هناك الكثير من الأمراض والاضطرابات الصحية التي تُصيب عدد كبير من الأشخاص وخصوصًا الأطفال ، ومن الأمور المقلقة أنه في الكثير من الأحيان قد لا يمكن تشخيص الإصابة بالمرض بشكل دقيق نظرًا إلى تشابه الأعراض مع الأمراض الأخرى ، ولعل من أشهر هذه الأمراض أو الاضطرابات النفسية التي قد تُصيب الكثيرين هي متلازمة اسبرجر ، فما هي هذه المتلازمة ؟ وما هي أعراضها ؟ وكيف يمكن تشخيص إصابة الطفل بها ؟ .
ما هي متلازمة اسبرجر
متلازمة اسبرجر أو المعروفة باسم Asperger’s syndrome تُعد أحد الاضطرابات المتعلقة بمرض التوحد ولكنها في نفس الوقت لا تؤدي إلى إصابة صاحبها بمرض التخلف العقلي ، وهي من الحالات النفسية التي كثيرًا ما تُصيب الطفل منذ نشأته غير أنها تجعله مقيدًا بسلوك ونمط حياة واحد وثابت لا يحيد عنه مُطلقًا ، كما أن المصابين بهذه المتلازمة يتمتعون بنسبة ذكاء عادية أو أعلى من العادية أيضًا مما يؤكد أنها لا تؤثر سلبيًا على عقل الإنسان بل تُؤثر في سلوكه وحياته وتعامله مع الآخرين فقط .
وقد تم اكتشاف هذه المتلازمة منذ عام 1994م بواسطة طبيب نمساوي الجنسية يُدعى (هانز أسبرجر) ، وقد قام هذا الطبيب بوصف المتلازمة على أنها إحدى حالات الشذوذ الاجتماعي التي تُفقد صاحبها القدرة على التواصل مع المجتمع ومتطلبات الحياة من حوله بشكل سليم .
أسباب متلازمة اسبرجر
على الرغم من التقدم العلمي في المجال الطبي الذي أصبحنا نشهده في العصر الحالي إلا أنه حتى الآن لم يتمكن الأطباء من الوصول إلى السبب الحقيقي والرئيسي وراء الإصابة بهذا المرض ، وقد أعزى بعض العلماء أسبابه إلى وجود خلل في بعض الجينات .
كما قد طالب بعض العلماء بحذف متلازمة اسبرجر من قائمة الأمراض المتعلقة بمرض التوحد لأنها لا تؤدي إلى حدوث أي خلل عقلي وإنما تؤدي إلى حدوث خلل حركي واجتماعي فقط .
طريقة تشخيص متلازمة اسبرجر
هناك عدد كبير من الأعراض المشتركة بين المرضى المصابين بمتلازمة اسبرجر ، ولكن مع ذلك فإن الإصابة بأحد هذه الأعراض لا يُحتم بالضرورة وجود إصابة بهذا المرض ، وتجدر الإشارة إلى أن تشخيص المرض لا يتم عبر التحاليل الطبية للتأكد من وجوده ولكنه يتطلب فقط قيام الطبيب بعمل فحص إكلينيكي للطفل إلى جانب إجراء بعض الإختبارات النفسية للتثبت من وجوده ، أما الأعراض الخاصة باسبرجر ؛ فهي تشمل ما يلي :
-الميل إلى الانطواء والانعزال عن المجتمع وتضييق دائرة الأصدقاء بشكل ملحوظ .
-الميل إلى الروتين والجمود وعدم الميل إلى إحداث أي تغييرات في ما يقوم به يوميًا من أنشطة وأحداث مُتكررة بنفس النمط .
-تشعر أنه ذات أطوار غريبة نوعًا ما في قراراته وسلوكه وردود فعله تجاه الأحداث المختلفة بالحياة .
-دائمًا ما تجد الشخص المُصاب بمتلازمة اسبرجر ذو حس مرهف تمامًا ولذلك تجد أن بعض الأصوات وكذلك الروائح أو الألوان أو رؤية بعض الكائنات الحية قد تُزعجه .
