أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

كيف تتعامل مع الله إذا أحبــك؟؟؟

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

Noor Aldeen

:: القلم المميز ::
إنضم
21 مايو 2012
المشاركات
3,768
مستوى التفاعل
38
النقاط
48
الإقامة
ام الربيعين
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين , وصلى الله وسلم وبارك على عبده و رسوله محمد , و على آله وصحبه أجمعين..

ما هو شعورك إذا كنت تعيش على وجه الأرض ,
تذهب إلى العمل , تأكل الطعام وتمشي في الأسواق ,


والله تعالى من فوق سابع سماء يحبك؟!


هل بإمكانك أن تستشعر أن الذي يحتاج إليه كل الناس ,
سبحانه قد اختارك أنت من بين كثير من عباده فأحبّك


إنه سبحانه لا يحب جميع الخلق , وأما أنت فأحبك



صدقني , الأمر أعظم من أن تدركه العقول ..
يقول الله تعالى :

{ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ}
سورة المائدة : 54


أسأل الله أن يجعلني وإياكم منهم



لكن أتدرون ما هو العجيب ؟؟
ليس العجب عندما قال تعالى يحبونه ..
لكن عندما قال سبحانه

: يحبهم !

ربي يحبهم .. هو الذي خلقهم ورزقهم وإلى الآن يحميهم
ويعطيهم .. ثم في النهاية

هو الذي يحبهم !


يــا من إذا قلتُ يا مولايَ لبّاني *** يـــا واحداً ماله في مُلكهِ ثاني

أعصي وتسترني , أنسى وتذكرني *** فكيف أنساكَ يا من لستَ تنساني





كيف تتعامل مع الله إذا أحبك ؟

نعــم .. إنه سبحانه يحب عباده المؤمنين , وهم أيضاً يحبونه ..
بل لا يوجد شيء في قلوبهم

أحب منه .. وأكثر ما يشتاقون إليه هو لقائه سبحانه

يقول ابن القيم : ليس العجب من عبدٍ يتقرب إلى سيده ويُحسن إليه ,
هذا هو الأصل ..

لكن العجب كل العجب من السيد الملك كيف أنه يحسن إلى عبدٍ من
عبيدهِ ويتودد إليه بأنواع من العطايا

ويتحبب إليه بأنواع من الهدايا , والعبد ربما يكون مُعرضاً عنه ..

ولله المثل الأعلى , ربنا سبحانه يُحسن إلى عبيده والعبيد
مُعرضون عنه

فإذا أحبّ الملك أحد عباده فهذا والله هو الفوز المبين



حسناً .. كيف أعرف أن الله أحبني أم لا؟

سهلة .. إذا كنت تفعل الطاعات وتترك المحرمات
فربي يحبك ..
طبعاً ربي يحبك ..

لماذا لا يحبك !

و أيضاً توجد علامة على محبة الله لك ..
وهي أن يحبك الناس

فإن قال قائل : هل يحبني كل الناس؟

الجواب :

لا .. محبة كل الناس ما نالها أحد, ولا حتى
الرسل والأنبياء

أهل الخير إذا أحبوك , فهذا دليل على أن
الله يحبك ..

أما محبة أهل المعصية فلا وزن لها ولكن أهل الصلاح ,
أهل المساجد إذا أحبوك فهذا

فيه إشارة إلى أن الله يحبك

وأن جميع أهل السماء من الملائكة ومن حملة
العرش يحبونك أيضاً ..


لأن الله إذا أحب أحداً أمر سيد الملائكة جبريل
عليه السلام أن يحبه , وأُمِرت الملائكة بأن تحبه ,

ثم يوضع له القبول في الأرض ..

يعني يحبك الناس نسأل الواحد منهم لماذا
تحبون فلان؟


والله ما ندري .. لكن أول ما رأيناه أحببناه


تريد المزيد ؟؟

بل حتى الجمادات ستحبك .. نعم ..
قال صلى الله عليه وسلم :

( أُحُـدٌ جبلٌ يحبنا ونحبه )
صحيح


الآن أريد إجابة السؤال ..

كيف تتعامل مع الله إذا أحبّك ؟


أولاً : إذا أحبك الله , فأحببهُ كما أنه أحبك ..
هذا أول شيء .

{ هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ } سورة الرحمن : 60

نعم .. إن الله تعالى يحب الذي يحبه , بل كل ماكانت محبة
العبد لربه أقوى ,

كانت محبة الله لهذا العبد أكمل و أتم فلا أحد أحب
إلى الله من الذي يحب ربه



فإذا أحبك الله فَمِمَّ تخاف ؟؟


لن يعذبك ولن يعاقبك لأنه يحبك ..
فكيف لا نحبه تعالى

أقسم بالله الذي لا إله إلا هو .. لا يمكن لأحدٍ أن يتعرف
على صفات الله وعلى أفعاله
ثم لا يحبه .. لا يستطيع .. لا بد أن يحبه


ثانيًا : بالتأكيد لا يخلو مؤمن من حب الله تعالى إلا أن قوة الحب
تتفاوت من شخص إلى آخر

أما نهاية المحبة , فلا توجد نهاية لمحبة العبد لربه ,
كما أنه لا توجد نهاية لجمال الله تعالى ,
و القلوب مفطورة على حب الجمال وربنا الذي
نعبده جميل , بل أجمل شيءٍ في هذا الكون هو الله ..
ولا يوجد شيءٌ أجمل منه ..

ولهذا سمّى الله نفسه الجميل وهو فعلاً
جميل يحب الجمال


ثالثاً .. من فقه تعاملك مع الله إذا أحبك ,
أن تُكثر من طلباتك له ..
اطلب , اطلب , اطلب ..
و أكثِر من السؤال وأكثِر من الدعاء, فإنه يحب ذلك منك .
. يحب كثرة السؤال .. عكس البشر تماماً ,

ولأن الله تعالى يقول عمَّن أحبه :

( و إن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه)
رواه البخاري


إي والله .. لو أزعجكَ أي إنسان فاستعذ بالله منه
و لن يستطيع أن يضرّك ..

