أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

كيف تعلق قلبك بالمسجد

عطري وجودك

Well-Known Member
إنضم
5 أغسطس 2019
المشاركات
81,600
مستوى التفاعل
2,568
النقاط
113



بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد: فمن أفضل الوسائل لتعلق القلب بالمسجد هو معرفة ثواب الذهاب إلى المسجد، إن حياة المسلم ترتبط ارتباطا وثيقا بالمسجد؛ لأنه يدخله في اليوم خمس مرات.
فلنأخذ جولة سريعة عن فضائل المساجد، وكيف رغب الله عز وجل عباده في المساجد؟ وما الأجور التي لا نجد ثوابها في غير المسجد؟
ماذا تتوقع أن يُعدّ الله لك من أجور عندما تقدم إلى بيته وتجلس فيه تنتظر أداء فريضة عليك؟ أتظن أن تخرج من بيته صفر اليدين وهو أكرم الأكرمين وأرحم الراحمين؟ كلا والله.
فقد روى سلمان الفارسي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ تَوَضَّأَ فِي بَيْتِهِ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ أَتَى الْمَسْجِدَ، فَهُوَ زَائِرُ اللهِ، وَحَقٌّ عَلَى الْمَزُورِ أَنْ يُكْرِمَ الزَّائِرَ»([1])

إن كبار الأغنياء عندما يدعون الناس إلى بيوتهم لا يخرجون منها إلا وقد ضيفوهم وأكرموهم، وقدّموا لهم أفضل ما لديهم، فيخرجون منها سعداء ممتلئين ومعطرين، فماذا سيقدّم لك الله تبارك وتعالى في بيته وقد دعاك لدخوله؟

أقرأ هذه الفضائل التي صحت عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وألخصها لك في خمس عشرة خصلة.

أولا: أنك جالس في خير بقاع الأرض، ولقد رغب الله تبارك وتعالى في دخول المساجد واعتبرها بيوته في الأرض وأعطى الأجور الكثيرة منذ المشي إليها حتى الخروج منها، فالمساجد أفضل البقاع التي يحبها الله عز وجل حيث روى أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أَحَبُّ الْبِلَادِ إِلَى اللهِ مَسَاجِدُهَا، وَأَبْغَضُ الْبِلَادِ إِلَى اللهِ أَسْوَاقُهَا»([2]).

وذلك لأن المساجد بيوت الطاعات، والأسواق محل الغش والخداع والأيمان الكاذبة والغفلة عن ذكر الله عز وجل.

ثانيا: أنك لا تخطو خطوة إلى بيت الله عز وجل إلا جعل الله لك بكل خطوة تخطوها درجة وتمسح عنك سيئة؛ حيث روى أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «صَلاَةُ الرَّجُلِ فِي الجَمَاعَةِ تُضَعَّفُ عَلَى صَلاَتِهِ فِي بَيْتِهِ، وَفِي سُوقِهِ، خَمْسًا وَعِشْرِينَ ضِعْفًا، وَذَلِكَ أَنَّهُ: إِذَا تَوَضَّأَ، فَأَحْسَنَ الوُضُوءَ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى المَسْجِدِ، لاَ يُخْرِجُهُ إِلَّا الصَّلاَةُ، لَمْ يَخْطُ خَطْوَةً، إِلَّا رُفِعَتْ لَهُ بِهَا دَرَجَةٌ، وَحُطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةٌ... »([3]).

ويزداد ثواب المشي إلى المسجد لو مشيت إليه في الظلام حيث روى بريدة الأسلمي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم : «بَشِّرِ المَشَّائِينَ فِي الظُّلَمِ إِلَى المَسَاجِدِ بِالنُّورِ التَّامِّ يَوْمَ القِيَامَةِ»([4]).

كما يزداد هذا الأجر لو مشيت إلى صلاة الجمعة؛ فيكتب الله لك بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها؛ حيث روى أوس بن أوس الثقفي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مَنْ غَسَّلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَاغْتَسَلَ، ثُمَّ بَكَّرَ وَابْتَكَرَ، وَمَشَى وَلَمْ يَرْكَبْ، وَدَنَا مِنَ الْإِمَامِ فَاسْتَمَعَ وَلَمْ يَلْغُ كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ عَمَلُ سَنَةٍ أَجْرُ صِيَامِهَا وَقِيَامِهَا»([5]) .

ثالثا: أنك إذا صليت الفريضة في جماعة في أي مكان كُتِبَ لك ثواب سبع وعشرين درجة، أما إذا صليتها جماعة في المسجد فإن لك ثوابا إضافيا وهو ثواب حجة كاملة؛ حيث روى أبو أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ مُتَطَهِّرًا إِلَى صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ فَأَجْرُهُ كَأَجْرِ الْحَاجِّ الْمُحْرِمِ... »([6]).