-كما أن هؤلاء المرضى يكون لديهم اهتمام بمجال واحد فقط في الحياة يكون شغوفًا ومُولعًا به وهذا ما يجعله متميزًا ومتفوقًا في هذا المجال .
التعامل مع طفل اسبرجر
عند التأكد من إصابة الطفل بهذه الحالة المرضية ؛ فيمكن التعامل معه عبر مجموعة من الطرق العلاجية النفسية الهامة ، وهي :
-القيام بعمل المزيد من الجلسات الاجتماعية التي تجمع الطفل مع أقرانه ومع بعض الأشخاص الآخرين وإتاحة الفرصة له كي يتفاعل معهم بكل حرية ومساعدته أيضًا في التعبير عن نفسه وعن أفكاره الخاصة دون خوف أو خجل .
-عندما يتحدث مريض اسبرجر فإنك تجد أن نبرة صوته واحدة طوال الحديث لا ترتفع أو تنخفض وفقًا لسياق الكلام كما يحدث لدى كل الأشخاص بشكل طبيعي ، الأمر الذي يتطلب تدريب الطفل على اللغة وعلى طريقة الحديث وتوضيح متى يحتاج إلى أن يرفع صوته ومتى يحتاج إلى خفضه وهكذا .
-كما يجب العمل على ضبط السلوك الإدراكي للطفل ومحاولة توجيهه إلى الطريقة الصحيحة للتعامل مع المواقف والأحداث المختلفة من حوله وطريقة الثبات الانفعالي أيضًا عند التعامل مع الآخرين .
-وأخيرًا فإنه لكي نضمن نجاح العلاج وتخلص الطفل من هذه الحالة النفسية التي من الممكن أن تؤثر على مسار حياته ؛ فإنه ينبغي على المعالج أن يقوم بتوجيه كل من الأم والأب إلى الطريقة الصحيحة للتعامل مع طفل اسبرجر ومحاولة تدريبه على كل خطوات العلاج سواء الاختلاط الاجتماعي أو ضبط السلوك الإدراكي أو تدريبه على اللغة لكي يكون العلاج مستمرًا طوال الوقت في المركز العلاجي وفي البيت أيضًا.
ما هي متلازمة اسبرجر
متلازمة اسبرجر أو المعروفة باسم Asperger’s syndrome تُعد أحد الاضطرابات المتعلقة بمرض التوحد ولكنها في نفس الوقت لا تؤدي إلى إصابة صاحبها بمرض التخلف العقلي ، وهي من الحالات النفسية التي كثيرًا ما تُصيب الطفل منذ نشأته غير أنها تجعله مقيدًا بسلوك ونمط حياة واحد وثابت لا يحيد عنه مُطلقًا ، كما أن المصابين بهذه المتلازمة يتمتعون بنسبة ذكاء عادية أو أعلى من العادية أيضًا مما يؤكد أنها لا تؤثر سلبيًا على عقل الإنسان بل تُؤثر في سلوكه وحياته وتعامله مع الآخرين فقط .
وقد تم اكتشاف هذه المتلازمة منذ عام 1994م بواسطة طبيب نمساوي الجنسية يُدعى (هانز أسبرجر) ، وقد قام هذا الطبيب بوصف المتلازمة على أنها إحدى حالات الشذوذ الاجتماعي التي تُفقد صاحبها القدرة على التواصل مع المجتمع ومتطلبات الحياة من حوله بشكل سليم .
أسباب متلازمة اسبرجر
على الرغم من التقدم العلمي في المجال الطبي الذي أصبحنا نشهده في العصر الحالي إلا أنه حتى الآن لم يتمكن الأطباء من الوصول إلى السبب الحقيقي والرئيسي وراء الإصابة بهذا المرض ، وقد أعزى بعض العلماء أسبابه إلى وجود خلل في بعض الجينات .