أما إذا حاول أحد أن يُعاديك فهذا الشخص أصلاً
مصيره الدمار

يقول الله تعالى في الحديث القُدسي : ( من عادى لي وليا،
فقد آذنته بالحرب ) رواه البخاري

نحارب إله ؟؟ من يحارب إلهاً ؟؟


رابعاً .. من التعامل مع الله إذا أحبك .. إذا أحبك الله حاول
أن تُحافظ على هذه المحبة ,

حاول أن تحافظ عليها لكي لا تذهب منك

,فكونك تصل إلى درجة يحبك الله , فهذه مرحلة ..
ثم أن تستمر محبة الله لك هذه مرحلة أخرى..

فإذا أحبك الله حافظ على هذه المحبة لأن فقدها شديدٌ على الإنسان ,
بل أشد عذاب على النفس أن تخلو من محبة الله ,

لأن محبة الله بالنسبة للإنسان كالروح للجسد ,
بل هي أهم من الروح والله ..

الجسد إذا فارقته الروح فإن أقصى شيء
يمكن أن يحدث له أن يموت ..

أما من فقد محبة الله فسيتعذب نفسياً في الحياة الدنيا
وما دامت محبة الله بعيدة عنه سيتألم

لماذا؟

لأنه من المعلوم أن أشد عذابٍ على المحبوب
هوأن يفارق حبيبه ..

و غالباً المُحِب إذا فقد محبوبه فإنه يبحث عن حبيبٍ
آخرمثل حبيبه الذي فقده أو خيراً منه ,

لكي يخفف عن نفسه ألم الفقد , لكن ما الحيلة إذا كان
المحبوب هو الله سبحانه, لا مثيل له ,
ولا نظير له .


قال تعالى : { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌۖ وَهُوَالسَّمِيعُ الْبَصِيرُ}
سورة الشورى : 11

لن تجد له بديلاً , ولن تجد عنه تعويضا ..
فإذا فقدته النفس في الدنيا فإنها ستتعذب نفسياً بأنواع
العذاب إلى أن يحبها الله مرة أخرى


قال تعالى : { وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا}
سورة طه : 124

لهذا لاحِظ كيف أن الذي كان على طاعة ثم انتكس
يحس بوحشة في صدره لن تذهب
عنه حتى يرجع إلى الله

وكما أن أشد عذابٍ على النفس أن تفارق الله في الدنيا
, فكذلك أشد عذابٍ يوم القيامة ,

يكون على العبد أن يفارق الله تعالى
فلا يراه يوم القيامة


قال تعالى : { كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ
* ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ}
سورةالمطففين: 15 / 16

لاحِظ , عذاب الحجب عن الله أشد من عذاب الجحيم كله
, كما أن نعيم رؤية الله تعالى يوم القيامة

أعظم من نعيم الجنة كلها..

لأنك سترى أجمل شيءٍ في هذا الكون ..
الله
ألم أقل لكم أن أشد عذاب على المحبوب أن يفارق حبيبه ؟

يا سعادة من حافظ على محبة الله

تنقضي الدنيا وتفنى والفتى فيها مُعنّى
ليس في الدنيا نعيمٌ لا,ولا عيشٌ مُهنّى
يا غنياً بالدنانيرِ,مُحِبُّ الله أغنى



حسناً .. كيف أحافظ على محبة الله؟

احفظ هذه القاعدة :


إذا أردت أن تدوم لكَ محبة الله ,
فاتبّع حبيب الله صلى الله عليه وسلم

فالذي يدّعي محبة الله ولايطيع النبي صلى الله عليه وسلم
هذا مستحيل يكون صادق ..


يقول الله تعالى: { قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّـهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّـهُ
وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُم ْۗوَاللَّـهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}
سورة آل عمران

أحلى حب في الوجود هو حبالله , حب المال له طعم
, حب الأم له طعمٌ آخر ,

حتى الأولاد حبهم له طعمه الخاص ..إلا أن طعم محبة الله
يفوق أي حبٍ آخر ويفوق أي طعمٍ آخر
..
والله لا يوجد شيء ألذّ ولا أجمل في صدر الإنسان
من تذوق طعم محبة الله ,,

يقول الله تعالى : { وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ}
سورة البقرة: 165

تحبه وتشتاق إليه , وهذا الشعور ( شعور محبة الله )
العجيب فيه أن تأثيره سريع على قلبك ,

مجرد أن تتذكر قدرالله في قلبك وكيف أنك لا تحب أحداً
أكثر منه وأن تفديه بمالك وولدك ونفسك ,

بمجرد أن تركز في هذا ستجد القلب استجاب بسرعة ..

سيحس القلب بإحساس معين , إحساس جميل يحسه
كل من استحضر محبة الله تعالى ..


ما هو هذا الإحساس ؟

إنه نوع مميز من أنواع السعادة .
لكن ما هو , ما اسمه ؟!

صراحة لا أعرف له اسماً..لا أعرف ماذا أسميه ..
لكن الذي ذاق هذا الإحساس يعرف عن ماذا أتكلم أنا الآن
إنه نوع راقي من أنواع المشاعر
والله إني لأتمنى أن تذوقه

إي والله ..

والله أحب لكل إنسان أن يذوقه .. وأن يكون لك أنت أخي الكريم
وأنتِ أيضاً أختي الكريمة

أن يكون لكم من هذا الشعور أوفر الحظ والنصيب
والله إني أتمنى لكم ذلك من كل قلبي
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )