سُـوْࢪ مـن وࢪد
ناعمـة ڪأنها غيـمة ☁
- إنضم
- 20 أكتوبر 2017
- المشاركات
- 149,783
- مستوى التفاعل
- 15,021
- النقاط
- 113
المعرفة طريق المحبة محبة الله هي صورة من صور معاملة العبد الصحيحة لربّه، وممّا يُحدّد هذه المُعاملة معرفة الله حقّ المعرفة، فكلّما ازدادت المعرفة بالله تحسّنت أعمال العبد وازداد خشيةً وهيبةً وإجلالًا له، وعندما يجهل الإنسان ربّه ولا يعرف قدره سيُعامله بما لا يليق بجلاله وعظمته، كأن يخشى الناس أكثر من خشيته الله، ويُحبّ نفسه وماله وممتلكاته ويجتهد لإرضاء الآخرين وينسى الله، فلا غذاء للقلب والروح سوى معرفة الله، إذ يترتّب على هذه المعرفة خشية الله وتعظيمه والأنس به ومحبّته والشوق للقائه والرضا بقضائه وقدره، وكلّما ازدادت محبّة العبد لربّه زاد رجائه وطمعه في نيل رضاه وزرع الحسنات وبذور الخير، والعكس صحيح، فالبعد عن الله يُضعِف الرجاء ويُنقص عمل الخير، ما يُضيِّع هدف خلق العباد في هذا الكون[١][٢]. كيفية حبّ الله تعالى تتمثّل محبة العبد لله تعالى بفعل ما يُحبّه الله من الأعمال القلبية والفعلية والقولية ومنها[٣]: تقوى الله وفعل الطاعات والابتعاد عن المعاصي والمنكرات. التوبة من الذنوب والمعاصي كافةً. اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم، وتصديقه، وفعل ما أمر به، واجتناب ما نهى عنه. العدل بالتعامل مع الناس قولًا وفعلًا وأحكامًا. إتقان عبادة الله عز وجل والإحسان في التعامل مع الناس. الصبر على طاعة الله، والابتعاد عمّا حرّمه، وقبول الأقدار الشديدة بالحمد والشكر. التوكّل على الله، والثقة به بجلب ما ينفع الإنسان، وإبعاد ما يضرّه عنه. التطهّر من الأقذار والنجاسات. القتال في سبيل الله وتوحيد الكلمة. عبادة الله وحده، واجتناب الرياء، وحب الظهور والشهرة. اللين في معاملات البيع والشراء والدَّين. صلاة الفروض الخمسة على وقتها. برّ الوالدين. قضاء حوائج الناس ونفعهم والشفاعة لهم بالحسنى. أداء فرائض الشريعة، والاجتهاد في النوافل كالصلاة وقت ثُلث الليل الأخير، أو صيام يوم وإفطار يوم وغيرها الكثير. إظهار آثار النعمة على العبد والتعفف عن سؤال الناس. الزهد بالدّنيا. المحبّة بالله والتزاور والمصاحبة فيه. صلة الرحم. الأمر بالمعروف والنهي عن المُنكر. ذكر الله والموت كثيرًا. التحلّي بحسن الأخلاق كالحياء والستر. علامات حبّ الله تعالى من أهم العلامات الدالّة على حُب العبد لله تعالى، ما يأتي[٤]: يحُب لقاء الله؛ ولا يعني ذلك تمنّي الموت، بل إذا نزل الموت بالعبد الصالح فيُحبّه. يكمل أُنسه بمُناجاة الله، وتلاوة القرآن، ويتنعّم بالخلوة الصالحة. يصبر على المكاره، لأنّ الصبر يُبيّن العبد قويّ الإيمان من غيره. ألّا يؤثر على العبد المُحبّ لله شيئًا، كالأولاد، والأهل، والمال، والشهوات، ويُواظب على الطاعة ويُقاوم الكسل. يُحبّ ذكر الله، ولا يخلو منه قلبه، ولا يفتر عنه لسانه. يُحبّ كلام الله، ويعكف على كتابه تلاوةً وحفظًا وتدبّرًا. يُحبّ ما يُحبّه الله، ويبغض ما يبغضه الله، ويغضب لله إذا انتُهكت المحارم أمامه. آثار حبّ الله تعالى من أحبّه الله تعالى فإنه يسعد بكلّ خير في الدنيا والآخرة، ولمحبّة الله تعالى للعباد عدّة آثار منها[٣]: تُحبّه الملائكة، وأصحاب الدين والخير، ويمنحه القبول في الأرض. يُسدد الله أعماله وأقواله، ويستجيب دعائه، ويحميه من عذابه. يُحشر في الآخرة مع من يُحبّ. يحميه الله من فتن الدنيا، وكلّ ما يضرّه في دينه. يرحمه الله. يُلهمه فعل الطاعات وترك المحرّمات. المراجع ↑ "الطريق إلى معرفة الله تعالى وتعظيمه"، إسلام ويب، 2011-08-22، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-31. بتصرّف. ↑ الدكتور مجدي الهلالي، كيف نحب الله، صفحة 4. بتصرّف. ^ أ ب فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ (2018-01-01)، "محبة الله جل جلاله لعبده: أسبابها وآثارها"، ألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-31. بتصرّف. ↑ نجلاء جبروني (2017-01-03)، "محبة الله قوت القلوب"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