رابعا: أنك لو صليت ركعتي الضحى في أي مكان فلك ثواب من تصدق بعدد سلامى جسمه والبالغ عددها ثلاثمائة وستين سُلامى، أما لو صليت الضحى في المسجد فسيرتفع ثوابها إلى ثواب أداء عمرة، حيث روى أبو أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ مُتَطَهِّرًا إِلَى صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ فَأَجْرُهُ كَأَجْرِ الْحَاجِّ الْمُحْرِمِ، وَمَنْ خَرَجَ إِلَى تَسْبِيحِ الضُّحَى لَا يَنْصِبُهُ إِلَّا إِيَّاهُ فَأَجْرُهُ كَأَجْرِ الْمُعْتَمِرِ، وَصَلَاةٌ عَلَى أَثَرِ صَلَاةٍ لَا لَغْوَ بَيْنَهُمَا كِتَابٌ فِي عِلِّيِّينَ»([7]).

خامسا: أنه يكتب لك أنك من المصلين منذ خروجك من بيتك إلى المسجد حتى رجوعك إليه، حيث روى عقبة بن عامر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إِذَا تَطَهَّرَ الرَّجُلُ، ثُمَّ مَرَّ إِلَى الْمَسْجِدِ يَرْعَى الصَّلَاةَ، كَتَبَ لَهُ كَاتِبُهُ، - أَوْ كَاتِبَاهُ - بِكُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا إِلَى الْمَسْجِدِ عَشْرَ حَسَنَاتٍ، وَالْقَاعِدُ يَرْعَى لِلصَّلَاةِ كَالْقَانِتِ، وَيُكْتَبُ مِنَ الْمُصَلِّينَ، مِنْ حَيْثُ يَخْرُجُ مِنْ بَيْتِهِ حَتَّى يَرْجِعَ إليه»([8]).

سادسا: أنك إذا جلست في المسجد تنتظر الصلاة وكلَّ الله لك ملائكة تستغفر لك ما دامت تنتظر الصلاة، حيث روى أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «...وَالْمَلَائِكَةُ يُصَلُّونَ عَلَى أَحَدِكُمْ مَا دَامَ فِي مَجْلِسِهِ الَّذِي صَلَّى فِيهِ، يَقُولُونَ: اللهُمَّ ارْحَمْهُ، اللهُمَّ اغْفِرْ لَهُ، اللهُمَّ تُبْ عَلَيْهِ، مَا لَمْ يُؤْذِ فِيهِ، مَا لَمْ يُحْدِثْ فِيهِ»([9]).

ولو انتظرت صلاة بعد صلاة كتب الله لك ثواب الرباط في سبيل الله، حيث قال صلى الله عليه وسلم : «أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو اللهُ بِهِ الْخَطَايَا، وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ؟» قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ: «إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ، وَكَثْرَةُ الْخُطَا إِلَى الْمَسَاجِدِ، وَانْتِظَارُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ، فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ»([10]).
فلو صلى أحدنا المغرب وكان فارغا فجلس ينتظر صلاة العشاء؛ كتب الله له ثواب الجهاد في سبيل الله.

سابعا: أن من أقام درسا في المسجد أو ذهب ليتعلم في المسجد أعطاه الله ثواب حجة كاملة، حيث روى أبو أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ غَدَا إِلَى الْمَسْجِدِ لَا يُرِيدُ إِلَّا أَنْ يَتَعَلَّمَ خَيْرًا أَوْ يَعْلَمَهُ، كَانَ لَهُ كَأَجْرِ حَاجٍّ تَامًّا حِجَّتُهُ»([11]).
كل ذلك ترغيبا في دخول المساجد وجعلها جزءا من حياة الفرد.

ثامنا: أنك كلما غدوت أو رحت إلى المسجد أعد الله لك نزلا في الجنة بعدد ذهابك إليه، ومعنى النزل هو ما أُعد للضيف من مكان وطعام ونحوه، حيث روى أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ غَدَا إِلَى المَسْجِدِ وَرَاحَ، أَعَدَّ اللَّهُ لَهُ نُزُلَهُ مِنَ الجَنَّةِ كُلَّمَا غَدَا أَوْ رَاحَ»([12])
وفي رواية قال صلى الله عليه وسلم : «مَنْ غَدَا إِلَى الْمَسْجِدِ، أَوْ رَاحَ، أَعَدَّ اللهُ لَهُ فِي الْجَنَّةِ نُزُلًا، كُلَّمَا غَدَا، أَوْ رَاحَ»([13]).

