صوُتْ آنثوّيْ
Banned
- إنضم
- 6 مايو 2017
- المشاركات
- 34,949
- مستوى التفاعل
- 1,080
- النقاط
- 113
الخصال الحميدة، في النفس لا تتجزأ فليس من الممكن أن يكون الإنسان سارقاً، لكنه يحب الخير للجميع! وهذا ما علينا زرعه في أبنائنا، خلال تربيتهم، وهي الأخلاق من جميع جوانبها، نناقش في هذا الموضوع قيمة الأمانة وفعل الخير اللذين يرتبط أحدهما بالآخر، ليكملا شخصية الطفل، كما شرحت لنا إيمان الغامدي، معلمة التربية الإسلامية في إحدى دور تحفيظ القرآن في الرياض.
الأمانة
هي علامة رئيسية تميز الصادق المؤمن عن المنافق، وعلينا أن نوضح للطفل، قيمة أن يكون صادقاً، وبالمقابل الآثار التي تتركها صفة النفاق على الآخرين، وطريقة تعاملهم معه إذا كان منافقاً
نصائح تعلم طفلك قوليها له
المنافق يا عزيزي إذا اؤتمن خان، لذا عليك أن تتحلى بالأمانة، فهل عزيزي الصغير لديك رصيد من الأمانة؟ هيا بنا نتعرف على الأمانة في الإسلام.
1 - إن الأمانة أمر كبير وجليل لا يستحق الاستهانة به، فقد قال تعالى: "إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولا"، وتلك الآية تبين أننا لابد أن نكون على قدر من تحمل تلك الأمانة والمسؤولية، وهنا في تلك الآية المقصود بالأمانة هو التكليف والأوامر والنواهي، فهل عزيزي الصغير تقوم بالالتزام بما كلفك الله به؟ إذا كنت كذلك، فأنت لديك رصيد من الأمانة.
2 - هناك صورة أخرى من صور الأمانة غير التكاليف الربانية، فهل أنت تؤدي الأمانة إلى أهلها؟ حيث أمرنا جل وعلا في كتابه العزيز قائلاً: "إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا"، فهل يا صغيري إذا قدم لك شخص شيئاً ما لتحافظ عليه تقوم بذلك بالفعل؟ وإذا استعرت شيئاً وهو أمانة لديك، هل تقوم بإرجاعه على وضعه وشكله المستلم به؟ إذا كنت تفعل ذلك، فأنت تؤدي الأمانة إلى أهلها ولديك رصيد من الأمانة.
3 - من صور الأمانة أيضاً حفظ الأسرار، فإذا كنت ممن يحفظون الأسرار، فأنت على قدر من الأمانة، أما إذا كنت تفشي أسرار غيرك، فتراجع يا عزيزي؛ لأن أسرار الناس أمانة في عنقك، حيث أن الرسول -عليه أفضل الصلاة والسلام- قال: "إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ الْأَمَانَةِ، عَنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الرَّجُلَ يُفْضِي إِلَى امْرَأَتِهِ وَتُفْضِي إِلَيْهِ، ثُمَّ يَنْشُرُ سِرَّهَا" رواه مسلم.
4 - من صور الأمانة الحفاظ على الممتلكات العامة للدولة، وأمانة في عنقك أن تحافظ على الأشجار ونظافة البحر والبر، فقد قال تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ"، فأمانتكم هنا أي ممتلكات عامة، كما أنها تعد أمانة في أعناق الحكام وأصحاب المناصب الهامة، لذا عزيزي حافظ على نظافة بلدك، فهي أمانة في عنقك.