كما قد طالب بعض العلماء بحذف متلازمة اسبرجر من قائمة الأمراض المتعلقة بمرض التوحد لأنها لا تؤدي إلى حدوث أي خلل عقلي وإنما تؤدي إلى حدوث خلل حركي واجتماعي فقط .
طريقة تشخيص متلازمة اسبرجر
هناك عدد كبير من الأعراض المشتركة بين المرضى المصابين بمتلازمة اسبرجر ، ولكن مع ذلك فإن الإصابة بأحد هذه الأعراض لا يُحتم بالضرورة وجود إصابة بهذا المرض ، وتجدر الإشارة إلى أن تشخيص المرض لا يتم عبر التحاليل الطبية للتأكد من وجوده ولكنه يتطلب فقط قيام الطبيب بعمل فحص إكلينيكي للطفل إلى جانب إجراء بعض الإختبارات النفسية للتثبت من وجوده ، أما الأعراض الخاصة باسبرجر ؛ فهي تشمل ما يلي :
-الميل إلى الانطواء والانعزال عن المجتمع وتضييق دائرة الأصدقاء بشكل ملحوظ .
-الميل إلى الروتين والجمود وعدم الميل إلى إحداث أي تغييرات في ما يقوم به يوميًا من أنشطة وأحداث مُتكررة بنفس النمط .
-تشعر أنه ذات أطوار غريبة نوعًا ما في قراراته وسلوكه وردود فعله تجاه الأحداث المختلفة بالحياة .
-دائمًا ما تجد الشخص المُصاب بمتلازمة اسبرجر ذو حس مرهف تمامًا ولذلك تجد أن بعض الأصوات وكذلك الروائح أو الألوان أو رؤية بعض الكائنات الحية قد تُزعجه .
-كما أن هؤلاء المرضى يكون لديهم اهتمام بمجال واحد فقط في الحياة يكون شغوفًا ومُولعًا به وهذا ما يجعله متميزًا ومتفوقًا في هذا المجال .
التعامل مع طفل اسبرجر
عند التأكد من إصابة الطفل بهذه الحالة المرضية ؛ فيمكن التعامل معه عبر مجموعة من الطرق العلاجية النفسية الهامة ، وهي :
-القيام بعمل المزيد من الجلسات الاجتماعية التي تجمع الطفل مع أقرانه ومع بعض الأشخاص الآخرين وإتاحة الفرصة له كي يتفاعل معهم بكل حرية ومساعدته أيضًا في التعبير عن نفسه وعن أفكاره الخاصة دون خوف أو خجل .
-عندما يتحدث مريض اسبرجر فإنك تجد أن نبرة صوته واحدة طوال الحديث لا ترتفع أو تنخفض وفقًا لسياق الكلام كما يحدث لدى كل الأشخاص بشكل طبيعي ، الأمر الذي يتطلب تدريب الطفل على اللغة وعلى طريقة الحديث وتوضيح متى يحتاج إلى أن يرفع صوته ومتى يحتاج إلى خفضه وهكذا .
-كما يجب العمل على ضبط السلوك الإدراكي للطفل ومحاولة توجيهه إلى الطريقة الصحيحة للتعامل مع المواقف والأحداث المختلفة من حوله وطريقة الثبات الانفعالي أيضًا عند التعامل مع الآخرين .
-وأخيرًا فإنه لكي نضمن نجاح العلاج وتخلص الطفل من هذه الحالة النفسية التي من الممكن أن تؤثر على مسار حياته ؛ فإنه ينبغي على المعالج أن يقوم بتوجيه كل من الأم والأب إلى الطريقة الصحيحة للتعامل مع طفل اسبرجر ومحاولة تدريبه على كل خطوات العلاج سواء الاختلاط الاجتماعي أو ضبط السلوك الإدراكي أو تدريبه على اللغة لكي يكون العلاج مستمرًا طوال الوقت في المركز العلاجي وفي البيت أيضًا.