أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

كيف تحقق التوازن بين حياتك العملية والشخصية؟

Pгιиċεѕѕ Ńoυгнaη »❥

ملكة المنتدى
إنضم
16 مايو 2012
المشاركات
27,663
مستوى التفاعل
51
النقاط
48
الإقامة
! ( الأنبـ♥ـآر ) !
كيف تحقق التوازن بين حياتك العملية والشخصية؟
6e3b8a3c-285b-4d83-858a-075f76230349

الاتفاق على أوقات محددة للرد على الهاتف خارج فترات العمل يتيح للموظف الاستمتاع بحياته الشخصية (الألمانية)
يواجه الكثيرون في وقتنا الحاضر مشكلة عدم القدرة على تحقيق التوازن بين الحياة العملية والشخصية، حيث أصبحت أعباء العمل تلاحق الموظف بعد انتهاء أوقات العمل وخلال العطلات الأسبوعية والإجازات أيضا. ولكن باتباع بعض الأفكار يمكن للموظف تحقيق التوازن المنشود بين وظيفته وأسرته. وأوضح اختصاصي طب النفس الألماني كارل كوبوفيتش أن ملاحقة متطلبات العمل للموظف خلال أوقات فراغه تترتب عليها أضرار لا تقتصر فقط على عدم شعوره بالراحة والاسترخاء، والتي تظهر مثلا في عصبيته وسرعة استثارته، إنما يمكن أن تؤدي أيضاً لإلحاق أضرار صحية به كالإصابة باضطرابات نفسية مثلا أو جعله أكثر عُرضة للإصابة بالأمراض.

وأردف كوبوفيتش أن شعور الموظف بالضغط العصبي يرتبط بشكل كبير بتقييمه الذاتي لهذا الضغط، مؤكداً أن كل شخص مسؤول بشكل كبير عن التحكم في حالته النفسية.
"
بعض الموظفين يتعاملون مع مهام العمل التي تتطلب منهم أوقاتا إضافية وتُعيقهم غالبا عن الاستمتاع بأوقات فراغهم وراحتهم خلال المساء على أنها أمر مروع، مما يؤدي إلى اضطرابهم وشعورهم بالغضب حيال ذلك
"
نظرتان مختلفتان
ويضرب الطبيب مثالا على ذلك بأن هناك بعض الموظفين يتعاملون مع مهام العمل التي تتطلب منهم أوقاتا إضافية وتُعيقهم غالبا عن الاستمتاع بأوقات فراغهم وراحتهم خلال المساء على أنها أمر مروع، مما يؤدي إلى اضطرابهم وشعورهم بالغضب حيال ذلك. بينما يشعر آخرون بالراحة النفسية والسعادة لتمكنهم من إنجاز المهام المسندة إليهم والتي تطلبت العمل لساعات إضافية.
ومن هنا أكد كوبوفيتش أن زيادة أعباء ومتطلبات العمل لا تعني بالضرورة الوقوع تحت ضغط عصبي، إلا أنه حذر في الوقت ذاته من أن يكون الموظف متاحا لتلبية متطلبات العمل طوال الوقت حتى خلال العطلات والإجازات، إذ يتسبب ذلك في التعرض لمخاطر صحية حقيقية على المدى الطويل.
وأردف الطبيب أنه ربما يكون من المفيد أن يلبي الموظف متطلبات العمل من حين لآخر بشكل استثنائي، إذا ما استلزم الأمر مثلا تلقي مكالمة هاتفية في غير أوقات العمل المعتادة من الشريك التجاري ببلد آخر في منطقة زمنية مختلفة، ولكن ليس على الدوام.

لذلك شددّ كوبوفيتش على ضرورة أن يتفق الموظف مع مديره وزملائه على أوقات محددة هي فقط التي يمكن أن يكون متاحا خلالها للرد على الهاتف أو الرسائل البريدية خارج فترات العمل، وكذلك على الأوقات التي لا يجوز الاتصال به خلالها مطلقا، مؤكدا أنه يجب تحديد المواقف الضرورية التي تستلزم الاتصال بالموظف خارج أوقات عمله بشكل استثنائي وكذلك الأوقات أو الأيام التي لن يكون الموظف متاحا خلالها على الإطلاق.
وإذا شعر الموظف بالاضطراب بسبب اضطراره لأن يكون متاحا طوال الوقت للعمل، ينصحه الطبيب حينئذ بضرورة ألا يُخفي هذا الشعور، مؤكدا أنه ينبغي على الموظف أن يتحدث مع مديره بشكل واضح وصريح وأن يذكر أمثلة إيجابية تعود على العمل بالنفع من خلال تحديد أوقات معينة لا يمكن الوصول إليه خلالها، كأن يلفت نظره مثلا إلى أنه يحتاج لفترات راحة حقيقية من العمل كي يتسنى له التركيز بشكل جيد خلال العمل.
احترام العمل ولكن بقدر
وأردف كوبوفيتش بأنه ينبغي على الموظف أن يؤكد لمديره أيضا أنه يحترم العمل ومتطلباته ولكن لديه في الوقت ذاته مجالات حياتية أخرى يلتزم بها أيضا إلى جانب العمل كالتواصل مع أقاربه وأصدقائه مثلا.
"
على الموظف أن يؤكد لمديره أنه يحترم العمل ومتطلباته ولكن لديه في الوقت ذاته مجالات حياتية أخرى يلتزم بها أيضا إلى جانب العمل كالتواصل مع أقاربه وأصدقائه مثلا
"
ومن هنا أشار الطبيب إلى أنه ينبغي على الموظف أن يوضح لمديره أن الفترات التي لن يكون متاحا خلالها على الإطلاق وربما يضطر لإغلاق هاتفه الجوال خلالها هي الفترات التي يكون خلالها في زيارة عائلية مثلا.
وكي يُظهر الموظف أنه ملتزم تجاه العمل ولا يرفض الخضوع لأعبائه ومتطلباته بشكل مطلق، ينصحه الطبيب بأن يكون متاحا بعد أوقات العمل من آن لآخر.

أما للاستفادة بشكل حقيقي من أوقات الفراغ أوصى وأردف كوبوفيتش الموظفين بمحاولة استغلالها للشعور بالاسترخاء بشكل مقصود، بحيث يفرغون أوقاتهم من الالتزام بأي شيء، مضيفا أن الكثير من الموظفين يشعرون أنهم يهدرون أوقات فراغهم إذا لم يقوموا بتأدية شيء مفيد فها، ولكن ليس بالضرورة أن يعود النفع على الإنسان بتأدية شيء مفيد فقط.
ويؤكد الطبيب أن معايشة الموظف لأوقات فراغ حقيقية دون الالتزام بأي شيء فيها -كأن يستلقي مثلا على الأريكة لمدة عشر دقائق دون التفكير في أي شيء- له فائدة كبيرة في توفير الشعور بالراحة والاسترخاء.

 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )