رضا الله عز وجل وسعادة الدارين.
نصائح:
- قد لا يمكنك تجنب كافة المشاجرات، وفي بعض الأحيان قد يكون هناك ضرورة للمجادلة؛ حتى يتم حل المشكلة. ومع ذلك، يجب أن تشعري بالفخر كلما نجحتِ في السيطرة على عواطفك وأعصابك. قد يكون الأمر صعباً، لكنه مفيد أيضاً.
- تذكري أن والديك بشر أيضاً، بشر قد يرتكبون الأخطاء مثلك تماماً.
- إذا استطعتِ العثور على طريقة أخرى للتخلص من مشاعر الغضب والإحباط مثل ممارسة هوايات تحبينها، ستكونين بذلك عثرتِ على طريقة تساعدك في تحسين علاقاتك مع الآخرين، وتجعلك شخصاً أكثر هدوءا بشكل عام.