تاسعا: ومن فضائها وخصائصها أنه لا يصح الاعتكاف إلا فيها.

عاشرا: أن من بنى مسجدا أو ساهم في بنائه ولو كان صغيرا بنى الله له بيتا في الجنة، حيث روى ابن عباس -رضي الله عنهما- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال «مَنْ بَنَى لِلَّهِ مَسْجِدًا وَلَوْ كَمَفْحَصِ قَطَاةٍ لِبَيْضِهَا، بَنَى اللهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ»([14])

الحادي عشر: أن من عَمَرَ المسجد بذكر الله عز وجل شهد الله له بالإيمان حيث قال تعالى )إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخشى إلا الله فعسى إولئك أن يكونوا من المهتدين( [التوبة: 18].

الثاني عشر: أن من جلس في المسجد بعد صلاة الفجر حتى تطلع الشمس كتب الله له ثواب حجة وعمرة، وهذا لا يحصل إلا في المسجد، حيث روى أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ صَلَّى الْفَجْرَ فِي جَمَاعَةٍ، ثُمَّ قَعَدَ يَذْكُرُ اللَّهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، كَانَتْ لَهُ كَأَجْرِ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ»،قَالَ:قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :«تَامَّةٍ، تَامَّةٍ، تَامَّةٍ» ([15]).

الثالث عشر: أن من التزم حضور المساجد فرح الله به وتبشبش له حيث روى أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَا تَوَطَّنَ رَجُلٌ مُسْلِمٌ الْمَسَاجِدَ لِلصَّلَاةِ وَالذِّكْرِ، إِلَّا تَبَشْبَشَ اللَّهُ لَهُ، كَمَا يَتَبَشْبَشُ أَهْلُ الْغَائِبِ بِغَائِبِهِمْ إِذَا قَدِمَ عَلَيْهِمْ»([16]).

الرابع عشر: بلغ من كرم الله عز وجل وترغيبه لبيوته أن من قصد المسجد يريد صلاة الجماعة كتب الله له ثواب الجماعة ولو رأى الناس قد صلوا عنه، حيث روى أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ، ثُمَّ رَاحَ فَوَجَدَ النَّاسَ قَدْ صَلَّوْا أَعْطَاهُ اللَّهُ جَلَّ وَعَزَّ مِثْلَ أَجْرِ مَنْ صَلَّاهَا وَحَضَرَهَا لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أَجْرِهِمْ شَيْئًا»([17]).
فلذلك إذا فاتتك الصلاة فلا تكسل وتصلي في بيتك؛ وإنما اقصد بيت الله لتنال كل الأجور سابقة الذكر.
بعض الناس لا يجد غضاضة أن يصلي في بيته بمفرده أو إذا كان مع مجموعة من زملائه؛ والسبب جهله بما سيفوته من ثواب؛ ولأن قلبه غير معلق بالمسجد.

الخامس عشر: أن من تعلق قلبه بالمسجد أظله الله في ظله يوم القيامة لحديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، حيث روى أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ، يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ: «... وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ فِي المَسَاجِدِ... »([18]).

فهل ستعلق قلبك ببيوت الله بعد هذه الفضائل وتحرص على صلاة الجماعة؟

اللهم وفقنا لهداك، واجعل عملنا في رضاك، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
 

البرآق

نبض آخر
إنضم
27 أغسطس 2017
المشاركات
30,221
مستوى التفاعل
498
النقاط
83
رد: كيف تعلق قلبك بالمسجد

جزاء الله كل خير

بورك نبضك
 

ناطق العبيدي

Well-Known Member
إنضم
16 نوفمبر 2013
المشاركات
5,121
مستوى التفاعل
1,523
النقاط
113
رد: كيف تعلق قلبك بالمسجد

[font=&quot]جملك الله برقة النسائم ..
وطيب ذكرك بطيب المسك ..
وثبت همتك بثبات الجبال الراسيات ..
وأسكن نفسك حياة دائمة الاشراق ..
ورسم على محياك بسمة صادقة ..
وسقى روحك إيمانا متصل الوثاق ..
وغفر الله لنا ولك ولوالديك[/font]
 

قيصر الحب

::اصدقاء المنتدى و اعلى المشاركين ::
إنضم
2 أغسطس 2016
المشاركات
369,326
مستوى التفاعل
3,199
النقاط
113
رد: كيف تعلق قلبك بالمسجد

بارك الله في جهودك
وأسال الله لك التوفيق دائما
وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة
وأن يثبت الله أجرك
ونفعا الله وإياك بما تقدمه
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )